رسالة من خادم الحرمين للسيسي ودعوة لتبّون لزيارة السعودية

الرئيس الجزائري لدى استقباله في العاصمة الجزائرية أمس وزير الخارجية السعودي  الذي سلمه دعوة خادم الحرمين الشريفين  لزيارة المملكة (واس)
الرئيس الجزائري لدى استقباله في العاصمة الجزائرية أمس وزير الخارجية السعودي الذي سلمه دعوة خادم الحرمين الشريفين لزيارة المملكة (واس)
TT

رسالة من خادم الحرمين للسيسي ودعوة لتبّون لزيارة السعودية

الرئيس الجزائري لدى استقباله في العاصمة الجزائرية أمس وزير الخارجية السعودي  الذي سلمه دعوة خادم الحرمين الشريفين  لزيارة المملكة (واس)
الرئيس الجزائري لدى استقباله في العاصمة الجزائرية أمس وزير الخارجية السعودي الذي سلمه دعوة خادم الحرمين الشريفين لزيارة المملكة (واس)

تسلم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، دعوة رسمية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة السعودية. وأعلن الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي تسليم الدعوة بعد لقائه الرئيس تبون الذي استقبله بقصر المرادية الرئاسي في العاصمة الجزائر أمس.
وأكد الوزير السعودي توافق المواقف بين البلدين، مبيناً حرص بلاده على التنسيق مع الجزائر في كل ما فيه مصلحة العالم العربي والإسلامي، ووصف العلاقات بين البلدين بـ«العريقة والراسخة»، معبراً عن التطلع لتعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات.
واستعرض لقاء الرئيس الجزائري ووزير الخارجية السعودي العلاقات الثنائية بين البلدين ومستجدات القضايا الإقليمية والدولية.
وكان الأمير فيصل بن فرحان، وصل إلى العاصمة الجزائرية في وقت سابق من أمس، واستقبله والوفد المرافق بمطار الجزائر الدولي هواري بومدين، كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية والكفاءات بالخارج بوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية رشيد بلادهان، وعبد العزيز العميريني سفير السعودية لدى الجزائر وعدد من المسؤولين.
إلى ذلك، بعث خادم الحرمين الشريفين برسالة خطية إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تتضمن تأكيد متانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، والحرص على تعزيز أطر التعاون الاستراتيجي بين البلدين على مختلف الأصعدة، ومواصلة العمل المشترك والتنسيق المكثف مع جمهورية مصر العربية إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
جاء ذلك لدى استقبال الرئيس المصري يوم أمس في القاهرة الوزير أحمد قطان وزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية.
بدوره، أوضح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أن الرسالة تضمنت التأكيد على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، والإعراب عن حرص السعودية على دعم كل الجهود المصرية السياسية والدبلوماسية إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية، حفاظاً على المصالح القومية المصرية، في إطار التعاون الاستراتيجي الراسخ بين البلدين، والمسيرة الحافلة والممتدة من العمل المشترك والتنسيق المكثف على الأصعدة كافة.
وأضاف راضي أن الرئيس السيسي طلب نقل تحياته إلى العاهل السعودي، مؤكدا الخصوصية الشديدة التي تتسم بها العلاقات بين مصر والسعودية، وما تمثله من ركيزة لاستقرار وأمن المنطقة العربية، وأعرب عن تطلع مصر لاستمرار تطوير آفاق التعاون والتشاور البنّاء بين البلدين في مختلف المجالات، واستثماره في سبيل تحقيق المصلحة المشتركة للشعبين المصري والسعودي، فضلاً عن تدعيم أواصر التضامن العربي والإسلامي.



السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
TT

السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة عن فتح باب التطوع بالخبرات الطبية السعودية المتخصصة لدعم القطاع الصحي في سوريا وتلبية احتياجاته العاجلة في أكثر من 20 تخصصاً، وذلك من خلال برنامج «أمل» التطوعي السعودي المَعْنيّ بسد احتياجات القطاع الصحي لدى الدول المتضررة.

ودعا المركز عموم المتخصصين الراغبين في التطوع بخبراتهم إلى التسجيل في برنامج «أمل»، الذي يستمر عاماً كاملاً لدعم القطاع الصحي السوري الذي تَضَرَّرَ جراء الأحداث، وتقديم الخدمات الطارئة والطبية للمحتاجين في مختلف التخصصات، للتخفيف من معاناة الشعب السوري من خلال مساهمة المتطوعين في البرنامج.

جولة الوفد السعودي للاطلاع على الواقع الصحي والوقوف على الاحتياجات اللازمة في سوريا (سانا‬⁩)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن منصة التطوع الخارجي التي أطلقها المركز، تتيح فرصة التسجيل في عدد من التخصصات الطبية الملحّة لدعم القطاع الصحي في عدد من المدن السورية، لا سيما خلال الفترة الحالية من الأزمة الإنسانية التي تمر بها سوريا.

وأشار الجطيلي في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن قائمة التخصصات المطلوبة حُدِّدت بعد التواصل مع الجهات الصحية المسؤولة في سوريا، مؤكداً أن البرنامج يهدف لإتاحة الفرصة للمتطوعين السعوديين في القطاع الصحي لتلبية حاجة القطاع الصحي السوري في كل مناطق البلاد. ونوه الجطيلي بجهود الكوادر الصحية السعودية التي تطوعت بخبراتها وعطائها من خلال البرنامج، وأضاف: «لقد سجل المتطوعون السعوديون في القطاع الصحي حضوراً دولياً مميّزاً، من خلال كثير من الأحداث التي بادروا فيها بتقديم العون والمساعدة للإنسان في مناطق جغرافية مختلفة، وكان لهم أثر طيب في نحو 57 دولة حول العالم، وأَجْرَوْا فيها أكثر من 200 ألف عملية في مختلف التخصصات».

وأشار الجطيلي إلى أن الخبرة التي راكمها البرنامج ستسهم في مدّ يد العون إلى الجانب السوري الذي يعاني من صعوبات خلال هذه المرحلة، وفي إنقاذ حياة كثير من السوريين من خلال أشكال متعددة من الرعاية الطبية التي سيقدمها البرنامج في الفترة المقبلة.

وفد سعودي يبحث مع القائم بأعمال وزارة الصحة السورية سبل تعزيز العمل الإنساني والطبي في سوريا (سانا‬⁩)

وتضم‏ تخصصات الكوادر التطوعية المطلوبة للانضمام «جراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وجراحة النساء والولادة، وجراحة عامة، وطب الطوارئ، والدعم النفسي، وجراحة العظام، وطب الأمراض الباطنية، وجراحات القلب المفتوح والقسطرة، وأمراض الكلى، والطب العام، والصدرية، وطب الأطفال، والتخدير، والتمريض، وطب الأسرة، والعلاج الطبيعي، والنطق والتخاطب، والأطراف الصناعية، وزراعة القوقعة، وعدداً آخر من التخصصات الطبية المتعددة».

وقال مركز الملك سلمان للإغاثة إن برنامج «أمل» «يُدَشَّن بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، واستشعاراً لدور السعودية الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المتضررة في شتى أنحاء العالم»، مؤكداً في البيان المنشور على صفحة التسجيل، الدور المؤثر لتقديم الخدمات الطارئة والطبية في رفع المعاناة عن الإنسان، وعيش حياة كريمة، وذلك بمشاركة متطوعين من الكوادر السعودية المميزة.

وبينما يستمر الجسران الجوي والبري اللذان أطلقتهما السعودية بوصول الطائرة الإغاثية السادسة، ونحو 60 شاحنة محمَّلة بأكثر من 541 طناً من المساعدات، زار وفد سعودي من قسم التطوع في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الأحد، عدداً من المشافي والمراكز الطبية السورية، في جولة ميدانية للاطلاع على تفاصيل الواقع الصحي، والوقوف على الاحتياجات اللازمة والطارئة للقطاع.

وجاءت الجولة الميدانية للوقوف على حالة القطاع الصحي في سوريا، وتلمُّس احتياجاته من الكوادر والمؤن الدوائية، عقب اجتماع وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مع مسؤولين من وزارة الصحة السورية في دمشق، تناولا فيه الاحتياجات الطبية العاجلة والمُلحة للمستشفيات السورية.

60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية عَبَرَت معبر جابر الحدودي إلى سوريا (مركز الملك سلمان)

وعلى صعيد الجسرين الجوي والبري السعوديين، ​وصلت، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيِّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى مطار دمشق، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

كما عَبَرَت، صباح الأحد، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى معبر جابر الأردني للعبور منه نحو سوريا؛ حيث وصلت 60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، وهي أولى طلائع الجسر البري السعودي لإغاثة الشعب السوري.

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية؛ إذ يحوي كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، تُنْقَلُ بعد وصولها إلى دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة. وأضاف الجطيلي أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.