أواني أثرية تحفظ بقايا وجبات عمرها 16 ألف عام

تباينت بين سمك السلمون واللحوم

الفريق البحثي أثناء استخراج بقايا الفخار
الفريق البحثي أثناء استخراج بقايا الفخار
TT

أواني أثرية تحفظ بقايا وجبات عمرها 16 ألف عام

الفريق البحثي أثناء استخراج بقايا الفخار
الفريق البحثي أثناء استخراج بقايا الفخار

أظهرت دراسة دولية جديدة أن الصيادين القدامى في مواقع مختلفة من الشرق الأقصى الروسي ابتكروا أواني الفخار المقاومة للحرارة حتى يتمكنوا من طهي وجبات الطعام الساخنة، التي ساعدتهم في النجاة من أقسى مواسم العصر الجليدي.
وخلال الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من دورية مراجعات العلوم الرباعية «Quaternary Science Reviews»، قام الباحثون باستخراج وتحليل الدهون القديمة التي كانت محفوظة في قطع من الفخار القديم، والتي وجدت في عدد من المواقع وتراوحت تواريخها بين 16 و12 ألف عام؛ حيث وجدوا أن بعض المناطق فضل سكانها طهي أسماك السلمون، في حين فضل آخرون طهي الحيوانات البرية، مثل الغزلان والماعز.
واستخدم سكان منطقة تسمى «أوسيبوفكا» في الروافد السفلى لنهر آمور بروسيا، الأواني لمعالجة الأسماك، وعلى الأرجح سمك السلمون المهاجر، والحصول على الزيوت المائية، ولا تزال هذه الوجبة الساخنة القائمة على السلمون مفضلة حتى اليوم. وظهرت هذه الوجبة مع أواخر العصر الجليدي؛ حيث كان ينظر إلى الأسماك على أنها مصدر غذائي بديل خلال فترات التقلبات المناخية الكبرى، حينما حال البرد القاسي دون الصيد على الأرض. وذهبت الدراسة إلى أن هذه النتيجة تجعل ثقافة منطقة «الأوسيبوفكا» مشابهة لثقافة الناس في الجزر اليابانية الحديثة، ومختلفة عن ثقافة سكان ضفاف نهر جروماتوخا؛ حيث كانت لديهم أفكار مختلفة للطهي.
ووجد العلماء أن الأواني عند سكان ضفاف نهر جروماتوخا كانت تستخدم لطهي الحيوانات البرية، مثل الغزلان والماعز البرية، وكان «من المحتمل أن يستخلص الشحوم والنخاع العظمي المغذي خلال المواسم الأكثر جوعاً».
ويقول بيتر جوردان، مدير مركز القطب الشمالي بجامعة جرونينغن بهولندا، والمؤلف البارز بالدراسة، في تقرير نشرته أول من أمس صحيفة «سيبريا تايمز» الروسية: «النتائج التي توصلنا لها مثيرة للاهتمام بشكل خاص، لأنها تشير إلى عدم وجود نقطة أصل واحدة لأقدم قطع الفخار في العالم، نحن بدأنا ندرك أن تقاليد الفخار المختلفة جداً كانت تظهر في نفس الوقت تقريباً، لكن في أماكن مختلفة، وأن الأواني كانت تستخدم لمعالجة أنواع مختلفة جداً من الأطعمة».
وأبدى أوليفر كريغ، مدير المختبر الذي أجرى التحليلات في جامعة يورك الأميركية سعادته بما توصلوا إليه، مضيفاً في التقرير الذي نشرته الصحيفة: «إن الدراسة توضح الإمكانات المثيرة لطرق جديدة في علم الآثار؛ حيث يمكننا استخراج وتفسير بقايا الوجبات التي تم طهيها في الفخار منذ أكثر من 16000 سنة».



العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
TT

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)

عُثر على رفات أسترالي داخل تمساحين، إثر فقدانه خلال ممارسته الصيد في مياه منطقة تنتشر، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الشرطة إنّ الرجل البالغ 65 عاماً، والذي عرّفت عنه وسائل الإعلام الأسترالية باسم كيفن دارمودي، كان قد ذهب في رحلة صيد في شمال ولاية كوينزلاند (شمال شرق) مع سكّان محليين.
وبحسب القوى الأمنية، صدّت المجموعة تمساحاً للتمكّن من مباشرة الصيد. وسمع شهود في وقت لاحق الرجل "يصرخ ويستغيث بصوت عالٍ جداً، ثم تبع ذلك صوت دفق كبير للمياه"، وفق المفتش في شرطة كيرنز الأسترالية مارك هندرسون.
وقتل حراس مسلّحون بالبنادق في وقت لاحق تمساحين بطول أمتار عدة في حديقة ليكفيلد الوطنية، حيث كانت المجموعة موجودة للصيد.
ووصف مفتش الشرطة ما حصل بأنه "مأساة"، قائلاً إنّ تحاليل أجريت على التمساحين "أتاحت للأسف التعرّف على رفات الرجل المفقود".
وقال هندرسون إنّ ضحية الحادثة كان "رجلاً لطيفاً للغاية" وكان مدير حانة من قرية ريفية في شمال الولاية.
وحذّر المسؤول عن المسائل المرتبطة بالثروة الحيوانية والنباتية في المنطقة مايكل جويس من أنّ كوينزلاند هي "أرض التماسيح". وقال "إذا كنتم في المياه وخصوصاً في ليكفيلد، التي صُنّفت تحديداً (كموقع) لحماية التماسيح، يجب أن تتوقّعوا رؤية تماسيح في تلك المياه".