رياض سلامة يتوقع تحسن الوضع الاقتصادي مع منتصف السنة

رياض سلامة يتوقع تحسن  الوضع الاقتصادي مع منتصف السنة
TT

رياض سلامة يتوقع تحسن الوضع الاقتصادي مع منتصف السنة

رياض سلامة يتوقع تحسن  الوضع الاقتصادي مع منتصف السنة

قال حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، إن المشكلة في لبنان ليست اقتصادية - مالية، إنما هي ذات خلفيات سياسية داخلية وخارجية وعبر عن اعتقاده أنه من الآن وحتى شهر يونيو (حزيران) المقبل سيكون الوضع الاقتصادي والمالي مرتاحاً في لبنان.
جاء كلام سلامة خلال لقائه تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم، حيث كان عرضا للأوضاع الاقتصادية والمالية والنقدية والاجتماعية الراهنة في لبنان، ومدى انعكاسها على القطاع الخاص والعلاقات الاقتصادية والتجارية مع العالم.
وقال حاكم مصرف لبنان إن «كلفة الدولار من أجل المحافظة على سعر الليرة، تبقى أقل من كلفة ترك الدولار حراً في ظل عجز الدولة، وإذا لم يصلح عجز الميزانية فإنه سيؤدي إلى مزيد من تراجع أعمال القطاع الخاص. فلا يجوز أن نترك سعر السوق يتحكم بالحاجات الضرورية. من هنا يمكن القول إنه يوجد كلفة، لكنها تُعالج بتصحيح العجز. علما بأنه لا يوجد رقم لتحديد الكلفة».
وأكد أن «المشكلة في لبنان ليست مشكلة اقتصادية - مالية، إنما هي مشكلة لها خلفيات سياسية محضّرة (مسبقاً) داخلياً، إقليمياً ودولياً، إذ إن أحد عناصر المشكلة يتعلق بضرورة إعادة فتح السوق حتى يُصبح لدينا عملات أجنبية، ولا سيما في القطاع المصرفي بغية إحياء قطاعي التجارة والصناعة».
وأضاف: «نأمل في خلال 3 إلى 5 أسابيع بأن نضع آلية معينة تتمتع بالمرونة والحرية لتمويل الملفات الملحة من قبل المصارف»، مشيرا إلى أن الأزمة الحالية هي بمثابة «خبطة كبيرة» حلّت في ظل ظروف متشنجة تعانيها المنطقة. علما بأن المقصود من خلال هذه المشكلة هو هز الهيكل. لكن الهيكل قطع المرحلة الخطرة.
وقال إن هناك تعويلا على حساب ما يعرف با لـ«fresh money»، وإعادة إحيائه تخدم توفير السيولة، معتبرا أنه «من الطبيعي أن المداخيل في مثل هذه الظروف ستتراجع. علما بأن البنك المركزي لا يستطيع تمويل كل القطاعات، وإلا فإن احتياطاته ستذوب تدريجياً». وعبّر عن اعتقاده «أنه من الآن حتى شهر يونيو المقبل سيكون الوضع الاقتصادي والمالي مرتاحاً في لبنان»، مشيرا إلى أنه في عام 2019 كان ميزان المدفوعات في لبنان سلبياً، لكن «كنا قادرين على التحرك، بدليل أن احتياط المركزي زاد بنحو ملياري دولار». واعتبر «ما شهدناه في المدة الأخيرة من حملات عبر شبكة التواصل الاجتماعي مدروس وممنهج».



انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.