انقسام اتحادي حول استمرار «تين كات»

مساعٍ للتسوية مع «بريجوفيتش وسوزا»

تين كات (الشرق الأوسط)
تين كات (الشرق الأوسط)
TT

انقسام اتحادي حول استمرار «تين كات»

تين كات (الشرق الأوسط)
تين كات (الشرق الأوسط)

كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن وجود اختلاف في وجهات النظر بين صناع القرار في نادي الاتحاد حيال استمرار المدرب الهولندي هينك تين من عدمه، إذ يرى البعض عدم التسرع وتجديد الثقة بالمدرب ومنحه الفرصة كاملة لتحسين وضع الفريق، خصوصاً مع التعاقدات الجديدة التي أبرمتها الإدارة خلال الميركاتو الشتوي، بينما يرى آخرون أن استمراره غير صائب، في ظل النتائج غير المرضية التي يحققها الفريق.
وتغيب الهولندي كات عن الإشراف على الحصة التدريبية يوم أمس لظرف خاص حيث تولى الجهاز الفني المساعد الإشراف على التدريب الذي انطلق أمس بعد الراحة التي منحت للاعبين ليوم واحد تزامناً مع نهاية مواجهة الفريق أمام الرائد يوم الجمعة الماضي، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بين الفريقين 1 - 1.
وأوضحت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن تغيب كات عن الإشراف على الحصة التدريبية للفريق يوم أمس يعود لوجوده بمدينة دبي الإماراتية لتمديد التأشيرة الخاصة به؛ حيث ينتظر عودته فور الساعات القادمة لتولي الإشراف على تحضيرات الفريق الفعلية اليوم لمواجهة التعاون الأربعاء المقبل ضمن منافسات الجولة السابعة عشرة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وكانت إدارة الاتحاد بحسب المصادر أبدت استياءها من مدرب الفريق الهولندي كات حيال النتائج الأخيرة غير الجيدة للفريق، والتي كان آخرها التعادل مع الرائد، قبل مناقشته حيال المنهجية الفنية التي سينتهجها لتصحيح مسار الفريق على الصعيدين النتائجي والفني، مجددة الثقة بالمدرب.
وتعاقدت إدارة الاتحاد مع المدرب الهولندي كات خلفاً لسييرا، في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتسلم المهمة فعلياً عقب مباراة الرياض، وتولى مهمة الإشراف على الفريق في 9 مباريات؛ حيث فاز في مواجهة واحدة فقط من 7 مباريات في الدوري، على حساب الاتفاق، فيما تلقى خسارتين، كما تعادل في 4 مباريات أخرى، كان آخرها أمام الرائد.
واقتصرت الحصة التدريبية للاعبي الاتحاد يوم أمس على تدريبات استرجاعية للاعبين المشاركين في مواجهة الرائد الماضية، بينما أدى بقية اللاعبين تدريبات فنية ولياقية منوعة.
من جهة أخرى، كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن مساعٍ اتحادية حثيثة للتوصل لتسوية مالية مع الثنائي الصربي ألكسندر بريجوفيتش والبرازيلي جوناس دي سوزا بالتراضي وسط محاولات لإيجاد عقود لهما بالإعارة أو الانتقال النهائي ومنح اللاعبين الضوء الأخضر للبحث عن نادٍ خلال الفترة المقبلة، في الوقت الذي كان المهاجم الإيفواري ويلفريد بوني سجل بديلاً عن جوناس وقيدت الإدارة اسم المدافع البرازيلي برونو أوفيني بديلاً عن بريجوفيتش.
وكانت إدارة الاتحاد تعاقدت مع بريجوفيتش في يناير (كانون الثاني) 2019 بعقد يمتد 4 مواسم ونصف الموسم، بينما تعاقدت مع جوناس في صيف 2018 بعقد يمتد 3 سنوات.
بينما سيخوض الاتحاد خلال شهر فبراير (شباط) الحالي 5 مواجهات، 4 منها في الدوري، وأخرى في إياب البطولة العربية؛ حيث سيلتقي التعاون الأربعاء المقبل، كما سيواجه ضمك في الأسبوع التالي، بينما سيحل ضيفاً على أولمبيك آسفي المغربي 15 فبراير في إياب ربع النهائي لبطولة كأس محمد السادس للأندية الأبطال، قبل العودة إلى جدة والمغادرة إلى الرياض لمواجهة الهلال والعودة إلى معقله تأهباً لمواجهة الشباب، في الوقت الذي يحتل الاتحاد المركز الثاني عشر في سلم الترتيب بـ16 نقطة.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».