«كورونا»... كيف بدأ وانتشر وإلى أين وصل (تسلسل زمني)

امرأة ترتدي قناعاً واقياً تخضع لفحص درجة حرارة في سنغافورة (إ.ب.أ)
امرأة ترتدي قناعاً واقياً تخضع لفحص درجة حرارة في سنغافورة (إ.ب.أ)
TT

«كورونا»... كيف بدأ وانتشر وإلى أين وصل (تسلسل زمني)

امرأة ترتدي قناعاً واقياً تخضع لفحص درجة حرارة في سنغافورة (إ.ب.أ)
امرأة ترتدي قناعاً واقياً تخضع لفحص درجة حرارة في سنغافورة (إ.ب.أ)

يراقب كثير من الأشخاص حول العالم تطورات فيروس جديد ظهر بوسط الصين ووصل إلى عدة دول أخرى حيث أصاب الآلاف، وقتل أكثر من 213 شخصاً حتى الآن. ويسعى مسؤولو الصحة والأطباء والباحثون لاحتواء تفشي المرض، بحسب تقرير لمجلة «التايم» الأميركية.
وأعلنت السلطات الصحية في الصين إصابة 9 آلاف و692 حالة مؤكدة بفيروس كورونا على مستوى البلاد، بحلول نهاية يوم الخميس، بالإضافة إلى وفاة 213 شخصاً، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وفي أقل من شهر بقليل، أثار فيروس كورونا سلسلة من الأحداث، من فحص درجات الحرارة للمسافرين بالمطارات، إلى إغلاق مدن متضررة. وفيما يلي جدول زمني يوضح كيف انتشر الفيروس من مدينة واحدة، ليصبح أزمة صحية تتم معالجتها على نطاق عالمي.
- ديسمبر (كانون الأول) 2019: انتقاله من الحيوان إلى الإنسان
أبلغ كثير من الأشخاص في مدينة ووهان الصينية، العاصمة، وأكبر مدينة في مقاطعة هوبي، عن أعراض ناجمة عن فيروس ارتبط لاحقاً بسوق هوانان للمأكولات البحرية، الذي يبيع الأسماك والمحار بشكل أساسي، لكنه أيضاً يبيع حيوانات أخرى مثل القنادس والثعابين. ولا يزال من غير واضح بأي حيوان بالتحديد ظهر بفيروس كورونا.
- 7 يناير (كانون الثاني) 2020: تحديد الفيروس
أعلنت السلطات الصحية الصينية أنها تمكنت من عزل وتحديد نوع الفيروس الذي يطلق عليه اسم «2019 إن - كوف» وينتمي إلى عائلة الفيروسات التاجية، التي تشمل السارس (متلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة) وميرس (متلازمة الجهاز التنفسي في الشرق الأوسط)، وينتشر عبر القطيرات المحمولة جواً.
- 9 يناير 2020: أول حالة وفاة
أعلن المسؤولون عن أول وفاة ذات صلة بـكورونا في ووهان يوم 9 يناير، وحتى الآن تأكد وفاة نحو 213 شخصاً بالصين بسبب هذا الفيروس. ورغم أن معدل الوفيات المرتبط بكورونا منخفض نسبياً مقارنة بسارس، فإنه لا يزال ينذر بالخطر.
وفي الوقت نفسه، وبينما يسافر الناس في جميع أنحاء الصين، ينتشر الفيروس خارج مقاطعة هوبي.
- 13 - 15 يناير 2020: إصابات دولية
أعلن مسؤولو الصحة في تايلاند واليابان أنهم أكدوا وجود إصابات لديهم، وكانت أولى الحالات التي تسجل خارج الصين. وبدأ البلدان في فحص أي شخص يصل من ووهان.
- 7 يناير 2020: فحص الركاب
بدأت الولايات المتحدة بفحوصات المطار الصحية لجميع المسافرين الآتين من ووهان. وفي وقت لاحق، بدأوا بفحص جميع المسافرين من الصين. وبعد 4 أيام، في 21 يناير، أكد المسؤولون أن رجلاً في ولاية واشنطن كان قد عاد مؤخراً من ووهان، أصيب بفيروس كورونا الجديد.
- 23 يناير 2020: عزل المدينة
علَق المسؤولون الصينيون السفر من ووهان، المدينة التي يزيد عدد سكانها عن 10 ملايين نسمة. وتبعه حظر السفر في مدن أخرى في مقاطعة هوبي، ما أثر على ما مجموعه نحو 50 مليون شخص.
- 24 يناير 2020: اكتظاظ المستشفيات
استجابةً للأعداد المتزايدة من المرضى في ووهان، الذين يجهدون موظفي المستشفى وبسبب نفاد الإمدادات الطبية، بدأت الحكومة الصينية بإنشاء مستشفى جديد لعلاج المرضى يضم 1000 سرير، وستبدأ بالعمل في الأسبوع الأول من فبراير (شباط).
وفي الوقت نفسه، يتدافع خبراء الصحة العامة لمعرفة الحقائق الأساسية والضرورية حول هذا الفيروس الذي لم يسبق له مثيل، مثل ما إذا كان شخص مصاب ولم يظهر أعراضاً قادراً على نقل المرض للآخرين.
- 30 يناير: ماذا بعد؟
نظراً لتأكيد المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها على انتقال الفيروس من شخص إلى آخر في البلاد، واستمرار ارتفاع الحالات المؤكدة، فإن العلماء في جميع أنحاء العالم يتسابقون لتطوير علاجات ولقاح مضاد للفيروس.


مقالات ذات صلة

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

الصين: شاركنا القدر الأكبر من بيانات كوفيد-19 مع مختلف الدول

قالت الصين إنها شاركت القدر الأكبر من البيانات ونتائج الأبحاث الخاصة بكوفيد-19 مع مختلف الدول وأضافت أن العمل على تتبع أصول فيروس كورونا يجب أن يتم في دول أخرى

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أعلام تحمل اسم شركة «بيونتيك» خارج مقرها بمدينة ماينتس الألمانية (د.ب.أ)

«بيونتيك» تتوصل إلى تسويتين بشأن حقوق ملكية لقاح «كوفيد»

قالت شركة «بيونتيك»، الجمعة، إنها عقدت اتفاقيتيْ تسوية منفصلتين مع معاهد الصحة الوطنية الأميركية وجامعة بنسلفانيا بشأن دفع رسوم حقوق ملكية للقاح «كوفيد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بفيروس كورونا على نحو مطرد (أ.ف.ب)

الصحة العالمية تعلن عن حدوث تراجع مطرد في وفيات كورونا

بعد مرور نحو خمس سنوات على ظهور فيروس كورونا، تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بهذا الفيروس على نحو مطرد، وذلك حسبما أعلنته منظمة الصحة العالمية في جنيف.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

حضور تشكيلي سعودي بارز في مهرجان «ضي للشباب العربي» بمصر

عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)
عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)
TT

حضور تشكيلي سعودي بارز في مهرجان «ضي للشباب العربي» بمصر

عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)
عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)

يُشكّل «مهرجان ضي للشباب العربي» الذي يُطلقه «أتيليه العرب للثقافة والفنون» في مصر كل عامين، تظاهرة ثقافية تحتفي بالمواهب العربية الشابة في الفنون التشكيلية، وتعكس عمق التعبير وتنوعه بين الفنانين المشاركين عن القضايا الجماعية والتجارب الذاتية.

وتشهد نسخته الخامسة التي انطلقت تحت شعار «بلا قيود»، وتستمر لشهر كامل في قاعات غاليري «ضي» بالقاهرة، مشاركة 320 فناناً من الشباب، يمثلون 11 دولة عربية هي مصر، والسعودية، والسودان، وسوريا، وفلسطين، والعراق، والأردن، واليمن، ولبنان، والعراق، وتونس.

تُقدم سلمى طلعت محروس لوحة بعنوان «روح» (الشرق الأوسط)

وبين أرجاء الغاليري وجدرانه تبرز مختلف أنواع الفنون البصرية، من الرسم والتصوير والحفر والطباعة والخزف والنحت. ومن خلال 500 عملٍ فني تتنوع موضوعاتها وتقنياتها وأساليبها واتجاهاتها.

ويحفل المهرجان في دورته الحالية بأعمال متنوعة ومميزة للشباب السعودي، تعكس إبداعهم في جميع ألوان الفن التشكيلي؛ ومنها عمل نحتي للفنان السعودي أنس حسن علوي عنوانه «السقوط».

«السقوط» عمل نحتي للتشكيلي السعودي أنس علوي (الشرق الأوسط)

يقول علوي لـ«الشرق الأوسط»: «استلهمت العمل من فكرة أن كلمَتي (حرام) و(حلال)، تبدآن بحرف الحاء، وهما كلمتان متضادتان، وبينهما مساحات شاسعة من الاختلاف».

ويتابع: «يُبرز العمل ما يقوم به الإنسان في وقتنا الراهن، فقد يُحرّم الحلال، ويُحلّل الحرام، من دون أن يكون مُدركاً أن ما يقوم به هو أمر خطير، وضد الدين».

ويضيف الفنان الشاب: «لكنه بعد الانتهاء من فعله هذا، قد يقع في دائرة الشكّ تجاه تصرّفه. وفي هذه المرحلة أردت أن أُجسّد تلك اللحظة التي يدخل إليها الإنسان في مرحلة التفكير والتشكيك في نفسه وفي أعماله، فيكون في مرحلة السقوط، أو مراجعة حكمه على الأمور».

وتأتي مشاركة الفنانة السعودية سمية سمير عشماوي في المهرجان من خلال لوحة تعبيرية من الأكريلك بعنوان «اجتماع العائلة»، لتعكس عبرها دفء المشاعر والروابط الأسرية في المجتمع السعودي.

عمل للتشكيلية السعودية سمية عشماوي (الشرق الأوسط)

وتقول سمية لـ«الشرق الأوسط»: «تُعدّ اللوحة تجسيداً لتجربة شخصية عزيزة على قلبي، وهي لقاء أسبوعي يجمع كل أفراد أسرتي، يلفّه الحب والمودة، ونحرص جميعاً على حضوره مهما كانت ظروف الدراسة والعمل، لنتبادل الأحاديث، ونتشاور في أمورنا، ونطمئن على بعضنا رغم انشغالنا».

ويُمثّل العمل النحتي «حزن» أول مشاركة للتشكيلية السعودية رويدا علي عبيد في معرض فني، والتمثال مصنوع من خامة البوليستر، ويستند على رخام. وعن العمل تقول لـ«الشرق الأوسط»: «يُعبّر التمثال عن لحظة حزن دفينة داخل الإنسان».

عمل نحتي للفنانة السعودية رويدا علي عبيد في الملتقى (الشرق الأوسط)

وتتابع رويدا: «لا أحد يفهم معنى أن تقابل الصدمات بصمت تام، وأن تستدرجك المواقف إلى البكاء، فتُخفي دموعك، وتبقى في حالة ثبات، هكذا يُعبّر عملي عن هذه الأحاسيس، وتلك اللحظات التي يعيشها المرء وحده، حتى يُشفى من ألمه وأوجاعه النفسية».

من جهته قال الناقد هشام قنديل، رئيس مجلس إدارة «أتيليه العرب للثقافة والفنون»، لـ«الشرق الأوسط»، إن «مهرجان الشباب العربي يمثّل خطوة مهمة في تشجيع الفنانين الشباب ودفعهم إلى الابتكار، وتقديم أفكارهم بلا قيود؛ وانطلاقاً من هذا الفكر قرّرت اللجنة المنظمة أن يكون موضوع المهرجان 2025 مفتوحاً من دون تحديد ثيمة معينة».

وأضاف قنديل: «اختارت لجنتا الفرز والتحكيم أكثر من ثلاثمائة عملٍ فني من بين ألفي عمل تقدّمت للمشاركة؛ لذا جاءت الأعمال حافلة بالتنوع والتميز، ووقع الاختيار على الإبداع الفني الأصيل والموهبة العالية».

ولفت قنديل إلى أن الجوائز ستُوزّع على فروع الفن التشكيلي من تصوير، ونحت، وغرافيك، وخزف، وتصوير فوتوغرافي وغيرها، وستُعلن خلال حفل خاص في موعد لاحق يحدده الأتيليه. مشيراً إلى أن هذه النسخة تتميّز بزخم كبير في المشاركة، وتطوّر مهم في المستوى الفني للشباب. ومن اللافت أيضاً في هذه النسخة، تناول الفنانين للقضية الفلسطينية ومعاناة سكان غزة من خلال أعمالهم، من دون اتفاق مسبق.

عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)

وبرؤية رومانسية قدّمت الفنانة المصرية الشابة نورهان إبراهيم علاجاً لصراعات العالم وأزماته الطاحنة، وهي التمسك بالحب وتوفير الطفولة السعيدة للأبناء، وذلك من خلال لوحتها الزيتية المشاركة بها في المهرجان، التي تغلب عليها أجواء السحر والدهشة وعالم الطفولة.

وتقول نورهان، لـ«الشرق الأوسط»، إن «براءة الأطفال هي بذرة الإبداع التي ستعالج العالم كله»، وتتابع: «أحب الأطفال، وأتعلم كثيراً منهم. وأدركت أن معظم المشكلات التي تواجه العالم اليوم من الجرائم الصغيرة إلى الحروب الكبيرة والإرهاب والسجون الممتلئة لدينا، إنما هي نتيجة أن صانعي هذه الأحداث كانوا ذات يومٍ أطفالاً سُرقت منهم طفولتهم».

«بين أنياب الأحزان» هو عنوان لوحة التشكيلي الشاب أدهم محمد السيد، الذي يبرز تأثر الإنسان بالأجواء المحيطة به، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «حين يشعر المرء بالحزن، يبدأ في الاندماج مع الطبيعة الصامتة، ويتحوّلان إلى كيان واحد حزين. وحين يسيطر الاكتئاب على الإنسان ينجح في إخفائه تدريجياً».

لوحة للتشكيلية المصرية مروة جمال (الشرق الأوسط)

وتقدم مروة جمال 4 لوحات من الوسائط المتعددة، من أبرزها لوحة لبناية قديمة في حي شعبي بالقاهرة، كما تشارك مارلين ميشيل فخري المُعيدة في المعهد العالي للفنون التطبيقية بعملٍ خزفي، وتشارك عنان حسني كمال بعمل نحت خزفي ملون، في حين تقدّم سلمى طلعت محروس لوحة عنوانها «روح» تناقش فلسفة الحياة والرحيل وفق رؤيتها.