ماكرون يشكر مؤرخاً فضح الإنكار التركي لإبادة الأرمن

الرئيس الفرنسي والمؤرخ التركي تانير أكشام بحفل المجلس التنسيقي للمنظمات الأرمنية في فرنسا الأربعاء (رويترز)
الرئيس الفرنسي والمؤرخ التركي تانير أكشام بحفل المجلس التنسيقي للمنظمات الأرمنية في فرنسا الأربعاء (رويترز)
TT

ماكرون يشكر مؤرخاً فضح الإنكار التركي لإبادة الأرمن

الرئيس الفرنسي والمؤرخ التركي تانير أكشام بحفل المجلس التنسيقي للمنظمات الأرمنية في فرنسا الأربعاء (رويترز)
الرئيس الفرنسي والمؤرخ التركي تانير أكشام بحفل المجلس التنسيقي للمنظمات الأرمنية في فرنسا الأربعاء (رويترز)

هنَّأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، المؤرخ التركي تانير أكشام، مؤلف كتاب يُثبت صحة «برقيات» عثمانية أمرت بتنفيذ الإبادة الأرمنية التي تعتبرها أنقرة مزيفة، لـ«فضحها إنكار» السلطات التركية للأمر.
وأثناء عشاء سلَّم خلاله المجلس التنسيقي للمنظمات الأرمنية في فرنسا، المؤرخ التركي «ميدالية الشجاعة»، قال ماكرون لأكشام، مؤلف كتاب «أوامر بالقتل»: «لقد فضحتم الإنكار» التركي للإبادة.
ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، رأى ماكرون أن كتاب أكشام يشكل «إقراراً علمياً بنية واضحة في (تنفيذ) جريمة منظمة، ما يسمح بالعمل على التاريخ والذاكرة والعدالة». وتابع: «أخرجتم ما أراد البعض إغراقه في النسيان، إنكار التاريخ»، معتبراً أن «ذلك حجر أساسي في النقاش السياسي العميق مع القادة الأتراك».

أطفال أرمن في أحد مخيمات اللاجئين عام 1915 (غيتي)

وقال الرئيس الفرنسي في إشارة إلى تركيا: «لا نبني أي تاريخ كبير على كذبة. أي سياسة على التشكيك وإنكار التاريخ!» مندداً بـ«الظل الذي تلقيه استراتيجية تهدف إلى توسع جديد في الشرق الأوسط، وإنكار الجرائم، والعزم على استعادة قوة الماضي، ماضٍ وليد الخيال إلى حد كبير».
ويبدو أن الرئيسين الفرنسي والتركي رجب طيب إردوغان يتقاطعان في مواقف بلديهما في أكثر من ملف دولي. فموقف فرنسا لا يعجب الأتراك ويعتبرونه سلبياً حيال انضمامهم إلى أوروبا، إلى جانب ما يعتبره الأتراك مناكفة في قضايا الأرمن، فضلاً عن تباينهما في الملفين الليبي والسوري.

الرئيسان الفرنسي والتركي أثناء الاستعداد لالتقاط صورة جماعية للزعماء وممثلي دول الناتو خلال الاجتماع الذي عقد في ووتفورد ببريطانيا ديسمبر 2019 (أ.ف.ب)

ووفق التقديرات، قُتل ما بين 1.2 مليون و1.5 مليون أرمني أثناء الحرب العالمية الأولى، على أيدي قوات السلطنة العثمانية المتحالفة آنذاك مع ألمانيا والإمبراطورية النمساوية المجرية.
ويسعى الأرمن إلى حمل المجتمع الدولي على الاعتراف بالإبادة، الأمر الذي سبق أن فعلته نحو ثلاثين دولة، بينها فرنسا، عام 2001.
وعام 2019، كرّس ماكرون يوم 24 أبريل (نيسان) مناسبة لإحياء ذكرى «الإبادة الأرمنية» ما أثار غضب الحكومة التركية. لكن تركيا ترفض استخدام كلمة «إبادة»، متحدثة عن مجازر متبادلة على خلفية حرب أهلية ومجاعة، ما أدى إلى مقتل ما بين 300 ألف و500 ألف أرمني وتركي. وخلص عدد كبير من المؤرخين والأكاديميين إلى أن ترحيل الأرمن وذبحهم خلال الحرب العالمية الأولى، يستوفيان التعريف القانوني لكلمة «إبادة».
وتعرض الأرمن في تركيا للملاحقة المنهجية أثناء الحرب العالمية الأولى، وتم الزج بهم أحياناً في مسيرات موت إلى الصحراء السورية. ويتحدث المؤرخون عن مئات الآلاف إلى 1.5 مليون ضحية لهذه الملاحقات، وفقاً لتقرير نشرته وكالة الأنباء الألمانية.

رفات مجموعة من ضحايا الأرمن (أ.ف.ب)

وتعترف تركيا - بصفتها الوريث الشرعي للإمبراطورية العثمانية - بمقتل 300 ألف إلى 500 ألف أرميني أثناء الحرب العالمية الأولى، وتعتذر عن هذه المذابح؛ لكنها ترفض تصنيف الأحداث على أنها إبادة جماعية.
وتصف أرمينيا عمليات قتل مئات الآلاف من الأرمن على أيدي قوات الإمبراطورية العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، بالإبادة، وهذا ما تنفيه تركيا. واعترفت برلمانات 20 بلداً والبرلمان الأوروبي والفاتيكان، بطابع الإبادة الجماعية لتلك الأحداث.
ويحصي الأرمن مقتل مليون ونصف المليون شخص، وتطهيرهم من أرمينيا الغربية، التي تمتد حالياً من جبل أرارات إلى كيليكيا، ومن ضمنها ديار بكر وأضنة وهضبة الأناضول، وجرى تهجيرهم منها.



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.