إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

تمارين تقوية العضلات
- هل تفيد تمارين تقوية العضلات في خفض الوزن، مقارنة بالتمارين الهوائية للهرولة والسباحة؟
- هذا ملخص أسئلتك عن تمارين تقوية العضلات وفوائدها ومدى مساهمة ممارستها في خفض الوزن. ولاحظ أن تقسيم الأطباء للتمارين الرياضية إلى أنواع، مثل الإيروبيك الهوائية، وتمارين تقوية العضلات اللاهوائية، وتمارين التوازن، وتمارين مرونة العضلات، هو بسبب كيفية تأثير ممارستها على الجسم.
التمارين الرياضية الهوائية، الإيروبيك، مثل الجري أو السباحة، مصممة لجعل القلب والأوعية الدموية والرئتين أقوى في مساعدة الجسم على استخدام الأكسجين بشكل أفضل. ولذا يُستخدم «تحريك العضلات الكبيرة» (في الهرولة) وسيلةً لرفع الطلب على الأكسجين، وهو ما يفرض على القلب والرئتين والأوعية الدموية العمل بنشاط أعلى على توصيل الدم إلى تلك العضلات التي تتحرك في الجري والسباحة.
وبالمقابل؛ فإن تمارين تقوية العضلات، مثل رفع الأثقال أو استخدام أجهزة الصالة الرياضية التي تتطلب تكرار شد العضلات، تعمل على بناء كتلة العضلات وإعادة تنسيق أليافها العضلية، كي تصبح قادرة على العمل بقوة أكبر عند الحاجة إلى ذلك. كما تُسهم في جعل العظام أقوى، مما يجعلها تقاوم حدوث الضعف في العظام كلما تقدم المرء في العمر، خصوصاً في الوركين والعمود الفقري والمعصمين، التي هي الأماكن الأكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام.
وتساعد تمارين القوة في تخفيف وزن الجسم، وذلك عبر طريقين: الأول؛ التخلص من الدهون وحرق مزيد من طاقة السعرات الحرارية أثناء فترات ممارسة تمارين تقوية العضلات. والآخر، عبر زيادة الكتلة العضلية في أرجاء الجسم. ولأن العضلات هي المحرقة التي تُستهلك فيها الدهون والسكريات لإنتاج الطاقة، فإن زيادة حجم تلك المحرقة يُسهم في حرق مزيد من الدهون والسكريات، وزيادة خفض الوزن في نهاية الأمر.
هذا بالإضافة إلى أن الحفاظ على صحة العضلات وكتلتها يمكن أن يساعد في منع الإصابات التي قد تحدث أثناء ممارسة التمارين الرياضية مثل المشي أو الجري. وكلما تقدم المرء في العمر، يفقد شيئاً من قوة ساقيه، مما قد يؤدي إلى السقوط والكسور. وفي حال آلام الظهر، تفيد الكتلة العضلية لأسفل الظهر والبطن في تخفيف تلك الآلام أثناء المشي أو رفع الأشياء أو الانحناء. وكذلك هي مفيدة في حفظ مجال أوسع لحركة المفاصل، عبر بناء كتلة وقوة في العضلات التي حول عظام المفاصل، وهذا مفيد بشكل خاص إذا كان لدى الشخص تصلب من حالة مثل التهاب المفاصل.
وحتى القلب يستفيد منها، مثلما أفادت به نتائج إحدى الدراسات الطبية بأن تدريب الأوزان لمدة ساعة في الأسبوع يمكن أن يقلل فرص الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية بنسبة تصل إلى 70 في المائة.
وليس المطلوب؛ وفق النصائح الطبية، سوى 3 جلسات أسبوعية؛ كل منها ربع ساعة. ولو زاد المرء، بتدرج زمني، استفاد صحياً أكثر. كما لا يجب أن تكون تمرينات القوة مُكلفة، بل يمكن القيام بها في المنزل. وعلى سبيل المثال، يمكن استخدام عبوتي ماء فارغتين مملوءتين بالرمل، وحمل كل واحدة منهما في يد لتمرين تقوية عضلات الذراعين، وما على المرء سوى ثني المرفقين ورفع العبوتين إلى الكتفين وتكرار ذلك 10 مرات أو 15 مرة. وأيضاً يمكن مواجهة الحائط والوقوف على بعد قدمين، مع وضع الكفين على الحائط، ثم تحريك الصدر إلى الحائط مع إبقاء استقامة وبعد الساقين عن الحائط، وتكرار ذلك 10 مرات أو 15 مرة.

فوائد الشاي والقهوة
- هل من الثابت علمياً أن ثمة فوائد للشاي والقهوة؟
- هذا ملخص أسئلتك عن شرب الشاي والقهوة من قبل الأصحاء ومن قبل مرضى القلب وغيرهم. ولاحظ أنه بعد الماء العادي فإن القهوة والشاي يعدّان أكثر المشروبات انتشاراً وإمتاعاً للناس في جميع أنحاء العالم. والقهوة والشاي كلاهما يحتوي مواد طبيعية قد تساعد في تحسين مستوى الصحة.
كما لاحظ أنه كلما زاد تحميص حبوب البن، قلّت كمية الكافيين فيه. وبالنسبة للشاي الأخضر أو الأسود، فكليهما يُصنع من الأوراق نفسها المقطوفة من الشجرة نفسها، ولكن عندما يتم تقطيع الأوراق تلك وتنشيط عملية الأكسدة فيها بالتعريض للهواء، نحصل على الشاي الأسود ذي الكمية الأعلى بالكافيين. أما عند تجفيف تلك الأوراق دون تقطيعها ولا أكسدتها بالهواء، فنحصل على الشاي الأخضر ذي المحتوى المتدني من الكافيين.
القهوة والشاي من المنتجات النباتية الطبيعية الغنية بالمواد المضادة للأكسدة. والمواد المضادة للأكسدة تعطل التأثير الضار للجذور الحرة، وهي مواد كيميائية تلحق الضرر بالخلايا في أنسجة وأعضاء الجسم المختلفة.
وتشير المصادر الطبية، وفق نتائج الدراسات العلمية الكثيرة، إلى أن شرب كل من الشاي والقهوة يرتبط باحتمالات تدني فرص الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري. كما أن القهوة تحتوي على كثير من مضادات الأكسدة التي قد تساعد في الحفاظ على نسبة السكر في الدم أقل وأكثر استقراراً. كما قد تساعد القهوة والشاي في مواجهة مرض باركنسون العصبي، الذي يهاجم الخلايا العصبية في الدماغ ويجعل من الصعب على المرء التحرك. وتشير بعض الدراسات إلى أن الكافيين يمكن أن يخفف من الأعراض المبكرة لمرض باركنسون، وأن شرب القهوة والشاي قد يساعد في حماية الدماغ.
وبعكس الاعتقاد الطبي القديم، يدل كثير من نتائج الدراسات الطبية على أن لشرب الشاي والقهوة فوائد محتملة متعددة لصحة القلب والأوعية الدموية. كما تدل نتائج دراسات أخرى على أن شرب القهوة قد يُقلل من احتمالات الإصابة بأمراض الكبد المزمنة وتليف الكبد وسرطان الكبد. وكذا الحال مع السكتة الدماغية، فقد يؤدي شرب فنجان من القهوة أو الشاي يومياً إلى تقليل فرص الإصابة بها. كما قد يُؤدي شرب الشاي الأسود بانخفاض ضغط الدم، مما قد يجعل المرء أقل عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية. ويشير بعض المصادر الطبية إلى أن شرب القهوة والشاي الأخضر قد يساعد على منع الإصابة بسرطانات الثدي والبروستاتا، في حين أن جميع أنواع الشاي قد تحمي من أنواع السرطان التي تصيب المبيض والمعدة. ويعتقد الباحثون أن مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي، بما في ذلك تلك التي تسمى البوليفينول، السبب في ذلك.
ولكن المهم أمران: الأول عدم الإفراط في شرب القهوة الشاي، وإذا كانت لدى المرء أمراض مزمنة في القلب وغيره، فإنه تجدر استشارة الطبيب. والأمر الآخر هو أن تلك الفوائد الصحية الإيجابية المحتملة هي نتيجة شرب الشاي والقهوة الطبيعيين، أي دون إضافات ملاعق متعددة من السكر الأبيض المكرر وإضافات الحليب كامل الدسم، ودون شرب أي منهما وهما بدرجة حرارة عالية.

الرجاء إرسال الأسئلة إلى العنوان الإلكتروني الجديد:
[email protected]



علاج ثوري جديد لقصور القلب... والتعافي غير مسبوق

دراسة جديدة تشير إلى إمكانية علاج مرض قصور القلب (ميديكال إكسبرس)
دراسة جديدة تشير إلى إمكانية علاج مرض قصور القلب (ميديكال إكسبرس)
TT

علاج ثوري جديد لقصور القلب... والتعافي غير مسبوق

دراسة جديدة تشير إلى إمكانية علاج مرض قصور القلب (ميديكال إكسبرس)
دراسة جديدة تشير إلى إمكانية علاج مرض قصور القلب (ميديكال إكسبرس)

تاريخياً، عُدَّت الإصابةُ بقصور القلب غير قابل للعكس، لكن نتائج دراسة جديدة تشير إلى أن هذا قد يتغير يوماً ما.

في جامعة يوتا، استخدم العلماء علاجاً جينياً جديداً أظهر أنه يعكس آثار قصور القلب، في دراسة أُجريت على حيوانات كبيرة.

في الدراسة، وُجد أن الخنازير التي تعاني من قصور القلب لديها مستويات منخفضة من «مُدمِج الجسور القلبية 1 (cBIN1)»، وهو بروتين قلب مهم.

وفقاً لبيان صحافي صادر عن الجامعة، حقن العلماء فيروساً غير ضار في مجرى دم الخنازير لنقل جين «cBIN1» إلى خلايا قلبها.

لقد نجت الخنازير طوال مدة الدراسة التي استمرّت 6 أشهر، في حين كان من المتوقع أن تموت من قصور القلب دون العلاج الجيني.

فيما أطلق عليه الباحثون «التعافي غير المسبوق لوظيفة القلب»، بدا أن الحقن الوريدي يحسِّن وظيفة القلب من خلال زيادة كمية الدم التي يمكنه ضخها، مما «يحسِّن بشكل كبير من البقاء على قيد الحياة».

كما بدت قلوب الخنازير «أقل اتساعاً وأقل نحافة» بعد العلاج، «أقرب في المظهر إلى قلوب طبيعية».

وفي حين أدت المحاولات السابقة لعلاج قصور القلب إلى تحسين الوظيفة بنسبة 5 في المائة إلى 10 في المائة فقط، فإن العلاج الجيني المُستخدَم في الدراسة الجديدة أدى إلى تحسُّن بنسبة 30 في المائة، وفقاً للباحثين.

تم نشر الدراسة، التي موَّلتها المعاهد الوطنية للصحة، في مجلة «npj Regenerative Medicine».

قال الدكتور تينغ تينغ هونغ، أستاذ مشارِك في علم الأدوية والسموم في جامعة يوتا، في البيان الصحافي: «على الرغم من أن الحيوانات لا تزال تواجه ضغوطاً على القلب لإحداث قصور القلب، فإننا رأينا في الحيوانات التي حصلت على العلاج تعافياً لوظيفة القلب، وأن القلب يستقر أو ينكمش أيضاً».

وأضاف: «نطلق على هذا إعادة البناء العكسي. إنه يعود إلى الشكل الذي يجب أن يبدو عليه القلب الطبيعي».

وقال هونغ لـ«فوكس نيوز»: «هناك علاج جديد محتمل لعلاج قصور القلب في الطريق».

وأشار هونغ إلى أن الباحثين فوجئوا عندما وجدوا أن العلاج الجيني نجح بشكل جيد للغاية في الحيوانات الكبيرة بجرعة منخفضة للغاية.

وقال المؤلف المشارِك روبن شو، دكتوراه في الطب، ومدير «معهد نورا إكليس هاريسون لأبحاث وتدريب أمراض القلب والأوعية الدموية» في جامعة يوتا، إن الدراسة «غير المسبوقة» تبشِّر بـ«نموذج جديد» لعلاجات قصور القلب.

وقال لـ«فوكس نيوز»: «نظراً لفعالية علاجنا، يمكن تقليص متلازمة قصور القلب المعقدة متعددة الأعضاء إلى مرض قابل للعلاج يتمثل في فشل عضلة القلب».

وأوضح أن «سمية العلاج الجيني تزداد مع الجرعة، لذا فإن جرعتنا المنخفضة تشير إلى أن نهج العلاج الجيني لدينا سيكون آمناً للمرضى».

وبينما تم استخدام العلاج الجيني تاريخياً للأمراض النادرة، فقد أشارت نتائج الدراسة إلى أنه قد يكون أيضاً نهجاً فعالاً لـ«الأمراض المكتسبة»، وفقاً لشو.

وفي حين أقرَّ الباحثون بأنَّ الدراسة بها بعض القيود، أشار هونغ إلى أن «دراسات زيادة الجرعة وعلم السموم لا تزال مطلوبةً حتى ينتقل العلاج إلى الخطوة التالية (نحو موافقة إدارة الغذاء والدواء)».

وقال الباحثون إنه من غير المؤكد أيضاً ما إذا كان العلاج الجيني سينجح مع الأشخاص الذين حصلوا على مناعة طبيعية ضد الفيروس الذي يحمل العلاج.

وقال هونغ إن دراسة علم السموم جارية حالياً، ويخطط الفريق لبدء التجارب السريرية البشرية في خريف عام 2025.

أطباء القلب يشاركون

لم يشارك الدكتور جاسديب دالاواري، متخصص أمراض القلب التداخلية والمسؤول الطبي الإقليمي في «VitalSolution»، وهي شركة «Ingenovis Health» ومقرها أوهايو، في البحث، ولكنه شارك في رد فعله على النتائج.

وقال لـ«فوكس نيوز»: «البحث في مرحلة الحيوان مثير للاهتمام دائماً، لكن التطبيق على موضوعات الاختبار البشرية ضروري من حيث فهم ما إذا كان هذا النهج سيكون له التأثير نفسه على البشر».

وأضاف: «مع ذلك، هناك كثير من التعديلات الجينية التي تحدث في أمراض مختلفة، مثل التليف الكيسي وخلل العضلات، التي تبحث عن تدخل مماثل - حقن الجينات الصحية على أمل إيجاد علاجات».

وأكد أن «العلاج الجيني والطب الدقيق والرعاية الصحية الشخصية هي المستقبل، وأنا أتطلع إلى معرفة المزيد عن هذا».

لاحظت الدكتورة جوهانا كونترايراس، متخصصة أمراض القلب المتقدمة وزراعة القلب في «مستشفى ماونت سيناي فوستر للقلب» في مدينة نيويورك، أن التدخلات الدوائية التقليدية يمكن أن تساعد على تخفيف الضغط على القلب و«الاحتقان الجهازي»، ولكن «في الغالب، لا تعالج إعادة تشكيل عضلة القلب الفاشلة».