أليكس مكارثي: أتمنى ألا تتوقف مسيرتي الدولية عند مباراة واحدة

حارس مرمى ساوثهامبتون يشيد بدور مدربه في انتفاضة فريقه... ويتحدث عن تعلمه من صمود والده بعد حادث سير

مكارثي حارس ساوثهامبتون يؤكد أن مسيرة فريقه تحولت إيجابياً منذ الخسارة الكارثية أمام ليستر (أ.ف.ب)
مكارثي حارس ساوثهامبتون يؤكد أن مسيرة فريقه تحولت إيجابياً منذ الخسارة الكارثية أمام ليستر (أ.ف.ب)
TT

أليكس مكارثي: أتمنى ألا تتوقف مسيرتي الدولية عند مباراة واحدة

مكارثي حارس ساوثهامبتون يؤكد أن مسيرة فريقه تحولت إيجابياً منذ الخسارة الكارثية أمام ليستر (أ.ف.ب)
مكارثي حارس ساوثهامبتون يؤكد أن مسيرة فريقه تحولت إيجابياً منذ الخسارة الكارثية أمام ليستر (أ.ف.ب)

يعترف حارس مرمى نادي ساوثهامبتون الإنجليزي بأن مسيرة فريقه كان غريبة للغاية هذا الموسم، حيث شهدت خسارة الفريق الكارثية أمام ليستر سيتي بتسعة أهداف مقابل لا شيء، قبل أن يستفيق الفريق ويحقق ثمانية انتصارات في آخر 12 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وقد بدأ مكارثي أول مباراة له مع ساوثهامبتون في الدوري هذا الموسم في الجولة التالية لخسارة الفريق القاسية أمام ليستر سيتي، لكن الشيء اللافت للأنظار هو المستوى الثابت والمذهل لمهاجم الفريق داني إنغز، الذي أسهمت أهدافه في إعادة الفريق إلى المسار الصحيح.
يقول مكارثي مبتسماً: «أخبره قبل كل مباراة بأنه يتعين عليه أن يسجل أهدافا لأنه في فريقي في لعبة «الفانتازي على الإنترنت»، وبالفعل دائما ما ينجح في تسجيل الأهداف. لقد اخترته قائدا لفريقي في اللعبة عدة مرات، وهو يجعلني أحصل على الكثير من النقاط، لذا أنا سعيد للغاية بذلك».
وقد أسهمت أهداف إنغز الحاسمة في حصول ساوثهامبتون على الكثير من النقاط الثمينة، حيث سجل المهاجم الإنجليزي هدف الفوز على ليستر سيتي، كما سجل هدفا في مرمى توتنهام هوتسبير. الأسبوع الماضي، لم يشارك إنغز أمام الفريق السابق لمكارثي، كريستال بالاس، لكن مكارثي حافظ على نظافة شباكه وقاد فريقه للاقتراب من المراكز المؤهلة لبطولة الدوري الأوروبي.
يقول مكارثي: «أريد أن ننهي الموسم في النصف الأول من جدول الترتيب، ومن الممكن أن ننهي الموسم الحالي في المراكز السبعة الأولى. لو قلت ذلك قبل شهرين من الآن لاتهمني الناس بالجنون، لكن لدي ثقة غير محدودة في الفريق، وندخل كل مباراة الآن ونحن نؤمن بقدرتنا على تحقيق الفوز. وآمل أن يستمر ذلك».
أما بالنسبة لإنغز، فيعتقد مكارثي أنه قادر على تخطي حاجز العشرين هدفا بنهاية الموسم، بشرط أن تبتعد عنه الإصابات. وقد لفت إنغز أنظار المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، غاريث ساوثغيت، الذي يعتزم ضمه لمعسكر المنتخب الإنجليزي في مارس (آذار) المقبل، لكنه ليس اللاعب الوحيد في ساوثهامبتون المصمم على الانضمام لصفوف منتخب الأسود الثلاثة. فمكارثي، الذي لعب أول مباراة دولية مع المنتخب الإنجليزي أمام الولايات المتحدة الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018 عازم على ألا تكون هذه هي مباراته الدولية الوحيدة، ونفس الأمر ينطبق أيضا على جناح ساوثهامبتون ناثان ريدموند.
ومن المقرر أن يغيب حارس أستون فيلا، توم هوتون، عن قائمة المنتخب الإنجليزي في بطولة كأس الأمم الأوروبية 2020 بعد تعرضه لإصابة خطيرة في الركبة، وهو الأمر الذي أعطى الفرصة لحراس مرمى آخرين للانضمام لصفوف المنتخب الإنجليزي، بما في ذلك مكارثي، الذي انضم لصفوف المنتخب الإنجليزي للمرة الأولى تحت قيادة المدير الفني الحالي لكريستال بالاس، روي هودجسون، في عام 2013، رغم أنه لم يشارك آنذاك في أي مباراة.
يقول مكارثي: «لا أريد أن تقتصر مسيرتي الدولية على مباراة وحيدة. أتذكر مشاركتي في هذه المباراة وأقول لنفسي إنني أريد المشاركة في عدد أكبر من هذه النوعية من المباريات. وفي ظل انطلاق بطولة كأس الأمم الأوروبية في الصيف المقبل، سيكون من الجيد الانضمام لصفوف المنتخب الإنجليزي».
ويضيف «أنا أتحدث مع مدرب حراس المرمى في المنتخب الإنجليزي، مارتين مارغيسون، الذي يبعث لي برسالة بين الحين والآخر، وهذا شيء جيد. إنه يسألني عن حالي ويؤكد لي أنه يشاهد جميع المباريات ويخبرني بأنه يتابعني، لكن أولويتي الأولى هي التألق مع النادي أولا، لأنه إذا لم تلعب مع ناديك وتقدم مستويات جيدة فإنك لن تنضم إلى صفوف المنتخب في نهاية المطاف. لكن إذا لعبت بشكل جيد مع النادي، فإن ذلك سيمنحني الفرصة للانضمام للمنتخب».
ولم يبدأ مكارثي هذا الموسم بصفته الخيار الأول للمدير الفني رالف هاسينهوتل في مركز حراسة المرمى، لكن ليس بطبيعته الشعور بالقلق، حيث يتميز اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً بالهدوء ورباطة الجأش، وهي الصفات التي ورثها من والده، مارتن، الذي يعمل مهندسا والذي نجا من حادث خطير في لوكسمبورغ عندما كان أليكس في السابعة من عمره.
يقول مكارثي عن ذلك: «لقد كان معتادا على قيادة دراجته من وإلى العمل للحفاظ على لياقته البدنية لكنه تعرض لحادث بسيارة كان يقودها سائق مخمور تركه على جانب الطريق بعد أن صدمه. لقد كان على وشك الموت بسبب انخفاض درجة حرارة الجسم، كما تعرض لكسر في الظهر، ومن حسن حظه أنه لا يزال على قيد الحياة الآن».
ويضيف «بعد عدة أيام من الحادث، اتصل بالهاتف المنزلي ورددت أنا عليه لكني لم أتمكن من معرفة صوته. لقد كان يتعين عليه أن يتعلم كيف يمشي مرة أخرى. وعندما عاد إلى إنجلترا أخذني إلى التدريبات وكان دائما ما يحفزني، لذلك فإن له تأثيرا كبيرا على حياتي الكروية».
وبعيدا عن المستطيل الأخضر، يشارك مكارثي في ألعاب رياضية أخرى، حيث يستمتع بلعب الغولف ويتابع سباقات الفورمولا 1. وقد نشأ مكارثي في مقاطعة ساري، ومارس لعبة الكريكيت على مستوى فرق الشباب بالمقاطعة، قبل أن ينضم إلى أكاديمية نادي ريدينغ لكرة القدم وهو في السادسة عشرة من عمره.
كان مثله الأعلى وهو صغير حارس المرمى التشيكي بيتر تشيك، الذي يعمل حاليا كمستشار فني في نادي تشيلسي، وحارس مرمى بدوام جزئي لفريق هوكي الجليد في غيلدفورد. يقول مكارثي: «هذه المدينة هي مسقط رأسي، وأنا بحاجة إلى العودة إلى هناك مرة أخرى».
وفيما يتعلق بالتطور الملحوظ الذي طرأ على أداء ونتائج نادي ساوثهامبتون، يؤكد مكارثي: «المدرب هاسينهوتل يستحق الإشادة لنجاحه في مساعدة اللاعبين على الحفاظ على الروح المعنوية العالية في أحلك الظروف، في ملعب التدريب، يحب أن يكون موجودا في جميع الحصص التدريبية ولا يتوقف عن تقديم النصائح والتعليمات. في الأندية الأخرى التي لعبت لها، كان المديرون الفنيون يقومون ببعض العمل، لكنهم لا يبذلون نفس المجهود الذي يبذله هذا الرجل».
ويضيف «يهتم بأدق التفاصيل، ويعرف بالضبط ما يريده من اللاعبين. الطريقة التي يريد أن يلعب بها - الضغط العالي على حامل الكرة - تتطلب بعض الوقت حتى يتقنها اللاعبون ويتعودوا عليها، لكن الجميع يعرف ما يريده الآن، وهو يعرفنا جيدا كأفراد، لذلك فنحن جميعاً نسير على الطريق الصحيح».


مقالات ذات صلة

«البريمرليغ»: يونايتد وتشيلسي يتعادلان مع أستون فيلا ونوتنغهام

رياضة عالمية جانب من مواجهة أستون فيلا ومانشستر يونايتد ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز (أ.ف.ب)

«البريمرليغ»: يونايتد وتشيلسي يتعادلان مع أستون فيلا ونوتنغهام

حقق مانشستر يونايتد نتيجة جيدة إذا قورنت بمشواره خلال الأسابيع الماضية، بعودته من ملعب أستون فيلا بنقطة التعادل السلبي، الأحد، في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فيرجيل فان دايك (أ.ب)

قائد ليفربول: نريد المنافسة حتى اليوم الأخير للفوز بالبريمرليغ

يرغب فيرجيل فان دايك، قائد فريق ليفربول، في أن يواصل فريقه المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، هذا الموسم، حتى المرحلة الأخيرة من عمر البطولة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية جيريمي دوكو (د.ب.أ)

دوكو: السيتي لا يحتاج إلى تسجيل المزيد من الأهداف في غياب رودري

أكد جيريمي دوكو، نجم فريق مانشستر سيتي، عدم وجود ضغوط على مهاجمي فريقه لتسجيل مزيد من الأهداف لتعويض غياب لاعب خط الوسط الإسباني رودري.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية بيب غوارديولا (إ.ب.أ)

غوارديولا: مواجهة فولهام كانت صعبة

أثنى الإسباني بيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي على لاعب وسطه الكرواتي الدولي ماتيو كوفاسيتش الذي لعب دوراً محورياً في الفوز على فولهام 3 - 2، السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ماتيو كوفاسيتش يحتفل بعد التسجيل في فولهام (د.ب.أ)

كوفاسيتش: الهدفان لطفلي الصغير... وأي فريق سيفتقد رودري

أشاد الكرواتي الدولي ماتيو كوفاسيتش، نجم وسط مانشستر سيتي، بتحسن شخصية فريقه خلال الفوز الصعب على فولهام 3-2، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
TT

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)

استعاد باير ليفركوزن حامل اللقب نغمة الانتصارات بفوزه الكاسح على مضيفه هوفنهايم 4 - 1، السبت، ضمن المرحلة الثالثة للدوري الألماني لكرة القدم.

وكان «فيركسليف» تعرّض لخسارته الأولى هذا الموسم على يد لايبزيغ في المرحلة الثانية 2 - 3، وهي الأولى أيضاً في الدوري منذ 463 يوماً، وتحديداً منذ سقوطه أمام بوخوم 0 - 3 في مايو (أيار) 2023.

وسجّل لليفركوزن الفرنسي مارتين تيرييه (17) والنيجيري فيكتور بونيفاس (30 و75) وتيمو فيرتس (71 من ركلة جزاء)، فيما سجّل لهوفنهايم ميرغيم بيريشا (37).

ورفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس، فيما تجمّد رصيد هوفنهايم عند 3 نقاط في المركز الـ12.

وحصد شتوتغارت وصيف البطل الموسم الماضي فوزه الأول هذا الموسم بعد انطلاقة متعثرة بتخطيه مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 3 - 1.

وسجّل لشتوتغارت دينيز أونداف (21) والبوسني إرميدين ديميروفيتش (58 و61)، في حين سجّل لمونشنغلادباخ الفرنسي الحسن بليا (27).

واستهل شتوتغارت الموسم بشكل سيئ، فخسر مباراته الأولى أمام فرايبورغ 1 - 3، ثمّ تعادل أمام ماينتس 3 - 3.

وفشل لايبزيغ في تحقيق فوزه الثالث من 3 مباريات بعد أن اكتفى بالتعادل أمام أونيون برلين من دون أهداف.

وكانت الفرصة سانحة أمام لايبزيغ لاعتلاء الصدارة بالعلامة الكاملة، لكنه فشل في هزّ شباك فريق العاصمة.

وفي النتائج الأخرى، فاز فرايبورغ على بوخوم 2 - 1.

ويدين فرايبورغ بفوزه إلى النمساوي تشوكوبويكي أدامو (58 و61)، بعدما كان الهولندي ميرون بوادو منح بوخوم التقدم (45).

ورفع فرايبورغ رصيده إلى 6 نقاط من 3 مباريات، فيما بقي بوخوم من دون أي فوز وأي نقطة في المركز الأخير.

كما تغلب أينتراخت فرانكفورت على مضيفه فولفسبورغ 2 - 1.

وتألق المصري عمر مرموش بتسجيله هدفي الفوز لفرانكفورت (30 و82 من ركلة جزاء)، في حين سجّل ريدل باكو هدف فولفسبورغ الوحيد (76).

ويلتقي بايرن ميونيخ مع مضيفه هولشتاين كيل الصاعد حديثاً في وقت لاحق، حيث يسعى العملاق البافاري إلى مواصلة انطلاقته القوية وتحقيق فوزه الثالث بالعلامة الكاملة.

وتُستكمل المرحلة، الأحد، فيلتقي أوغسبورغ مع ضيفه سانت باولي، فيما يلعب ماينتس مع فيردر بريمن.