«صندوق النقد» يعد بمساعدة السودان لتجاوز أزمته الاقتصادية

أعلن صندوق النقد الدولي استعداده لمساعدة السودان لتجاوز التحديات الاقتصادية بالبلاد، وأبدى المدير التنفيذي للصندوق، ممثل السودان في مجلس المديرين التنفيذيين، في خطاب لمحافظ بنك السودان المركزي بدر الدين عبد الرحيم، استعداده لتقديم المساعدات الفنية اللازمة والعمل سوياً نحو إعادة الاقتصاد السوداني لمساره الصحيح.
وأصدر صندوق النقد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي تقريراً عقب زيارة بعثته للسودان، أشار فيه إلى أن الأوضاع الاقتصادية لا تزال صعبة في السودان على خلفية استمرار عجز المالية العامة والتضخم المرتفع وضعف فرص الحصول على التمويل.
وقال التقرير: «هناك حاجة لإجراء إصلاحات جريئة وشاملة حتى يستقر الاقتصاد ويَقوَى النمو». ودعا لتوسيع شبكات الأمان الاجتماعي لدعم الإصلاحات والتحسينات في بيئة الأعمال والحوكمة.
وقال المدير التنفيذي في خطابه، إن تعيين محافظ بنك السودان المركزي جاء في وقت عصيب، حيث يواجه الاقتصاد الكلي تحديات الانكماش وتفاقم معدلات التضخم.
وكشف محافظ البنك المركزي السوداني، بدر الدين عبد الرحيم، مطلع يناير (كانون الثاني) الماضي عن هيكلة للبنك المركزي السوداني ستتم خلال العام الحالي، بإشراف فريق من البنك الدولي، تتضمن دراسة الوضع الحالي للبنك والتحديات ومتطلبات مواجهتها.
وانكمش اقتصاد السودان في عام 2018 بما يقدر بنسبة 2.3 في المائة، وفقاً للصندوق، الذي توقع أن ينكمش إجمالي الناتج المحلي بنسبة 2، 5 في المائة في عام 2019. وزاد التضخم إلى 60 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019. بينما يواصِل سعر الصرف الموازي انخفاضه السريع.
وحدث تدهور في وضع المالية العامة بسبب دعم الوقود المتزايد وضَعْف تعبئة الإيرادات، وارتفع عجز المالية العامة من 7.9 في المائة في 2018 إلى 9.3 في المائة من إجمالي الناتج المحلي في 2019. «ولا تزال آفاق الاقتصاد قاتمة ما لم يتم تعديل السياسات وإجراء إصلاحات شاملة».