وصفت قوى إعلان الحرية والتغيير لقاء رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي في أوغندا أول أمس، بأنه تجاوز لاختصاصات السلطة التنفيذية في إدارة علاقات البلاد الخارجية، وأعلنت رفضها القاطع له، واعتبرت إحداث تغييرات جذرية في قضية سياسية بحجم قضية العلاقة مع إسرائيل مسألة يقررها الشعب السوداني عبر مؤسساته المعبرة عن إرادته.
وقالت الحرية والتغيير، وهي التحالف السياسي الحاكم في بيان أمس، إنها لم تكن تعلن باللقاء بين البرهان ونتنياهو، ولم تتم استشارتها، واعتبرت ذلك أمراً مخلا يلقي بظلال سالبة على البلاد.
وانتقدت عقد رئيس المجلس السيادي للقاء، بقولها: "نصت الوثيقة الدستورية على أن العلاقات الخارجية هي اختصاص السلطة التنفيذية، وعليه فإن ما تم يشكل تجاوزاً كبيراً نرفضه بكل حزم ووضوح"، وأضافت: "إحداث تغييرات جذري في قضية سياسية بحجم قضية العلاقة مع إسرائيل، يقرر فيها الشعب السوداني عبر مؤسساته التي تعبر عن إرادته".
وأكد التحالف الحاكم على حق الشعب الفلسطيني في العودة ودولته المستقلة، ووقوفها ضد أي انتقاص من حقوقه العادلة، وشددت على رفض ما أطلقت عليه "كل أشكال التجاوز للوثيقة الدستورية، والمهام والسلطات المنصوص عليها بوضوح فيها"، واستطردات: "الشعب السوداني هو الحارس الأمين على ثورته، وأننا سنعمل بكل ما أوتينا من عزم لإكمال مهامها مهما اعترض ذلك الطريق من عقبات وأزمات".
من جهتها، انتقدت مجموعة الأحزاب العروبية "البعث العربي الإشتراكي، الحزب الوحدوي الناصري، البعث القومي، البعث السوداني"، لقاء البرهان نتنياهو واعتبرته خرقا دستوريا، لكون مجلس السيادة غير مخول بنص الوثيقة الدستورية للقيام بعمل مجلس الوزراء وشؤون البلاد الخارجية.
وذكرت في بيان مشترك أن الموقف التارخي والقانوني للشعب السوداني، يرفض ويجرم أي لقاء أو اتصال بدولة الكيان الصهيوني باعتباره "كياناً مغتصباً، يقوم على الفكر العنصري البغيض"، وإن نضال الشعب الفلسطيني مشروع له أنصار على مستوى قارات العالم، ودعت للوقوف بحزم مع جماهير الثورة ضد أي توجه للتطبيع مع "الكيان الصهيوني العنصري المغتصب".
التحالف الحاكم يستنكر لقاء البرهان نتنياهو ويصفه بالتجاوز الكبير
التحالف الحاكم يستنكر لقاء البرهان نتنياهو ويصفه بالتجاوز الكبير
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة