منحوتات فنية بأيدٍ عالمية في الرياض

ضمن معرض {سمبوزيوم طويق} الدولي

جاذبية كبيرة للجمهور
جاذبية كبيرة للجمهور
TT

منحوتات فنية بأيدٍ عالمية في الرياض

جاذبية كبيرة للجمهور
جاذبية كبيرة للجمهور

جمعت العاصمة السعودية على مدى أيام نخبة من أبرز الفنانين العالميين في مجال النحت، عملوا على ترجمة أفكارهم إلى منحوتات على الصخر ضمن معرض «سمبوزيوم طويق الدولي للنحت». ويحاكي 20 فناناً عالمياً وعربياً بقطعهم الفنية جوانب من الطبيعة مع شيء من الخيال.
وقالت الفنانة الأميركية كارول ترنر التي وجدت في المعرض أمس: «حرصت على محاكاة شيء من الطبيعة لجبال طويق في السعودية، وكذلك ترجمة بعض أفكاري في فترة شهرين من العمل». وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أنّ هذا النوع من الفن العميق يعبّر عن الأفكار ويستطيع عدد من المهتمين في هذا النوع من الفن تفسير اللوحات من زوايا عدة.
إلى ذلك، ذكر الفنان التونسي محمد بوعزيز أنّ مشاركته كانت في النّحت على الرخام العماني في عمل استغرق 20 يوماً بوجود مساعدين عملوا على دمج نوعي الرخام الأسود والأبيض.
ولفت إلى أنّ لكل فنان فكرته التي تعبر عمّا في داخله، مشيراً إلى أنّه حاول أن ينحت شكلاً على هيئة دائرة توحي بالحركة الدائمة للأشياء والديمومة، كما هو الحال لدوران الأرض، وكل شيء قابل للتّغير مع هذا الدوران بما في ذلك الإنسان.
الفنان السعودي علي الطخيس الذي تزيد خبرته على 40 سنة في هذا المجال، شارك في المعرض بنسخته الثانية، وقال: «من يدخل في مجال هذا النوع من الفن فسيفهمه وبالتالي يعشقه، والفنانون يقدّرون أعمال بعضهم ويستوعبون القيمة الجمالية فيها، ونلحظ السرور أيضاً من الجماهير التي تحضر المعرض وتسعد بأعمالنا».
واختُتم «سمبوزيوم طويق الدولي للنحت» في نسخته الثانية بالعاصمة السعودية أمس، بحضور حامد فايز نائب وزير الثقافة ونحّاتين من أميركا وبريطانيا وروسيا وفرنسا واليابان واليونان وبلغاريا والعراق وإيطاليا والبرازيل وإسبانيا وألمانيا ورومانيا والصين وتايوان وجورجيا ومصر وتونس والسعودية.



علماء: الكواكب قد لا تكون ضرورية للحياة

العلماء يرون أن هناك إمكانية لوجود حياة في الفضاء حتى من دون كواكب (أرشيفية - رويترز)
العلماء يرون أن هناك إمكانية لوجود حياة في الفضاء حتى من دون كواكب (أرشيفية - رويترز)
TT

علماء: الكواكب قد لا تكون ضرورية للحياة

العلماء يرون أن هناك إمكانية لوجود حياة في الفضاء حتى من دون كواكب (أرشيفية - رويترز)
العلماء يرون أن هناك إمكانية لوجود حياة في الفضاء حتى من دون كواكب (أرشيفية - رويترز)

يرى علماء من جامعتَي هارفارد وأدنبره أن الكواكب قد لا تكون ضرورية للحياة، مشيرين إلى إمكانية وجود حياة في الفضاء، حتى من دون كواكب.

وبحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فقد قال العلماء في دراستهم الجديدة: «اعتاد البشر على التركيز على الكواكب كموائل للعيش؛ لأنها تلبي الشروط اللازمة لبقاء الحياة. فالمياه السائلة، ودرجة الحرارة والضغط المناسبان للحفاظ عليها في حالة سائلة، والبقاء في مسافة آمنة من الإشعاع الضار، هي المتطلبات الأساسية للحياة».

وأضافوا: «لكننا وجدنا في بحثنا الجديد أن النظم البيئية يمكن أن تولد وتحافظ على الظروف اللازمة لبقائها من دون الحاجة إلى كوكب».

وحمل البحث الجديد عنوان «الموائل الحية ذاتية الاستدامة في البيئات خارج كوكب الأرض»، ونُشر في مجلة «Astrobiology».

وقد قال الباحثون إن بحثهم يقترح أن بعض الحواجز والهياكل التي يمكن إنشاؤها بيولوجياً في الفضاء قد تحاكي الظروف الكوكبية التي تسمح بالحياة من دون الكوكب. ويمكن لهذه الحواجز والهياكل السماح للضوء بالدخول لإتمام عملية التمثيل الضوئي لكن مع حجب الأشعة فوق البنفسجية. ويمكنها أيضاً منع الحوادث التي قد تنتج عن الأجسام المتطايرة في الفضاء والحفاظ على نطاق درجة الحرارة والضغط المطلوبين لبقاء الماء في حالة سائلة.

ولفتوا إلى أن هذه الحواجز والهياكل يمكن أن يتم إنتاجها صناعياً من مواد خام بيولوجية، أو حتى مباشرة من قبل الكائنات الحية. فعلى سبيل المثال، قد تُصنع الحواجز من مادة السيليكا، والتي تنتجها العديد من الكائنات الحية الموجودة في الطبيعة.

وكتب المؤلفان روبن وردزوورث أستاذ علوم الأرض والكواكب في جامعة هارفارد، وتشارلز كوكيل أستاذ علم الأحياء الفلكية في كلية الفيزياء والفلك بجامعة أدنبره: «إن الحواجز المولدة بيولوجياً القادرة على نقل الإشعاع المرئي، وحجب الأشعة فوق البنفسجية، والحفاظ على درجات الحرارة من 25 إلى 100 كلفن ودرجات الضغط عند مستوى مناسب، يمكن أن تسمح بظروف صالحة للسكن في الفضاء».

وأضافا: «يميل البشر إلى الاعتقاد بأنه إذا كانت الحياة موجودة في مكان آخر، فإنها تتبع نفس المسار التطوري الخاص بالأرض، ولكن هذا قد لا يكون صحيحاً. فقد يكون هناك موائل حية خارج البيئات الصالحة للسكن التقليدية حول النجوم الأخرى، وقد يكون لهذه الموائل بصمات بيولوجية غير عادية».

وأشار فريق البحث إلى أن نتائجهم كانت قائمة على الملاحظة والدراسات المعملية، مؤكدين أن دراساتهم المستقبلية ستركز على التأكد من تطور الهياكل البيولوجية في الفضاء بشكل طبيعي.