جرحى بحادثي طعن في لندن وبلجيكا

اسكوتلنديارد عده عملاً إرهابياً... و{القاعدة} يتبنى هجوم بنساكولا

شرطي بريطاني مسلح في موقع حادث الطعن بحي ستريتهام جنوب لندن أمس (إ.ب.أ)
شرطي بريطاني مسلح في موقع حادث الطعن بحي ستريتهام جنوب لندن أمس (إ.ب.أ)
TT

جرحى بحادثي طعن في لندن وبلجيكا

شرطي بريطاني مسلح في موقع حادث الطعن بحي ستريتهام جنوب لندن أمس (إ.ب.أ)
شرطي بريطاني مسلح في موقع حادث الطعن بحي ستريتهام جنوب لندن أمس (إ.ب.أ)

عرفت العاصمة البريطانية لندن، بعد ظهر أمس (الأحد)، حادث طعن إرهابياً. وبعدها بوقت قصير، شهدت إحدى مدن شمال بلجيكا حادث طعن آخر.
وأغلقت الشرطة البلجيكية، بعد عصر أمس، أحد الشوارع الرئيسية في مدينة جنت بمنطقة فلاندرا الناطقة بالفلامنية (شمال للبلاد)، وذلك عقب مطاردة الشرطة لشاب يحمل سكيناً. ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن شهود عيان أنهم شاهدوا عناصر الشرطة تلاحق شاباً يحمل سكيناً وتطالبه بالتوقف، ثم اضطرت إلى إطلاق النار علية وإصابته، كما أصيب شخص آخر.
ورفضت الشرطة إعطاء توضيحات، وقالت إنه سيتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل في وقت لاحق. كما رفض مكتب التحقيقات إعطاء أي معلومات عن الحادث، وقالت وسائل الإعلام إن الأمر ربما يتعلق بحادث خطير. ونشرت الصحف على مواقعها بالإنترنت صوراً لخيمة أقامها رجال الإنقاذ في الشارع، لتقديم الإسعافات للجرحى، دون أن تتوفر أي معلومات حول طبيعة الإصابات التي وقعت في المكان، واضطر عناصر الأمن إلى إغلاق الشارع الذي وقع فيه الحادث.
وأعلنت الشرطة البريطانية أنها قتلت أمس الأحد رجلا طعن 3 اشخاص في حي ستريتهام (جنوب لندن)».
وقالت شرطة اسكوتلنديارد «ندرس ملابسات» هذا العمل «الذي اعتبر أنه مرتبط بالإرهاب». فيما أفاد تقرير لصحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية أمس بأن الشرطة قتلت رجلا أصاب شخصين بسكين في العاصمة البريطانية لندن». وكتبت الشرطة على «تويتر» «نعتقد أن هناك جريحين. ننتظر معرفة حالتهما»، مضيفة أن الهجوم «تم احتواؤه».
وقالت اسكوتلنديارد: «إن الشرطة أطلقت النار على رجل في ستريتهام. في هذه المرحلة من المعتقد أن عدة أشخاص تعرضوا للطعن، ولم تكشف إن كان بينهم قتلى. ويجري تقييم الملابسات المحيطة بالواقعة التي تتصل بالإرهاب». وكانت تقارير لوسائل تواصل اجتماعي ذكرت أن الرجل أصاب شخصين إصابات بالغة».
وصرحت متحدثة باسم اسكوتلنديارد أمس بأن الموقف لا يزال غير واضح تماما، كما أن دافع الرجل لا يزال غير معلوم».
ووفق التقارير البريطانية، طوقت الشرطة منطقة ستريتهام، مع إرسال سيارات إسعاف إلى مكان الحادث، وذلك عقب سماع صوت 3 طلقات نارية على الأقل». وصرح شهود عيان لهيئة (بي بي سي) مساء أمس الأحد بأن منفذ هجوم الطعن الذي وقع في جنوب العاصمة البريطانية لندن، كان يحمل شيئا حول جذعه يشبه الحزام الناسف. وقد وقع الهجوم في شارع تجاري يكتظ بالمارة. وقامت الشرطة بإخلاء منطقة واسعة حول مسرح الجريمة.
وحلقت طائرة هليكوبتر واحدة، على الأقل، فوق المنطقة، بينما انتشرت سيارات الشرطة في الشوارع المجاورة، وجرى تطويق المنطقة بالشرائط التي تحظر دخولها. وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، على «تويتر»، «أشكر كل أجهزة الطوارئ التي تعاملت مع حادث ستريتهام الذي أعلنت الشرطة الآن أنه يتصل بالإرهاب». وأضاف: «قلبي مع المصابين، وكل المتضررين». كان آخر حادث مماثل وقع في لندن في نوفمبر (تشرين الثاني) حين قتلت الشرطة بالرصاص رجلاً كان يرتدي سترة ناسفة مزيفة بعد أن قتل شخصين طعناً، وأصاب ثلاثة آخرين قبل أن يتمكن المارة من السيطرة عليه. ونفذ ذلك الهجوم رجل متعاطف مع الفكر المتشدد، كان قد سبق الحكم عليه بالسجن بتهمة الإرهاب، لكن أطلق سراحه قبل إتمام فترة عقوبته.
وقال صادق خان رئيس بلدية لندن، في بيان بعد حادث أمس الأحد، «الإرهابيون يحاولون بث الفرقة بيننا، وتخريب نمط حياتنا، ونحن هنا في لندن لن نسمح لهم بالنجاح في ذلك أبداً».
من جهة أخرى، أعلن تنظيم «القاعدة» في تسجيل صوتي مسؤوليته عن واقعة إطلاق النار في قاعدة بنساكولا التابعة للبحرية الأميركية في ولاية فلوريدا التي قُتل خلالها ثلاثة أشخاص في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، من دون تقديم دليل. ولم يتسن التحقق من مصداقية هذا التسجيل.


مقالات ذات صلة

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

العالم إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

قضت محكمة إسبانية، الجمعة، بالسجن 10 سنوات على زعيم خلية «إرهابية» نشطت في برشلونة، و8 سنوات على 3 آخرين بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف روسية في المدينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت «المحكمة الوطنية» في مدريد، في بيان، أنها أدانت «4 أعضاء في خلية إرهابية متطرفة مقرُّها برشلونة، حدّدوا أهدافاً روسية لتنفيذ هجمات ضدَّها في عاصمة كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا. وأضافت المحكمة، المسؤولة خصيصاً عن قضايا «الإرهاب»، أنها برّأت شخصين آخرين. وجاء، في البيان، أن زعيم الخلية «بدأ تحديد الأهداف المحتملة، ولا سيما المصالح الروسية في عاصمة كاتالونيا، وأنه كان في انتظار الحصول على موادّ حربية». وأوض

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
العالم هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

حكمت محكمة هولندية، اليوم (الخميس)، على أربع نساء، أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا، بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي فبراير (شباط) 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا، بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم «الروج» في شمال شرقي سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين. وبُعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم «داعش» في ذروة الحرب في سوريا، والتخطيط لأعمال إرهابية. وقالت محكمة روتردام، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ النساء الخمس «قصدن ساحات ل

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية بسقوط قتيلين عقب إطلاق نار بمدينة هامبورغ اليوم (الأحد). وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة قبيل منتصف الليل، وهرعت سياراتها إلى موقع الحادث. ولم ترد مزيد من التفاصيل عن هوية مطلق النار ودوافعه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاج

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)

الأمم المتحدة تسعى لجمع 47 مليار دولار لمساعدة 190 مليون شخص في 2025

فلسطينيون يتجمعون للحصول على طعام في مركز توزيع بقطاع غزة (أ.ب)
فلسطينيون يتجمعون للحصول على طعام في مركز توزيع بقطاع غزة (أ.ب)
TT

الأمم المتحدة تسعى لجمع 47 مليار دولار لمساعدة 190 مليون شخص في 2025

فلسطينيون يتجمعون للحصول على طعام في مركز توزيع بقطاع غزة (أ.ب)
فلسطينيون يتجمعون للحصول على طعام في مركز توزيع بقطاع غزة (أ.ب)

أطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، الأربعاء، نداء لجمع أكثر من 47 مليار دولار، لتوفير المساعدات الضرورية لنحو 190 مليون شخص خلال عام 2025، في وقتٍ تتنامى فيه الحاجات بسبب النزاعات والتغير المناخي.

وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، مع إطلاق تقرير «اللمحة العامة عن العمل الإنساني لعام 2025»، إن الفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك الأطفال والنساء والأشخاص ذوو الإعاقة والفقراء، يدفعون الثمن الأعلى «في عالم مشتعل».

سودانيون فارُّون من المعارك بمنطقة الجزيرة في مخيم للنازحين بمدينة القضارف (أ.ف.ب)

وفي ظل النزاعات الدامية التي تشهدها مناطق عدة في العالم؛ خصوصاً غزة والسودان وأوكرانيا، والكلفة المتزايدة للتغير المناخي وظروف الطقس الحادة، تُقدِّر الأمم المتحدة أن 305 ملايين شخص في العالم سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية، العام المقبل.

أطفال يحملون أواني معدنية ويتزاحمون للحصول على الطعام من مطبخ يتبع الأعمال الخيرية في خان يونس بقطاع غزة (إ.ب.أ)

وأوضح «أوتشا»، في تقريره، أن التمويل المطلوب سيساعد الأمم المتحدة وشركاءها على دعم الناس في 33 دولة و9 مناطق تستضيف اللاجئين.

وقال فليتشر: «نتعامل حالياً مع أزمات متعددة... والفئات الأكثر ضعفاً في العالم هم الذين يدفعون الثمن»، مشيراً إلى أن اتساع الهوة على صعيد المساواة، إضافة إلى تداعيات النزاعات والتغير المناخي، كل ذلك أسهم في تشكُّل «عاصفة متكاملة» من الحاجات.

ويتعلق النداء بطلب جمع 47.4 مليار دولار لوكالات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية لسنة 2025، وهو أقل بقليل من نداء عام 2024.

وأقر المسؤول الأممي، الذي تولى منصبه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بأن الأمم المتحدة وشركاءها لن يكون في مقدورهم توفير الدعم لكل المحتاجين.

أم أوكرانية تعانق ابنها بعد عودته من روسيا... الصورة في كييف يوم 8 أبريل 2023 (رويترز)

وأوضح: «ثمة 115 مليون شخص لن نتمكن من الوصول إليهم»، وفق هذه الخطة، مؤكداً أنه يشعر «بالعار والخوف والأمل» مع إطلاق تقرير «اللمحة العامة»، للمرة الأولى من توليه منصبه.

وعَدَّ أن كل رقم في التقرير «يمثل حياة محطمة» بسبب النزاعات والمناخ «وتفكك أنظمتنا للتضامن الدولي».

وخفضت الأمم المتحدة مناشدتها لعام 2024 إلى 46 مليار دولار، من 56 ملياراً في العام السابق، مع تراجع إقبال المانحين على تقديم الأموال، لكنها لم تجمع إلا 43 في المائة من المبلغ المطلوب، وهي واحدة من أسوأ المعدلات في التاريخ. وقدمت واشنطن أكثر من 10 مليارات دولار؛ أي نحو نصف الأموال التي تلقتها. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن عمال الإغاثة اضطروا لاتخاذ خيارات صعبة، فخفّضوا المساعدات الغذائية 80 في المائة في سوريا، وخدمات المياه في اليمن المعرَّض للكوليرا. والمساعدات ليست سوى جزء واحد من إجمالي إنفاق الأمم المتحدة، التي لم تفلح لسنوات في تلبية احتياجات ميزانيتها الأساسية بسبب عدم سداد الدول مستحقاتها. وعلى الرغم من وقف الرئيس المنتخب دونالد ترمب بعض الإنفاق في إطار الأمم المتحدة، خلال ولايته الرئاسية الأولى، فإنه ترك ميزانيات المساعدات في الأمم المتحدة بلا تخفيض. لكن مسؤولين ودبلوماسيين يتوقعون تقليل الإنفاق في ولايته الجديدة، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

من جانبه، قال يان إيغلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين: «الولايات المتحدة علامة استفهام كبيرة... أخشى أننا ربما نتعرض لخيبة أمل مريرة؛ لأن المزاج العام العالمي والتطورات السياسية داخل الدول ليست في مصلحتنا». وكان إيغلاند قد تولّى منصب فليتشر نفسه من 2003 إلى 2006. والمشروع 2025، وهو مجموعة من المقترحات المثيرة للجدل التي وضعها بعض مستشاري ترمب، يستهدف «الزيادات المسرفة في الموازنة» من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. ولم تردَّ الإدارة التي يشكلها ترامب على طلب للتعليق. وأشار فليتشر إلى «انحلال أنظمتنا للتضامن الدولي»، ودعا إلى توسيع قاعدة المانحين. وعند سؤال فليتشر عن تأثير ترمب، أجاب: «لا أعتقد أنه لا توجد شفقة لدى هذه الحكومات المنتخبة». ويقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أحد التحديات هو استمرار الأزمات لفترة أطول تبلغ عشر سنوات في المتوسط. وقال مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج منظمة الصحة العالمية للطوارئ الصحية، إن بعض الدول تدخل في «حالة أزمة دائمة». وحلّت المفوضية الأوروبية، الهيئة التنفيذية في الاتحاد الأوروبي، وألمانيا في المركزين الثاني والثالث لأكبر المانحين لميزانيات الأمم المتحدة للمساعدات، هذا العام. وقالت شارلوت سلينتي، الأمين العام لمجلس اللاجئين الدنماركي، إن إسهامات أوروبا محل شك أيضاً في ظل تحويل التمويل إلى الدفاع. وأضافت: «إنه عالم أكثر هشاشة وعدم قابلية على التنبؤ (مما كان عليه في ولاية ترمب الأولى)، مع وجود أزمات أكثر، وإذا كانت إدارة الولايات المتحدة ستُخفض تمويلها الإنساني، فقد يكون سد فجوة الاحتياجات المتنامية أكثر تعقيداً».