أصبح المدفع الذي لا يمكنه إطلاق النار مباشرة بطريقة دقيقة واحداً من المشكلات التي يواجهها برنامج «لوكهيد مارتن كورب» البالغ تكلفته 428 مليار دولار أميركي؛ حيث يتخلله أيضاً أكثر من 800 عيب في البرمجيات، بحسب تقرير لمجلة «تايم» الأميركية.
وقال مكتب الاختبار في وزارة الدفاع (البنتاغون) في تقييمه الأخير لنظام الأسلحة الأميركية الأكثر تكلفة، إن مدفع الـ25 مم التابع لبرنامج «جوينت سترايك فايتر» له دقة «غير مقبولة» في ضرب الأهداف الأرضية.
ولا يكشف التقييم السنوي الذي أجراه روبرت بيهلر، مدير الاختبار والتقييم التشغيلي بوزارة الدفاع، عن أي إخفاقات كبيرة جديدة في قدرات الطائرة.
لكنه يبرز قائمة طويلة من المشكلات التي قال مكتبه إنه يجب حلها، بما في ذلك 13 تم وصفها بأنها عناصر «يجب إصلاحها» من الفئة 1 التي تؤثر على السلامة أو القدرة القتالية، قبل الوصول إلى المرحلة الرابعة المقبلة، التي تبلغ قيمتها 22 مليار دولار.
وبلغ عدد أوجه القصور في البرامج 873 اعتباراً من نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقاً للتقرير الذي حصلت عليه «بلومبرغ نيوز». وانخفض ذلك من 917 في سبتمبر (أيلول) 2018، عندما دخلت الطائرة في اختبار القتال المكثف المطلوب قبل الإنتاج الكامل، بما في ذلك 15 عنصراً من الفئة 1. وتم تمديد السنة الاختبارية حتى شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل على الأقل.
وقال التقييم: «على الرغم من أن المكتب يعمل على إصلاح أوجه القصور، لا تزال هناك اكتشافات جديد، ما أدى إلى انخفاض طفيف فقط في العدد الإجمالي وترك كثير من المهمات لمعالجتها».
نقاط ضعف بالأمن السيبراني
بالإضافة إلى ذلك، قال مكتب الاختبار إن «نقاط الضعف» بالأمن السيبراني التي حددها في التقارير السابقة لم يتم حلها. ويشير التقرير أيضاً إلى مشكلات تتعلق بالموثوقية وتوافر الطائرات وأنظمة الصيانة.
ولا يتعامل التقييم مع النتائج التي تظهر في الجولة الحالية من الاختبارات القتالية، والتي ستشمل 64 تمريناً في جهاز محاكاة عالي الدقة مصمم لتكرار الدفاعات الجوية الروسية والصينية والكورية الشمالية والإيرانية الأكثر تحدياً.
وعلى الرغم من الاختبار غير المكتمل والعيوب التي لم يتم حلها، يواصل الكونغرس تسريع عمليات شراء مقاتلات من طراز «إف 35»، مضيفاً 11 طائرة طلبها البنتاغون في عامي 2016 و2017. 20 في السنة المالية 2018، و15 في العام الماضي، و20 هذا العام.
وتواصل «إف 35» جذب عملاء دوليين جدد، مثل بولندا وسنغافورة. وتعد اليابان أكبر عميل أجنبي، تليها أستراليا والولايات المتحدة.