أكد الألماني يورغن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول أن جماهير ناديه بإمكانها الغناء والاحتفال مثلما أرادت، لكنه يرفض فقدان التركيز قبل مواجهة ضيفه ساوثهامبتون اليوم ضمن منافسات المرحلة الخامسة والعشرين للدوري الإنجليزي لكرة القدم التي تشهد لقاءات ساخنة، يبرز منها مواجهة ليستر سيتي الثالث مع تشيلسي الرابع، وصدام مانشستر سيتي (الثاني) بقيادة الإسباني جوسيب غوارديولا مع توتنهام (السادس) بقيادة البرتغالي جوزيه مورينيو.
يبحث ليفربول، البطل غير المعلن رسميا، عن تحقيق فوزه العشرين تواليا على أرضه ومعادلة رقم مانشستر سيتي.
ويستقبل ليفربول المتصدر بفارق 19 نقطة عن مانشستر سيتي، ساوثهامبتون الذي يعيش فترة جيدة فاز فيها خمس مرات في آخر سبع مباريات. لكن تشكيلة كلوب تعيش على «كوكب» آخر هذا الموسم في الدوري، فقد فازت في 23 مباراة من أصل 24 وتعادلت مرة يتيمة.
وبحال فوز ليفربول اليوم سيبتعد بفارق 22 مؤقتا عن سيتي الذي يخوض مواجهة صعبة غدا على أرض توتنهام.
ويحاول كلوب قدر الإمكان تجنب الحديث عن ضمان اللقب الأول لفريقه في ثلاثة عقود، برغم حصده ثلاث نقاط جديدة الأربعاء ضد وستهام (2 - صفر)، ليصبح أسرع فريق يحرز 70 نقطة في موسم واحد.
وقال كلوب: «لا أهتم كثيرا بالأرقام القياسية، كان لدينا رقم قياسي (بالنقاط) في دورتموند (الألماني في موسم 2011 - 2012) وأسقطه بايرن في الموسم التالي. لا أريد أن أكون مملا. بكل بساطة لا نهتم كثيرا بهذا الأمر».
وفي الفترة نفسها من الموسم الماضي، كان كلوب يتقدم سيتي بخمس نقاط، لكن ليفربول انزلق في فبراير (شباط) ومطلع مارس (آذار) عندما تعادل مع وستهام ومانشستر يونايتد وإيفرتون، ليتفوق عليه فريق المدرب الإسباني غوارديولا بفارق نقطة يتيمة بالنهاية ويتوج باللقب.
ولم يخسر بطل أوروبا سوى نقطتين بتعادله مع مانشستر يونايتد في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وبحال تحقيقه الفوز، سيعادل ليفربول سلسلة سيتي بعشرين انتصارا تواليا على أرضه والذي حققه بين 2011 و2012، وسيكون على بعد ستة انتصارات ليصبح أول فريق في تاريخ الدوري الممتاز يحقق علامة كاملة على أرضه طوال الموسم.
كما قد يشهد فبراير معادلته رقم الانتصارات المتتالية المسجل باسم سيتي أيضا في 2017 وهو 18 انتصارا متتاليا.
لكن الأهم على صعيد الأرقام، زحف ليفربول لمعادلة رقم آرسنال بين 2003 و2004 عندما لم يخسر في 49 مباراة في الدوري، علما بأن فريق «المدفعجية» أنهى موسم 2004 دون أي خسارة (26 فوزا و12 تعادلا).
وبدأت سلسلة ليفربول الحالية (41 مباراة دون خسارة في الدوري) بعد سقوطه أمام مانشستر سيتي قبل 12 شهرا، وقد يصل إلى عتبة 49 مباراة في 4 أبريل (نيسان).
في المقابل، يبحث ساوثهامبتون أن يصبح أول فريق ينتزع نقطة من أرض ليفربول، منذ ليستر سيتي قبل نحو سنة. وبعد بداية موسم مخيبة شهدت سقوطا مروعا على أرضه أمام ليستر صفر – 9، تسلق فريق المدرب النمساوي رالف هازنهوتل الترتيب ليصبح تاسعا وعلى مقربة من المنافسة على المراكز الأوروبية.
وقال هازنهوتل مدرب لايبزيغ الألماني سابقا: «من الطبيعي إذا خسرنا (ضد ليفربول)، لكن هذا الموسم ليس اعتياديا بالنسبة إلينا. ليس طبيعيا في الجانبين السلبي والإيجابي، لذا لا أتوقع مباراة طبيعية منا في نهاية الأسبوع».
وتابع: «نعرف صعوبات هذا التحدي لكنا بحاجة للتحدي.. أريد معرفة أين وصلنا ومدى قدرتنا على منافسة فريق كبير».
وستكون مواجهة غوارديولا مع البرتغالي مورينيو غدا مختلفة عما كانت في 2016 عندما أشرف «المميز» على تشيلسي. فمعطيات مواجهة الغد بين سيتي وتوتنهام مختلفة، نظرا لتحليق ليفربول في الصدارة أمام حامل اللقب، وفترة التردد التي يعيشها توتنهام هذا الموسم التي شهدت إقالة مدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.
اقترب سيتي من خسارة لقب أحرزه في الموسمين الماضيين، ليركز أكثر على مشوار أوروبي طالما حلمت به إدارته الإماراتية، فيما تنحصر آمال مورينيو في الدوري بالتأهل إلى دوري الأبطال حيث سيواجه في ثمن نهائي النسخة الحالية لايبزيغ الألماني.
ورغم تراجع فرص سيتي، وصف غوارديولا لاعبيه بـ«الرائعين»، بعد فوزه أربع مرات في آخر خمس مباريات في الدوري.
في المقابل، يعاني توتنهام السادس منذ إصابة هدافه الدولي هاري كين، وبدأ يتأقلم مع رحيل لاعب وسطه الدنماركي كريستيان إريكسن إلى إنتر الإيطالي. وسيحمل رقم إريكسن الـ23 الهولندي ستيفن بيرغفاين، 22 عاما، القادم من أيندهوفن.
ولن يخلو افتتاح المرحلة من الإثارة، عندما يستقبل ليستر سيتي الثالث تشيلسي الرابع الذي يبعد عنه بثماني نقاط. ويخوض ليستر المواجهة بعد صفقة خروجه من نصف نهائي كأس الرابطة أمام أستون فيلا بهدف المصري محمود حسن «تريزيغيه».
ورأى مدربه الآيرلندي الشمالي براندن رودجرز أن مباراة (اليوم) ستحفز لاعبيه الخائبين والراغبين في ضمان مركز رابع على الأقل مؤهل إلى دوري الأبطال، وهو في موقع مميز حتى الآن، إذ يبتعد بفارق 14 نقطة عن مانشستر يونايتد الخامس والذي يستقبل وولفرهامبتون المتساوي معه بـ34 نقطة. وعلق رودجرز على مباراة أستون فيلا: «مهما كانت سيئة، يجب أن تتخطاها.. هذه حياة اللاعب، إذا أردت أن تنافس سيكون هناك خيبات أمل، لذا يجب أن تتخطاها بسرعة».
وتابع مدرب ليفربول السابق: «كل ذلك يبني مرونة في الفريق. تشيلسي يأتي إلينا في ملعب كينغ باور هذه مباراة رائعة لنا حقا، بعد مواجهة من هذا القبيل».
ويأمل مانشستر يونايتد الخامس في تعويض خسارتيه أمام ليفربول وبيرنلي، عندما يستضيف وولفرهامبتون واندرز على ملعب «أولد ترافورد» اليوم. وهي المواجهة الرابعة بين الفريقين هذا الموسم بعد مواجهتين في الكأس انتهت الأولى بالتعادل السلبي والثانية بفوز يونايتد 1 - صفر، بينما مباراة الذهاب الدوري قد انتهت 1 - 1.
ودعم يونايتد صفوفه بلاعب الوسط البرتغالي برونو فرنانديز، 25 عاما، من سبورتينغ مقابل صفقة قد تصل إلى 80 مليون يورو.
قال مدربه النرويجي أولي غونار سولسكاير: «أهداف برونو وتمريراته الحاسمة تتحدث عن نفسها. يشكل إضافة رائعة لفريقنا ويساعدنا في النصف الثاني من الموسم».
وستكون هناك الكثير من المباريات الصعبة في مؤخرة الترتيب؛ حيث يخرج أستون فيلا السادس عشر وصاحب الـ25 نقطة لمواجهة مضيفه بورنموث الذي يحتل المركز الثامن عشر (الثالث من القاع) برصيد 23 نقطة.
ويلتقي نيوكاسل مع نوريتش، وكريستال بالاس مع ضيفه شيفيلد يونايتد، ويخرج برايتون لمواجهة وستهام، وو واتفورد، مع ضيفه إيفرتون، وبيرنلي مع ضيفه آرسنال.
ليفربول يلتقي ساوثهامبتون في خطوة أخرى نحو التتويج... ولقاء ساخن بين ليستر وتشيلسي
سيتي وغوارديولا في مواجهة توتنهام ومورينيو... ويونايتد يصطدم بوولفرهامبتون مجدداً
ليفربول يلتقي ساوثهامبتون في خطوة أخرى نحو التتويج... ولقاء ساخن بين ليستر وتشيلسي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة