ندى ريمي: تأخرت في دخولي مجال التمثيل ولا تنقصني الجهوزية بل الفرصة المناسبة

تكتب وزوجها نصا لفيلم سينمائي يحكي قصة حياة جدته الراحلة هند أبي اللمع

ندى ريمي: تأخرت في دخولي مجال التمثيل ولا تنقصني الجهوزية بل الفرصة المناسبة
TT

ندى ريمي: تأخرت في دخولي مجال التمثيل ولا تنقصني الجهوزية بل الفرصة المناسبة

ندى ريمي: تأخرت في دخولي مجال التمثيل ولا تنقصني الجهوزية بل الفرصة المناسبة

قالت الممثلة ندى ريمي إنها تشعر بجهوزية كاملة للقيام بأي دور يعرض عليها، ولكن ما ينقصها بالتحديد هو الفرصة المناسبة. ورأت الممثلة اللبنانية المتزوجة من نجل الممثلة الراحلة هند أبي اللمع، أنها سبق ولعبت أدوارا تمثيلية ذات مستوى جيد، إن في «العائدة» أو في «دكتورة هالة»، إلا أن مسلسل «عشق النساء» الذي تلعب فيه أيضا دورا بطوليا ساهم في انتشارها بشكل أوسع. وأضافت: «إن عناصر عدة ساهمت في نجاح هذا العمل الدرامي وانتشاره، وبينها أنه يعرض على شاشة (إل بي سي آي) صاحبة نسبة المشاهدة العالية، وكذلك النص المحبوك بأسلوب جميل لكاتبته منى طايع، إضافة إلى مشاركة نجوم لبنانيين وعرب فيه أمثال ورد الخال ونادين نسيب نجيم وباسل خياط».
وعن رأيها في هذا الأخير قالت: «هو ممثل قدير سعدت في الوقوف إلى جانبه، ولا سيما أن غالبية مشاهد المسلسل جمعتني به، وقد ساعدني كثيرا في أدائها على المستوى المطلوب». وأشارت ندى ريمي إلى أنها سبق ووقفت أمام ممثلين عمالقة أمثال أنطوان كرباج وفادي إبراهيم وكارمن لبس وغيرهم، وأنها في كل مرة كانت تجاربها هذه تشكل إضافة جديدة لمشوارها الفني. وعن تألقها في دورها الذي عرف المشاهدون بها بشكل أوسع، قالت: «لا شك في أن الدور بحد ذاته جعل المشاهد يتعاطف معه بطريقة لافتة، كما أن المسلسل يملك خلطة فنية مميزة ساهمت هي أيضا في استقطاب المشاهد بشكل عام». وأكدت أنها تتابع دائما حلقات المسلسل، لتستشف منها تطورها في الأداء وأنها تحب التنويع في الشخصيات التي تلعبها لأن ذلك يغني مشوارها الفني، وهذا ما قامت به في أكثر من مسلسل. ففي «العائدة» أدت دور المرأة الشريرة، وفي «روبي» لعبت دور الشابة الناضجة والعملية، وفي «عشق النساء» تؤدي دورا رومانسيا في امتياز.
أما عن كيفية دخولها المجال التمثيلي قالت: «منذ صغري أحببت التمثيل، ولكني انشغلت بأمور عدة إلى أن تزوجت من نجل الممثلة الراحلة هند أبي اللمع والمخرج الراحل أيضا أنطوان ريمي، بعدها عملت في مجال الكاستينغ ومنها انتقلت إلى عالم التمثيل». وعما حفظته من والدي زوجها اللذين هما رائدان أساسيان في مجال الدراما في لبنان والعالم العربي أجابت: «لم يسنح لي الوقت كثيرا للتحدث بأمور التمثيل مع حماتي (هند أبي اللمع) كوني تعرفت إليها وهي مريضة، أما عمي فعلمني أصول احتراف هذه المهنة ومن أهمها احترام مواعيد العمل في شكل أولي».
وعن علاقتها بالفنانة الراحلة قالت: «لقد كنا مقربتين جدا من بعضنا بعضا، فكانت تعتبرني كابنتها تماما، ولا سيما أنها لم ترزق بفتاة، حتى إن البعض كان يقول لزوجي إن سبب اختياره لي هو كونني على شبه كبير منها بالنسبة لشخصيتها، وكم تمنيت لو أنني عرفتها لمدة أطول».
وعن أكثر ما يمكن أن تتذكره أو تسطره كعنوان كبير لشخصية الممثلة الراحلة فالت: «كانت صاحبة شخصية عفوية وطبيعية وقريبة من القلب».
ولكن هل تعد نفسها دخلت مجال التمثيل متأخرة؟ ترد: «آه، طبعا لقد تأخرت في انخراطي في هذه المهنة، ولكنّ ظروفا كثيرة حالت دون ذلك، وكنت أفضل لو أن تجربتي فيها تعود إلى سنين طويلة، ولكني راضية تماما عما أنا فيه اليوم ولو أنني حققت جزءا صغيرا من أحلامي».
وعن الدور الذي تحلم في لعبه يوما ما، قالت: «هناك أدوار عدة تراودني، فمثلا كنت أتمنى القيام بدور في فيلم سينمائي تاريخي يعد له حاليا، ولكنه لم يكن من نصيبي ولست حزينة لذلك».
وعن الفيلم السينمائي الذي تكتبه وابنها أنطوان ريمي، والذي يحكي قصة حياة الممثلة الراحلة هند أبي اللمع، تقول: «هو يحكي عن شخصيتها وأهم المحطات في حياتها، وقد ارتأيت شخصيا أو نقوم بهذا العمل تكريما لها، ففي لقاءاتنا العائلية نتحدث دائما عنها وعن المخرج أنطوان ريمي (زوج الممثلة الراحلة)، فهما يعيشان معنا بصورة أو بأخرى، وهذا العمل الذي يشاركني في كتابته ابني الذي لم يتعرف إليها سيتولى هو شخصيا إخراجه، ولكننا ما زلنا نبحث عن الوجه الفني الذي سيؤدي دورها». ومن المتوقع أن يتم تصوير الفيلم ربيع العام المقبل على أن يتم عرضه في الثالث من شهر 2015، موعد إحياء الذكرى الخامسة والعشرين لرحيلها.



زياد غسان صليبا لـ«الشرق الأوسط»: والدي فنان عالمي

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
TT

زياد غسان صليبا لـ«الشرق الأوسط»: والدي فنان عالمي

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)

يعدّ زياد الابن الأصغر للفنان غسان صليبا. وهو مثل شقيقه وسام جذبه عالم الفن بكل أبعاده، فمشى على خطى والده المغني وأخيه الممثل وسام صليبا. يجمع زياد بين مواهب كثيرة، يغني ويعزف ويلحّن ويمثّل ويؤلف كلمات الأغاني. أمضى عدة سنوات دراسية في لوس أنجليس مع شقيقه فتأثر بفنون الغرب وقواعد التمثيل والغناء.

سبق لزياد وأن أصدر 5 أغنيات بالأجنبية. ولكنه اليوم قرر أن يقلب الصفحة وينطلق نحو الأغنية العربية. استهلّ مشواره الجديد هذا، مع أغنية «كان يا ما كان» من تأليفه وتلحينه، يقدّمها زياد بأسلوب بسيط قريب إلى الأغاني الغربية. ورغم كلامها ولحنها المطبوعين بالعربية، فإنها تأخذ منحى العمل الغربي.

أغنية {كان يا ما كان} من تأليفه وتلحينه يقدّمها بأسلوب قريب إلى الأغاني الغربية (زياد صليبا)

ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «تمسكت بأسلوبي الغربي كي أقدمها على طريقتي. وأتوقع أن أبقى محافظاً على هذا الإيقاع في أعمالي المقبلة. فهذا المزيج بين العربية والغربية إن في الموسيقى أو في طريقة الغناء، يزود العمل بنكهة فنية خاصة».

يتناول زياد في أغنيته «كان يا ما كان» كل ما يتعلق بالحنين إلى الوطن. فصوّر لبنان جنّة كانت تعيش بسلام وأمان، ويطلّ على طبيعة لبنان وبحره وجبله. كما يتذكّر الأماكن والمطارح التي تعني له الكثير. ومن خلال مكانة لبنان في أحلام الناس وأهله يترجم اشتياقه له.

يوضح زياد في سياق حديثه: «إنها بمثابة جردة حنين لوطن السلام، ومدى تأثرنا جميعاً برسالته هذه عبر الزمن. بلدي يعني لي الكثير، وارتأيت تكريمه في أغنية تترجم حبّي لصورة حفظتها عنه».

يطور نفسه بالغناء على الصعيدين الأجنبي والمحلي (زياد صليبا)

وكون زياد يتحدّر من عائلة فنية، تراوده دائماً فكرة الغناء بالعربية. «تأثرنا كثيراً أخي وسام وأنا، بفن والدي غسّان. صحيح أننا درسنا في الخارج، ولكننا تربينا على مسرح الرحابنة. والدي كان أحد أبطاله بشكل متكرر. وكذلك تربينا على الأغاني الوطنية المعروف بها، التي لا تزال تتردد من جيل إلى آخر. فهو برأيي يختلف عن غيره من الفنانين بأسلوب تفكيره وغنائه. ويتّسم بالتطور الدائم، إذ لا يتعب من البحث عن الأفضل. وبنظري هو فنان عالمي أفتخر بمسيرته وأعتزّ بها».

هناك جزء لا يتجزأ مني يسكنه الفن الغربي

زياد غسان صليبا

لطالما لاقى زياد التشجيع من قبل أفراد عائلته لغناء العربية. «الفكرة كانت تخطر على بالي دائماً. فأنا أنتمي لعائلة فنية لبنانية بامتياز. قررت أن أقوم بهذه التجربة فحزمت أمري وانطلقت».

لا فرق كبيراً بين تجربتيه في الغناء الغربي والعربي. يتابع: «بالنسبة للتلحين والتوزيع، لا يوجد فرق شاسع. (كان يا ما كان) يحضر فيها النفس الغربي، وهو ما اعتدت عليه في أعمالي السابقة. ولكن من ناحية الصوت اختلفت النبرة ولكنه لم يشكّل لي تحدّياً كبيراً». يتمتع زياد بخامة صوتية لافتة لم يستخدمها في الأغنية. ونسأله عن سبب عدم استعمال قدرات أكبر في صوته. يردّ: «عندما انتهيت من تسجيل الأغنية لاحظت هذا الأمر وأدركت أنه كان بوسعي القيام بذلك. أتوقع في أغاني العربية المقبلة أن أستخدم صوتي بدرجات أعلى. ولكنني أعتبر هذه التجربة بمثابة جس نبض سأكتشف من خلالها أموراً كثيرة».

يحضر لأغنية عربية جديدة حماسية أكثر بإيقاع مغاير عن أغنيته الأولى (زياد صليبا)

كان والده يطالبه دائماً بتقديم أغنية بالعربية. «إنه يكرر ذلك على مسمعي منذ نحو 10 سنوات. كنت متردداً، وأقاوم الفكرة لأنني مرتاح في الغناء بالأجنبية. وعندما أنجزتها فرحت بردّ فعل والدي كما أفراد عائلتي. كانت بمثابة مفاجأة لهم أثنوا على إنجازها. ولم يتوقعوا أن أقوم بهذه الخطوة رغم تشجيعهم لي».

لا يرغب زياد في التخلّي تماماً عن الأسلوب الغنائي الغربي. ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «هناك جزء لا يتجزأ مني يسكنه الفن الغربي وبما في ذلك الإنجليزية التي أتقنها لغة. أشعر أنني من خلالها أستطيع التعبير بصورة أفضل. ولكننا في النهاية لا نعرف الحياة إلى أين تؤدي بنا. وسأحاول العمل في المجالين، فأطور نفسي بالغناء على الصعيدين الأجنبي والمحلي».

يقول إن والده غسان صليبا عندما سمع الأغنية أعجب بها بسرعة. ويعلّق زياد: «أصررت على معرفة رأيه بالأغنية، فهو أمر يهمني كثيراً. ولأنه صاحب صوت عريض ويملك قدرات كبيرة في الأداء، كان يفضّل أن يتعرّف إلى مكامن صوتي بشكل أفضل. ولكنني أوضحت له أن نوع الأغنية يدور في فلك الحنان والشوق. وكان لا بد أن أغنيها بهذه الطريقة».

بلدي يعني لي الكثير وارتأيت تكريمه في أغنية تترجم حبّي لصورة حفظتها عنه

زياد غسان صليبا

يتمرّن زياد يومياً على الغناء، فيعزف البيانو أو الغيتار ليدرّب صوته ويصقله بالخبرة. «لقد اجتهدت كثيراً في هذا المجال، وحاولت اكتشاف قدرات صوتي بنفسي من خلال هذه التمارين. اليوم بتّ أدرك تماماً كيف أحسّنه وأطوره».

يشكّل الأخوان «زياد ووسام» ثنائياً ملتحماً فنياً وعملياً. يقول في هذا الموضوع: «لم نفترق يوماً. معاً درسنا في الخارج ورسمنا مشاريعنا وخططنا لها. وأستشيره باستمرار لأقف على رأيه، فهو أساسي بالنسبة لي».

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد صليبا بموهبة التمثيل. سبق وشارك في أكثر من عمل درامي مثل «حبيبي اللدود» و«حادث قلب». «أحب التمثيل ومشواري فيه لا يزال في بداياته. الفن بشكل عام مهنة مضنية تتطلّب الكثير من التجارب كي نحرز النجاح فيها». وعما تعلّمه من والده بصفته فناناً، يردّ: «تعلمت منه الكثير. كنت أصغي إلى أغانيه باهتمام، وأتمعّن بقدراته الصوتية والتقنية التي يستخدمها. زوّدني والدي بصفاته الحسنة الكثيرة وبينها دفء مشاعره وطيبة قلبه وابتعاده عن القيل والقال. وأكثر ما تأثرت به هو شغفه بالفن. لم يحاول يوماً منعي وأخي من دخول هذا المجال. فهو على يقين بأن الشخص الشغوف بالفن لا يمكن لأحد أن يثنيه عنه».

يحضّر زياد لأغنية عربية جديدة تختلف عن «كان ياما كان». «ستكون حماسية أكثر بإيقاع مغاير عن أغنيتي الأولى. كما ألحن أغنية أجنبية لموهبة غنائية شابة تدعى أزميرالدا يونس، وأخرى لي».