كيف شيدت الصين مستشفى في 10 أيام لعلاج «الكورونا»؟

عشرات الحفارات بموقع إنشاء المستشفى
عشرات الحفارات بموقع إنشاء المستشفى
TT

كيف شيدت الصين مستشفى في 10 أيام لعلاج «الكورونا»؟

عشرات الحفارات بموقع إنشاء المستشفى
عشرات الحفارات بموقع إنشاء المستشفى

بدأ مستشفى جديد بمدينة وهان الصينية، استقبال ومعالجة حالات الإصابة بفيروس «كورونا» الجديد، بعد بنائه في عشرة أيام فقط، وسط تساؤلات عن الكيفية التي اتبعتها السلطات المحلية لتشييده على مساحة تصل لنحو 60 ألف متر مربع بهذه السرعة الفائقة.
ويسع المستشفى، الذي بدأ تشييده في 23 يناير (كانون الثاني) لـ1000 سرير و30 جناحاً للعناية المركزة، وتم بناؤه خصيصاً في ووهان، بؤرة انتشار الكورونا، للحد من انتشار الوباء، وعلاج المرضى.
وليس هذا الأمر بسابقة، حيث قام آلاف العمال في بكين ببناء مركز لعلاج حالات الإصابة بالفيروس المسبب لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) في عام 2003 في غضون أيام.
من جانبه، قال يانتشونغ هوانغ، زميل متخصص في الصحة العالمية في مجلس العلاقات الخارجية التابع لبلاده، إن «الصين لديها سجل في إنجاز الأمور بسرعة حتى بالنسبة للمشاريع الضخمة مثل هذا»، موضحاً أن في مثل هذه الحالات يتم اتباع سياسة التعبئة، وجلب المهندسين من جميع أنحاء البلاد من أجل إكمال البناء في الوقت المناسب، وفقاً لما نقلت عنه هيئة الإذاعة البريطانية.
وأكد هوانغ أن العمل الهندسي هو ما تجيده الصين، وأن هناك نماذج سابقة لناطحات السحاب تم بناؤها بسرعة، بشكل يتفوق على أداء الغربيين.
وذكرت وسائل الإعلام الصينية الرسمية أن فريقا ضم 7000 عامل من نجارين وسباكين وكهربائيين وغيرهم من المتخصصين عملوا على مدار اليوم لبناء مستشفى هووشينشان، مع بدء أعمال البناء.
وبدأ العمل في المستشفى، منذ أيامٍ معدودة، بفريق عمل ضم نحو 1400 من مسعفي الجيش الذين أرسلوا إلى ووهان، لعلاج المرضى الأوائل بداية الأسبوع الجاري.
وحول الإمدادات الطبية التي سيستخدمها المستشفى، أجاب هوانغ أنه يمكن الحصول عليها من إمدادات من مستشفيات أخرى أو عبر طلبها من المصانع بكل سهولة.
وتسعى الصين جاهدة لتأمين أسرّة لآلاف المصابين الجدد بفيروس «كورونا» المستجد الذي ارتفعت حصيلته، اليوم (الخميس)، إلى 563 وفاة وأكثر من 28 ألف إصابة على مستوى البلاد.
ومن المتوقع أن يُفتتح مستشفى ميداني ثان يتسع لـ1600 سرير في مدينة ووهان التي فرضت عليها إجراءات عزل، بعد افتتاح مستشفى أول يتسع لألف سرير في وقت سابق هذا الأسبوع.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.