الأهلي يتجه لمعاقبة «ليما» بسبب «الحمراء»

مؤمنة «وحيداً» في سباق الترشح للرئاسة

الحكم يشهر البطاقة الحمراء للوكاس ليما (تصوير: عيسى الدبيسي)
الحكم يشهر البطاقة الحمراء للوكاس ليما (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الأهلي يتجه لمعاقبة «ليما» بسبب «الحمراء»

الحكم يشهر البطاقة الحمراء للوكاس ليما (تصوير: عيسى الدبيسي)
الحكم يشهر البطاقة الحمراء للوكاس ليما (تصوير: عيسى الدبيسي)

يتجه أصحاب القرار في النادي الأهلي إلى معاقبة اللاعب البرازيلي لوكاس ليما بسبب تصرفه الذي بدر منه في مباراة العدالة أول من أمس وحصوله على البطاقة الحمراء مما تسبب في متاعب لفريقه؛ منها إكمال اللقاء بعشرة لاعبين، ليكون أحد أسباب فقدان الفريق نقطتين ثمينتين بعد انتهاء المواجهة بالتعادل الإيجابي 1 - 1.
‏وقدم اللاعب لوكاس اعتذاره من التصرف الذي بدر منه خلال المباراة، للجهازين الفني والإداري ولزملائه اللاعبين، واعداً بعدم تكراره خلال الفترة المقبلة، وقال: «أعتذر للنادي والجماهير والفريق لعدم تمكني من المشاركة حتى النهاية، ومع ذلك سأستمر في بذل قصارى جهدي كالمعتاد لمساعدة النادي على تحقيق أهدافه. ليس من عاداتي أو تصرفاتي ما بدر خلال المباراة. كان رد فعل على كرة مشتركة، ولا أعرف كيف حدث هذا الأمر».
من جهة أخرى، ناقش الأمير منصور بن مشعل، المشرف العام على كرة القدم، السويسري كريستيان غروس مدرب الفريق حول الأداء المقدم في المباريات الأربع الماضية، موضحاً له النقاط التي يراها أثرت على تقديم المستوى الفني المطلوب وتحقيق النتائج المرجوة. وقد وعد كريستيان غروس بالعمل على «تجاوز جميع السلبيات التي ظهرت في الفترة الأخيرة والتي ساهمت فيها الغيابات الإجبارية والمؤثرة في صفوف الفريق بافتقاد أكثر من لاعب، بجانب افتقاد الفريق لاعبيه المنضمين إلى المنتخب السعودي الأولمبي وغيابهم لمدة شهر كامل أثناء مشاركتهم في بطولة آسيا الأخيرة تحت 23 عاماً».
من جهة ثانية؛ تهدد الإصابة التي لحقت باللاعب البرازيلي جوزيف دي سوزا، لاعب المحور في صفوف فريق الأهلي، بإبعاده من القائمة التي سيعتمدها السويسري كريستيان غروس قبل تقديمها خلال الساعات القليلة المقبلة للاتحاد الآسيوي، بسبب غيابه المتوقع عن المباراتين الأوليين في دور المجموعات لدوري الأبطال الآسيوي في نسخته الجديدة.
وتأكد غياب اللاعب ‏جوزيف دي سوزا عن المشاركة مع الفريق بسبب الإصابة لفترة تتراوح بين 3 و4 أسابيع حسب نتائج الكشف والتشخيص الذي أجراه اللاعب مساء أول من أمس، وبالتالي سيفقد الفريق خدماته في ما لا يقل عن 7 مباريات بين محلية وآسيوية سيخوضها الأهلي خلال شهر فبراير (شباط) الحالي.
من جهة أخرى؛ أغلقت مساء أمس الأحد فترة الترشح الخاصة بالتقدم لرئاسة مجلس إدارة النادي الأهلي وعضوية مجلس الإدارة وقيد الناخبين بعد أن أنهت اللجنة المكلفة من قبل الهيئة العامة للرياضة والمخولة استقبال طلبات المترشحين والموجودة بمقر النادي، أعمالها منذ يوم الأربعاء الماضي، ولم يتقدم للترشح للرئاسة سوى عبد الإله مؤمنة؛ عضو شرف النادي، وأعضاء مجلس إدارته المكون من الدكتور ياسر محروس المرشح لمنصب نائب الرئيس، و6 أعضاء لمجلس الإدارة هم: الدكتور عمر إبراهيم أبو العلا، وخالد محمد الشهري، وطريف محمد حلواني، وخالد تركي النهاري، وياسر مدني علاقي، وطارق عبد الله خليفة.
وينتظر أن تتم تزكية عبد الإله مؤمنة لرئاسة مجلس إدارة النادي الأهلي وأعضاء مجلس إدارته من خلال الجمعية العمومية غير العادية المقرر انعقادها مساء يوم السبت المقبل بمقر النادي بعد الانتهاء من فترة فحص وإعلان القائمة الأولية للمرشحين والناخبين وانتظار إن كانت هناك طعون في القائمة والنظر فيها قبل إعلان القائمة النهائية للمرشحين والناخبين، والمحدد يوم الخميس المقبل.
وكان عبد الإله مؤمنة، المترشح لرئاسة النادي الأهلي، قد تواصل وجوده مساء أمس الأحد بمقر النادي والاجتماع مع الأمير منصور بن مشعل، بجانب متابعة الحصة التدريبية للفريق الأول لكرة القدم على «ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل».


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».