النصر يلحق بضمك في مباراة «جدلية»... والاتفاق يصعق الوحدة

من مباراة ضمك والنصر أمس في دوري المحترفين السعودي (تصوير: عبد العزيز النومان)
من مباراة ضمك والنصر أمس في دوري المحترفين السعودي (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

النصر يلحق بضمك في مباراة «جدلية»... والاتفاق يصعق الوحدة

من مباراة ضمك والنصر أمس في دوري المحترفين السعودي (تصوير: عبد العزيز النومان)
من مباراة ضمك والنصر أمس في دوري المحترفين السعودي (تصوير: عبد العزيز النومان)

رفض النصر متصدر دوري «كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي»، الخسارة من مستضيفه ضمك ولحق به في الوقت بدل الضائع 1 - 1. وذلك في افتتاحية الجولة الـ16.
وافتتح ضمك التسجيل برأسية الجزائري فاروق شافعي، قبل أن يعدل المغربي عبد الرزاق حمد الله النتيجة من «علامة الجزاء»، في الوقت بدل الضائع، ومع هذا التعادل ظل النصر في صدارة الترتيب بـ34 نقطة، ولم يغادر ضمك مركزه الأخير بـ10 نقاط.
وشهدت المباراة أمس جدلاً تحكيمياً واسعاً، بسبب بعض القرارات التي كانت كلمة الحسم فيها لتقنية الفار، فضلاً عن اعتراض مدربي الفريقين فيتوريا ونور الدين بن زكري على قرارات الحكم ونشوب مشادة كلامية بين الطرفين استمرت حتى بعد نهاية المباراة، فيما كان فيتوريا أشد غضباً من منافسه، ووجّه العديد من الانتقادات الكلامية للحكم، ما اضطر رجال الأمن ومسؤولي فريق النصر للتدخل وتهدئة الموقف.
ومن جانبه، قلب الاتفاق خسارته بهدف لفوز كبير 1 - 3 أمام ضيفه الوحدة الذي افتتح التسجيل مبكراً بتسديدة ماكرة من قدم يوسف نياكاتي، وسرعان ما عدل دوكارا النتيجة، قبل أن يضيف هزاع الهزاع هدف التقدم، ويحسم محمد الربيعي لاعب أصحاب الأرض انتصار فريقه ويحرز الهدف الثالث، ومع هذا الفوز قفز الاتفاق للمركز العاشر بـ20 نقطة، وتجمد رصيد الوحدة عند 27 نقطة في المركز الرابع.
وتستكمل الجولة، مساء اليوم، بثلاثة مواجهات؛ حيث يطمح الهلال في تضييق الخناق على المتصدر والاحتفاظ بفارق النقطة الوحيدة، وتعويض تعثره الأخير، على حساب مستضيفه أبها جريح الجولتين الأخيرتين والباحث عن استعادة توازنه، ويستقبل الرائد الساعي لاستعادة نغمة الانتصارات ومنافسة الأندية الكبيرة على أحد مراكز المقدمة ضيفه الاتحاد المتحفز لوقف إهدار النقاط والنهوض من جديد بعد الانتدابات الواسعة المستقطبة في فترة الانتقالات الشتوية، ويلاقي التعاون الطامح باستعادة المركز الثالث مستضيفه الحزم الطامع بالهروب من مراكز المؤخرة والتقدم نحو المناطق الدافئة في منتصف الترتيب.
ويدخل الهلال وصيف المتصدر لهذه المباراة بعد تعادله في الأسبوع الماضي مع الشباب، وهو ما أفقده الصدارة لحساب النصر غريمه التقليدي، ويمتلك الضيوف 32 نقطة بالمركز الثاني، ولا شك أن تعثر النصر، مساء أمس، بالتعادل مع ضمك، سيدفعهم للدخول بكامل ثقلهم لمواجهة المساء لاستعادة الصدارة من جديد، ويدرك الروماني رزافان المدير الفني للفريق العاصمي صعوبة اللقاء، كونه سيواجه فريقاً يعتمد على تأمين خطوطه الخلفية، ولم يسبق أن تعرض لخسارة على أرضه سوى في مناسبة وحيدة.
وسيفرغ الروماني مدرب أصحاب الأرض لاعبه الإيطالي جوفينكو لصناعة اللعب والتحرك في منتصف الميدان كلاعب حر للهروب من الرقابة التي ستُفرض عليه من الفريق المنافس، إلى جانب تكليفه تنفيذ الكرات الثابتة، حيث يمتلك الإيطالي قدما لا تخطئ طريق المرمى، ويبقى الفرنسي غوميز وحيداً في خط المقدمة، ويمتلك الهلاليون لاعبين على دكة البدلاء لا تقل قيمتهم الفنية عن اللاعب الأساسي بإمكانهم قلب موازين اللقاء؛ حيث يعشق رزافان المغامرة الهجومية متى ما كان فريقه متأخراً في النتيجة ويرمي بجميع أوراقه الهجومية.
وعلى الجانب الآخر، يطمع أبها بإيقاف نزف النقاط بعد الخسارتين الأخيرتين اللتين تعرض لهما، وتوقف رصيده النقطي عند 23 نقطة في المركز الثامن، ودائماً ما ينجح التونسي عبد الرزاق الشابي أمام الأندية الكبيرة بالخروج بنتيجة إيجابية، لاعتماده على إغلاق جميع المنافذ الخلفية، وفرض رقابة لصيقة على أهم مفاتيح اللعب للفريق المنافس، والاكتفاء بالهجمات المرتدة السريعة التي يقودها سعيد بقير العقل المدبر لأصحاب الأرض بتحركاته المميزة وتمريراته الرائعة، وسيفتقد الأبهاويون مساء اليوم خدمات كرم برناوي الظهير الأيمن الذي تعرض للاستبعاد أمام الفيصلي في الجولة الماضية بالبطاقة الحمراء.
وفي بريدة، يأمل الرائد تضميد جراحه على حساب الاتحاد والعودة من جديد لطريق الانتصارات، حيث تلقى أصحاب الأرض خسارة من الأهلي بعد 5 انتصارات متتالية، وهو ما أفقد الفريق القصيمي المركز الرابع وتراجع بسببه للسادس بـ26 نقطة.
وفي الجهة الأخرى، يسعى الاتحاد للنهوض من جديد بعد الانتدابات الواسعة التي جاءت في فترت الانتقالات الشتوية، مما سيمنح الهولندي تين كات مدرب الضيوف مزيداً من الخيارات.
وفي الرس، يسعى التعاون للمنافسة من جديد على أحد مراكز المقدمة وتقليص الفارق النقطي بينه وبين المتصدر، خصوصاً بعد تعثره الأخير بالتعادل أمام الفيحاء، ووصل للنقطة 26 في المركز الخامس، وسيقفز به الانتصار في مواجهة هذا المساء للمركز الثالث بجوار الأهلي، في الجهة المقابلة، يطمع الحزم بتعديل مساره على سلم الترتيب وتعويض خسارته الأخيرة القاسية من الوحدة بخماسية وهي ما جمدت رصيده عند 15 نقطة في المركز الـ13.


مقالات ذات صلة

مدرب القادسية: لن ننام على وسادة «الانتصارات المتتالية»… سنحترم الخليج

رياضة سعودية غونزاليس مدرب القادسية (تصوير: مشعل القدير)

مدرب القادسية: لن ننام على وسادة «الانتصارات المتتالية»… سنحترم الخليج

أعرب الإسباني جوزيه ميخيل غونزاليس، المدير الفني لفريق القادسية، عن ثقته بفريقه قبل مواجهة الخليج ضمن منافسات الجولة الثانية عشرة من الدوري السعودي للمحترفين.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية ينز غوستافسن مدرب الفتح (تصوير: عيسى الدبيسي)

مدرب فريق الفتح: سنكون صبورين عند مواجهة الرياض

قال ينز غوستافسن مدرب الفتح إن فريقه بات في وضع أفضل قبل مباراة الرياض ضمن مباريات الجولة «12» من الدوري السعودي للمحترفين بعد النقص الكبير في مواجهة الاتحاد.

علي القطان (الأحساء )
رياضة سعودية صالح الدود (الشرق الأوسط)

صالح الداود يخلف الصادق في منصب «مدير المنتخب السعودي»

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، اليوم (الأربعاء)، رسمياً تعيين الدولي السابق صالح الداود مديراً للمنتخب الوطني الأول.

سلطان الصبحي (الرياض)
رياضة سعودية نادي الرياض السعودي (الشرق الأوسط)

الرياض يعين نورة القحطاني مديراً تنفيذياً لفريق القدم

أعلن مجلس إدارة نادي الرياض اليوم الثلاثاء تعيين نورة القحطاني مديراً تنفيذيًا لكرة القدم.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة سعودية نادي الرياض السعودي (الشرق الأوسط)

الرياض يعين نورة القحطاني مديراً تنفيذياً لفريق القدم

أعلن مجلس إدارة نادي الرياض اليوم الثلاثاء تعيين نورة القحطاني مديراً تنفيذيًا لكرة القدم.

بشاير الخالدي (الدمام)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».