برنامج تنموي مغربي للنهوض بمدينة أغادير

العاهل المغربي الملك محمد السادس لدى ترؤسه حفل إطلاق برنامج جديد لتنمية مدينة أغادير (ماب)
العاهل المغربي الملك محمد السادس لدى ترؤسه حفل إطلاق برنامج جديد لتنمية مدينة أغادير (ماب)
TT

برنامج تنموي مغربي للنهوض بمدينة أغادير

العاهل المغربي الملك محمد السادس لدى ترؤسه حفل إطلاق برنامج جديد لتنمية مدينة أغادير (ماب)
العاهل المغربي الملك محمد السادس لدى ترؤسه حفل إطلاق برنامج جديد لتنمية مدينة أغادير (ماب)

أعلن في المغرب عن برنامج جديد لتنمية مدينة أغادير (وسط المغرب) بقيمة 6 مليارات درهم (632 مليون دولار). ويهدف البرنامج الجديد، الذي ترأس العاهل المغربي الملك محمد السادس، مساء أول من أمس، حفل إطلاقه، إلى بدء مرحلة جديدة في مسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذه المدينة، وتعزيز دورها بوصفها قطباً اقتصادياً مندمجاً، وقاطرة لتنمية جهة سوس.
وجرى التوقيع أيضاً أمام الملك على الاتفاقية الإطارية المتعلقة بـ«برنامج التنمية الحضرية لمدينة أغادير (2020 - 2024)» من طرف 11 وزيراً في الحكومة المغربية، بالإضافة إلى المحافظين ورؤساء المجالس المنتخبة و«مجموعة العمران» (الذراع العقارية للحكومة).
وقال عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية المغربي، في كلمة قدم فيها المشروع للعاهل المغربي، إن «برنامج التنمية الحضرية لأغادير (2020 - 2024)» يهدف إلى الارتقاء بالمدينة بوصفها قطباً اقتصادياً متكاملاً وقاطرة للجهة، وتكريس مكانتها وتقوية جاذبيتها وجهةً سياحيةً وطنيةً ودوليةً.
وأشار لفتيت إلى أن إعداد هذا البرنامج جاء تنفيذاً للتوجيهات الملكية الواردة في خطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ44 للمسيرة الخضراء، والذي دعا فيه إلى تعزيز البنى التحتية الأساسية لجهة سوس - ماسة ودعم شبكتها الطرقية، وربط مراكش وأغادير بخط السكة الحديد، وتقوية المكانة التي تتبوأها الجهة بوصفها حلقة وصل بين شمال المملكة وجنوبها.
وأضاف لفتيت أن «هذا البرنامج الذي يؤسس لمرحلة جديدة في مسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذه المدينة، يروم الرفع من مؤشرات التنمية البشرية، وتحسين ظروف عيش السكان، لا سيما الأحياء ناقصة التجهيز، وكذا تقوية البنيات التحتية الأساسية، وتعزيز الشبكة الطرقية لمدينة أغادير لتحسين ظروف التنقل بالمدينة». وبعدما سلط الضوء على المزايا الاقتصادية التي تحظى بها الجهة، أشار لفتيت إلى أن «مؤهلاتها الهائلة كفيلة بتحويلها إلى قطب اقتصادي حقيقي ذي تنافسية وجاذبية، قادر على ربح رهان الجهوية المتقدمة وتدعيم إشعاعها الوطني والقاري».
ويأتي هذا البرنامج في سياق إطلاق العاهل المغربي سلسلة من البرامج التنموية بمختلف جهات المملكة، منها على الخصوص برامج «الرباط مدينة الأنوار... عاصمة المغرب الثقافية»، و«طنجة الكبرى»، و«مراكش الحاضرة المتجددة»، و«مخطط التنمية الحضرية للدار البيضاء الكبرى»، و«الحسيمة منارة المتوسط» و«النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الصحراوية».



زيادة غير متوقعة في طلبات إعانات البطالة الأميركية

لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)
لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)
TT

زيادة غير متوقعة في طلبات إعانات البطالة الأميركية

لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)
لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)

ارتفع عدد الأميركيين، الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع، الأسبوع الماضي، بينما استمر مزيد من الأشخاص في جمع شيكات البطالة بنهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مقارنة ببداية العام، في ظل تباطؤ الطلب على العمالة.

وقالت وزارة العمل، يوم الخميس، إن طلبات إعانات البطالة الأولية ارتفعت بمقدار 17 ألف طلب لتصل إلى 242 ألف طلب معدلة موسمياً، للأسبوع المنتهي في السابع من ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وكان الخبراء الاقتصاديون، الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، قد توقعوا 220 ألف طلب في الأسبوع الماضي.

ومن المرجح أن تعكس الزيادة في طلبات الإعانة، الأسبوع الماضي، التقلبات التي تَلَت عطلة عيد الشكر، ولا يُحتمل أن تشير إلى تحول مفاجئ في ظروف سوق العمل. ومن المتوقع أن تظل الطلبات متقلبة، خلال الأسابيع المقبلة، مما قد يصعّب الحصول على قراءة دقيقة لسوق العمل. وعلى الرغم من هذه التقلبات، فإن سوق العمل تمر بتباطؤ تدريجي.

ورغم تسارع نمو الوظائف في نوفمبر، بعد التأثير الكبير للإضرابات والأعاصير في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فقد ارتفع معدل البطالة إلى 4.2 في المائة، بعد أن ظل عند 4.1 في المائة لمدة شهرين متتاليين. ويشير استقرار سوق العمل إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يقرر خفض أسعار الفائدة، الأسبوع المقبل، للمرة الثالثة منذ بدء دورة التيسير في سبتمبر (أيلول) الماضي، رغم التقدم المحدود في خفض التضخم إلى هدفه البالغ 2 في المائة خلال الأشهر الأخيرة.

وأصبح سعر الفائدة القياسي للبنك المركزي في نطاق من 4.50 إلى 4.75 في المائة، بعد أن رفعه بمقدار 5.25 نقطة مئوية بين مارس (آذار) 2022، ويوليو (تموز) 2023، للحد من التضخم. وتُعدّ سوق العمل المستقرة أمراً بالغ الأهمية للحفاظ على مسار التوسع الاقتصادي، حيث تساعد معدلات تسريح العمال المنخفضة تاريخياً في استقرار السوق وتحفيز الإنفاق الاستهلاكي.

كما أظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص، الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مؤشر على التوظيف، ارتفع بمقدار 15 ألف شخص ليصل إلى 1.886 مليون شخص معدلة موسمياً، خلال الأسبوع المنتهي في 30 نوفمبر الماضي. إن الارتفاع فيما يسمى المطالبات المستمرة هو مؤشر على أن بعض الأشخاص الذين جرى تسريحهم من العمل يعانون فترات أطول من البطالة.

وقد ارتفع متوسط مدة فترات البطالة إلى أعلى مستوى له، في نحو ثلاث سنوات، خلال نوفمبر.