الفتح يعطل النصر... والأهلي يقهر الاتفاق بـ«ريمونتادا نارية»

منافسات الجولة الـ17 من الدوري السعودي تستكمل اليوم بـ3 مواجهات

من مواجهة النصر والفتح أمس (تصوير: صالح الغنام)  -  الأهلي قلبها على الاتفاق بثلاثية مثيرة (الشرق الأوسط)
من مواجهة النصر والفتح أمس (تصوير: صالح الغنام) - الأهلي قلبها على الاتفاق بثلاثية مثيرة (الشرق الأوسط)
TT

الفتح يعطل النصر... والأهلي يقهر الاتفاق بـ«ريمونتادا نارية»

من مواجهة النصر والفتح أمس (تصوير: صالح الغنام)  -  الأهلي قلبها على الاتفاق بثلاثية مثيرة (الشرق الأوسط)
من مواجهة النصر والفتح أمس (تصوير: صالح الغنام) - الأهلي قلبها على الاتفاق بثلاثية مثيرة (الشرق الأوسط)

سقط النصر في فخ التعادل أمام الفتح 1 - 1 في المواجهة التي جمعتهما بالرياض، أمس، ضمن الجولة الـ17 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي.
وظل النصر «حامل اللقب»، الذي تعادل للمرة الثالثة في مبارياته الأربع الأخيرة بالبطولة، في المركز الثاني بترتيب المسابقة، برصيد 35 نقطة، بفارق 3 نقاط خلف الهلال «المتصدر».
في المقابل، ارتفع رصيد الفتح إلى 12 نقطة في المركز قبل الأخير.
وقلب الأهلي تأخره بهدفين أمام ضيفه الاتفاق لفوز 3 - 2، وتقدم الضيوف عن طريق سوزا كاموبس وفليب كش من نقطة الجزاء، قبل أن يحرز أصحاب الأرض هدفين برأسية حسين المقهوي، ويوسف بلايلي من علامة الجزاء، وعاد نفس اللاعب وأحرز الهدف الثالث، وبهذا الانتصار حافظ الأهلي على مركزه الثالث بـ33 نقطة، واستمر الاتفاق بالمركز العاشر بـ20 نقطة.
وعودة إلى مباراة النصر والفتح، فقد مرت الدقائق الأولى من عمر مباراة النصر والفتح هادئة؛ حيث استحوذ الفريقان على الكرة، ولكن بلا فاعلية على المرميين.
وكثف النصر من هجماته، وتابع البرازيلي جوليانو فيكتور دي باولا ركلة ركنية من الناحية اليمنى في الدقيقة 30 ليسدد ضربة رأس، مرت بجوار القائم الأيسر.
وجاءت الدقيقة 58 لتشهد حصول النصر على ركلة جزاء، بعدما أبعد مروان سعدان تسديدة حمد الله بيده داخل منطقة جزاء الفتح، لينفذ عبد الرزاق حمد الله الركلة بنجاح؛ حيث وضع الكرة في الناحية اليسرى، فيما ارتمى حارس الفتح في الاتجاه الآخر، مسجلاً هدف التقدم للنصر في الدقيقة 62.
وسدد دي باولا من خارج المنطقة في الدقيقة 66. لكن كوفال كان في الموعد، وعلى عكس سير اللعب أحرز الفتح هدف التعادل في الدقيقة 70 عن طريق علي الحسن.
وتختتم منافسات الجولة مساء اليوم بـ3 مواجهات، إذ يتطلع الشباب بنشوة انتصاراته الأخيرة إلى مواصلة تقديم عروضه الرائعة والتقدم نحو الأمام عندما يلاقي مستضيفه الفيصلي الذي سقط في «ديربي» المجمعة الأسبوع الماضي، ويطمح الفيحاء للحاق بركب أندية المقدمة بعد الانتصار الثمين الذي حققه في الجولة الأخيرة على حساب غريمه التقليدي الفيصلي، عندما يدخل ضيفاً على الحزم بإدارته الفنية الجديدة، ويستقبل أبها المتراجع بخسائره الأخيرة ضيفه الوحدة الطامح بتعويض خسارته الأخيرة والبقاء في دائرة المنافسة على أحد المراكز الأربع الأولى.
ويدخل الشباب لمواجهة هذا المساء منتشياً بعروضه الرائعة في الأسابيع الأخيرة، والتي توجها بالتقدم على سلم الترتيب والاقتراب من المراكز الأربعة الأولى بـ25 نقطة في المركز السابع.
وعلى الجانب الآخر، يبحث الفيصلي عن تضميد جراحهم بعد الخسارة المرة التي تلقاها الفريق في الجولة الأخيرة من غريمهم التقليدي الفيحاء في «ديربي» المجمعة، وهو أبقاهم في المركز الثامن بـ24.
وفي الرس، يطمح الحزم إلى وقف نزف الخسائر الذي لازمه منذ منتصف القسم الأول، وتسبب تعادله الأخير مع التعاون وقبله الخسارة القاسية من الوحدة بخماسية بإقالة مدربه الروماني دانييل أسيلا، والاستعانة بالبرازيلي إندري لويز، لإنقاذ الفريق من شبح الهبوط بعد تراجعه للمركز الـ13.
وفي الجهة المقابلة، يأمل البرتغالي خورخي سيماو المدير الفني للفيحاء استغلال الروح العالية التي يعيشها اللاعبون بعد تجييرهم النقاط الثلاث الأخيرة، بعد تغلبهم على الفيصلي غريمهم التقليدي في «دربي» المجمعة، ووصولهم لمركز دافئ في منتصف الترتيب وابتعاد الضغوط التي كانت تطاردهم في القسم الأول من الدوري بوصولهم للنقطة الـ21 في المركز الـ11.
وفي أبها، يسعى أصحاب الأرض والجمهور لمصالحة جماهيرهم والعودة إلى طريق الانتصارات الغائب منذ جولتين؛ حيث خسر من الفيصلي في الجولة الأخيرة من القسم الأول، قبل أن يخسر من الهلال في افتتاح القسم الثاني، ما أعاده من مراكز المقدمة إلى المركز العاشر بـ23 نقطة.
وعلى الجانب المقابل، تباينت نتائج الفريق الوحداوي من جولة لأخرى، ولم يستقر الفريق على عطاء ثابت، رغم الأسماء المميزة التي يمتلكها الأوروغوياني كارنيو مدرب الضيوف، إلا أن خسارته الأخيرة من الاتفاق أبعدته عن المنافسة على كرسي الصدارة وتراجع للمركز الخامس بعد تجمد رصيده النقطي عند 27 نقطة.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».