تنعقد غداً (الاثنين)، جلسة استماع، في غرفة الاتهام، داخل مجمع المحاكم بالعاصمة البلجيكية، في ملف الهجمات التي ضربت البلاد في مارس (آذار) 2016.
وأكد مكتب الادعاء العام الفيدرالي في بلجيكا أمس، ما تناولته تقارير إعلامية، من غياب نصف الأشخاص، الذين يشتبه في تورطهم في تفجيرات بروكسل، عن حضور الجلسة.
وحسب المصدر نفسه، فإنه من بين 13 شخصاً يشتبه في تورطهم بهذا الملف، يمكن أن يحضر نصف هذا العدد، ويغيب الباقي، خصوصاً من يوجد منهم حالياً في السجون الفرنسية مثل صلاح عبد السلام، الناجي الوحيد من بين منفذي هجمات باريس نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، وأيضاً هناك من لا يزال هارباً ووضعته بلجيكا على قائمة المطلوبين دولياً، لا يعرف حتى الآن إذا ما كان على قيد الحياة أو مات في سوريا أثناء العمليات القتالية ضمن صفوف الجماعات المسلحة المتشددة.
وتعدّ جلسة غرفة الاتهام هي الخطوة الأخيرة، قبل انعقاد جلسة الإحالة للمحاكمة، والمقرر أن تنعقد خلال الشهور القليلة المقبلة، وذلك استعداداً لبدء المحاكمات في سبتمبر (أيلول) 2021، التي ستنعقد في مبنى المقر القديم لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل.
وحسبما ذكرت وكالة الأنباء البلجيكية، فإن المشتبه في علاقتهم بهذا الملف غير ملزمين بحضور الجلسة، التي سوف تبحث في إمكانية اتباع طرق بحث وتحقيق غير تقليدية، وستكون الجلسة خلف الأبواب المغلقة، ومن المتوقع ألا تستغرق وقتاً طويلاً، وربما سيصدر قرار المحكمة في اليوم نفسه. وعقب جلسة غرفة الاتهام، سيتم تحديد جلسة الإحالة للمحاكمة، وفيها سيتقرر مصير الأشخاص الذين وردت أسماؤهم في طلب الادعاء العام إحالتهم للقضاء، على خلفية ملف تفجيرات بروكسل في 22 مارس 2016. وشملت مطار العاصمة ومحطة قطارات، التي راح ضحيتها 32 شخصاً وإصابة 300 آخرين.
وفي منتصف يوليو (تموز) الماضي، جرى الإعلان عن انتهاء التحقيقات في ملف تفجيرات بروكسل، وجرى تسليم ملف التحقيقات إلى المدعي العام، عقب انتهاء التحقيقات في يونيو (حزيران) من العام نفسه، التي استمرت 3 سنوات و3 أشهر، ويتضمن ملف الدعوة 6200 محضر وآلاف الوثائق التي تجري ترجمتها إلى 9 لغات مختلفة تمثل غالبية الضحايا.
وبعد ما يزيد على 4 أشهر، من إعلان النيابة العامة البلجيكية انتهاء التحقيقات في ملف هجمات بروكسل، جرى الإعلان في الدولة الجارة، فرنسا، أنه بعد تحقيق واسع استمر 4 سنوات، أعلنت النيابة الفرنسية لمكافحة الإرهاب، أنها طلبت محاكمة 20 شخصاً في قضية اعتداءات 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 التي أسفرت عن سقوط 130 قتيلاً و350 جريحاً في باريس وضاحيتها الشمالية.
وينتظر محاكمة الفرنسي الجنسية والمغربي الأصل صلاح عبد السلام (29 عاماً)، في ملف هجمات باريس، ولكن لن يقتصر الأمر على ذلك وسيحاكم عبد السلام أيضاً في ملف هجمات بروكسل.
وحسبما نقلت وكالة الأنباء البلجيكية، عن وسائل إعلام محلية، يشتبه المدعي العام البلجيكي في مشاركة عبد السلام في أنشطة جماعة إرهابية في سياق الهجمات، التي ضربت بروكسل.
ورغم أن عبد السلام جرى اعتقاله في 18 مارس 2016، أي قبل الهجمات بـ3 أيام، فإن الادعاء العام يرى، وجود علاقة بين عبد السلام وتفجيرات بروكسل والتحضيرات التي جرت في هذا الصدد، وذلك من خلال استمرار الاتصالات والعلاقة بين عبد السلام، وأحد الأشخاص المشتبه في علاقتهم بالتحضير لهجوم بروكسل ويدعى سفيان العياري، «ولهذا يجب أن يكون عبد السلام في قفص الاتهام أثناء المحاكمة»، بحسب ما قال الادعاء العام ونقلته وسائل الإعلام البلجيكية.
ويأتي ذلك بعد أن صدر الحكم في 23 أبريل (نيسان) الماضي بالسجن 20 عاماً، ضد كل من صلاح عبد السلام وسفيان العياري، في قضية إطلاق النار على عناصر الشرطة البلجيكية، في منتصف مارس 2016 وعدّته المحكمة محاولة قتل في سياق إرهابي.
بلجيكا: جلسة قبل قرار إحالة المتهمين في تفجيرات بروكسل غداً
بلجيكا: جلسة قبل قرار إحالة المتهمين في تفجيرات بروكسل غداً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة