وفاة رئيس كينيا الأسبق دانييل أراب موي

الرئيس الكيني الأسبق دانييل أراب موي (رويترز)
الرئيس الكيني الأسبق دانييل أراب موي (رويترز)
TT

وفاة رئيس كينيا الأسبق دانييل أراب موي

الرئيس الكيني الأسبق دانييل أراب موي (رويترز)
الرئيس الكيني الأسبق دانييل أراب موي (رويترز)

قال مكتب الرئيس اليوم (الثلاثاء) إن الرئيس الكيني الأسبق دانييل أراب موي توفي عن 95 عاماً. وحافظ موي على استقرار بلاده نسبيا خلال فترة حكمه لكن لم ينجح في كبح الفقر والفساد.
ولم تتوفر معلومات على الفور عن سبب وفاة موي لكنه كان يتردد على المستشفى بسبب مشكلات في التنفس في الأشهر الأخيرة، حسبما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال الرئيس الكيني أوهورو كينياتا في بيان «لقد حظيت أمتنا وقارتنا بتفاني وخدمة الراحل موي الذي قضى فترة شبابه بالكامل تقريبا في خدمة كينيا وأفريقيا».
وتولى موي السلطة في 1978 بعد وفاة الرئيس جومو كينياتا حيث كان نائبا للرئيس آنذاك. وتولى الرئاسة حتى نهاية عام 2002.
وقال دبلوماسيون إن محاولة انقلاب وقعت بعد أربع سنوات من تولي موي السلطة حولته فيما بعد من زعيم متوجس إلى مستبد صارم.
واستطاع موي أن يحافظ على كينيا مستقرة نسبيا بالمقارنة مع الكثير من جيرانها الذين عانوا من اضطرابات آنذاك وكان يعمل من أجل السلام الإقليمي. لكن تعامله مع الاقتصاد كان متخبطا على نحو سيئ، وفق الوكالة، حيث تراجع خلال فترة حكمه، كما فشل في التعامل مع الفقر المتفاقم والفساد المستشري.
وبعد محاولة الانقلاب في 1982، وهي الوحيدة التي شهدتها كينيا، أعاد موي كتابة الدستور لإضفاء الشرعية على حكم الحزب الواحد الفعلي لحزبه الاتحاد الوطني الأفريقي لكينيا الذي ظل في السلطة حتى 1991 عندما استسلم موي للضغط الدولي للعودة إلى سياسة التعددية الحزبية.
وقال كينياتا إنه أمر بتنكيس الأعلام إلى يوم الجنازة الرسمية لموي. وأضاف كينياتا «قدم موي أفضل ما لديه، وحافظ على الإيمان، والآن ينعم بجائزته في السماء».
لكن منتقديه، ومن بينهم جماعات حقوق الإنسان، يقولون إن الذكرى التي تركها موي هي سماحه بإنشاء غرف تحقيق في قبو مبنى نيايو هاوس، وهو مبنى حكومي بوسط نيروبي يضم الآن وزارة الهجرة.
وكان ألوف النشطاء والطلاب والأكاديميين يتم احتجازهم دون تهم في زنزانات تحت الأرض كان يتم إغراق بعضها بالماء.
وتقول جماعة لحقوق الإنسان إن السجناء كانوا يُعاملون بقسوة تصل إلى حد التعذيب وكان يتم حرمانهم في بعض الأحيان من الطعام والماء.



بوتين يزور كازاخستان لتعزيز العلاقات وبحث ملف الطاقة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في أستانا في 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في أستانا في 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

بوتين يزور كازاخستان لتعزيز العلاقات وبحث ملف الطاقة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في أستانا في 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في أستانا في 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كازاخستان، الأربعاء، في زيارة تستمر يومين تهدف لتوطيد العلاقات مع حليفة بلاده الواقعة في وسط آسيا في ظل تفاقم التوتر على خلفية حرب أوكرانيا.

ورغم انضوائها في «منظمة معاهدة الأمن الجماعي» التي تقودها موسكو، فإن كازاخستان أعربت عن قلقها حيال النزاع المتواصل منذ نحو ثلاث سنوات مع رفض رئيسها قاسم جومارت توكاييف التغاضي عنه.

وفي مقال نشرته صحيفة «إسفيستيا» الروسية قبيل زيارة بوتين، أكد توكاييف دعم بلاده «الحوار السلمي» من دون أن يأتي على ذكر أوكرانيا، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

من جانبه، أشاد بوتين بـ«التقارب الثقافي والروحي والقيمي» بين كازاخستان وروسيا، وذلك في مقال نشر في صحيفة «كازاخ» الرسمية، قائلا إنه يساعد في تطوير «العلاقات الودية والقائمة على التحالف» مع أستانا بشكل أكبر.

وبث الإعلام الرسمي الروسي مقطعا مصورا لطائرة بوتين لدى هبوطها في أستانا الأربعاء.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال حفل الاستقبال في مقر الرئاسة أكوردا في أستانا بكازاخستان... 27 نوفمبر 2024 (رويترز)

تدهورت العلاقات التجارية بين البلدين في الأشهر الأخيرة مع منع موسكو بعض الصادرات الزراعية من كازاخستان غداة رفض الأخيرة الانضمام إلى مجموعة «بريكس».

وجعل بوتين توسيع تحالف الاقتصادات الناشئة أساسا لسياسة روسيا الخارجية، مسوّقا لمجموعة «بريكس» على أنها قوة موازية لما يعتبرها «هيمنة» الغرب على العالم.

تأتي زيارة بوتين على وقع تصاعد التوتر بين موسكو والغرب بسبب حرب أوكرانيا، إذ أطلقت روسيا صاروخا تجريبيا فرط صوتي باتّجاه جارتها الأسبوع الماضي، بينما أطلقت كييف صواريخ بعيدة المدى زودتها بها كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على روسيا لأول مرة.

وفي سبتمبر (أيلول)، دعا توكاييف إلى حل سلمي للنزاع، محذرا من أن التصعيد يمكن أن يؤدي إلى «تداعيات لا يمكن إصلاحها بالنسبة للبشرية بأكملها».

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف يلتقطان صورة مع أطفال في أستانا في 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

أوكرانيا على جدول الأعمال

ورغم أن رحلات بوتين الدولية بقيت محدودة منذ العملية العسكرية الروسية الشاملة في أوكرانيا عام 2022، فإنه زار الدولة الواقعة في وسط آسيا بشكل متكرر.

تعد كازاخستان حليفا عسكريا واقتصاديا تاريخيا لروسيا وتمتد الحدود بين البلدين على مسافة 7500 كيلومتر.

ويتوقع أن يناقش الزعيمان العلاقات التجارية وملف الطاقة، إضافة إلى بناء أول محطة في كازاخستان للطاقة النووية، علما بأن شركة «روساتوم» الروسية من بين الشركات المرشحة لبنائها.

تسهم كازاخستان بنحو 43 في المائة من إنتاج اليورانيوم العالمي لكنها لا تملك مفاعلات نووية.

وأكد بوتين الأربعاء أن «(روساتوم) مستعدة لمشاريع كبيرة جديدة مع كازاخستان».

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف يرسمان على لوحة قبل لقائهما في أستانا في 27 نوفمبر (أ.ف.ب)

سيوقّع البلدان أيضا عدة وثائق الأربعاء وسيصدران بيانا للإعلام، بحسب مستشار الكرملين يوري أوشاكوف.

ويجتمع بوتين الخميس وقادة «منظمة معاهدة الأمن الجماعي» في أستانا في إطار قمة أمنية.

وستتصدر أوكرانيا جدول الأعمال، إذ يتوقع أن يناقش القادة «الإذن الغربي (لكييف) بإطلاق صواريخ بعيدة المدى باتّجاه عمق أراضي روسيا الاتحادية»، وفق ما أكدت وكالة «تاس» الإخبارية نقلا عن مصدر.

وفي خطوة لافتة، ستتغيب أرمينيا عن الاجتماع بعدما علّقت عضويتها في المنظمة احتجاجا على عدم وقوف موسكو إلى جانبها في نزاعها مع أذربيجان.

وقال أوشاكوف الثلاثاء إن أرمينيا ما زالت عضوا كاملا في التحالف ويمكن أن تعود في أي لحظة.