الاتحاد الأوروبي يحتضن مؤتمراً مهماً حول القضية الأحوازية

الاتحاد الأوروبي يحتضن مؤتمراً مهماً حول القضية الأحوازية
TT

الاتحاد الأوروبي يحتضن مؤتمراً مهماً حول القضية الأحوازية

الاتحاد الأوروبي يحتضن مؤتمراً مهماً حول القضية الأحوازية

بحضور عدد من البرلمانيين الأوروبيين والبرلمانيين العرب ووفود أحوازية وأخرى تابعة للشعوب غير الفارسية، افتتح اليوم في الساعة التاسعة صباحاً، بمقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، مؤتمر «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز».
افتتح المؤتمر فعالياته بكلمة لعضو البرلمان الأوروبي فولفيو مارتيوتشيلو، تضمنت عرضاً لانتهاكات النظام الإيراني لحقوق الإنسان، ودوره الإرهابي على المستويين الإقليمي والدولي. وخاطب مارتيوتشيلو الأحوازيين قائلاً: «نحن اليوم معكم، ولن نترككم وحدكم، وقد وجّه الإيرانيون لنا سؤالاً: لماذا تقيمون مناسبة للأحوازيين في مقر الاتحاد الأوروبي؟ وقلنا لهم: نحن مع القضايا العادلة».
ثم عرض حبيب جبر، رئيس «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز»، دلائل على ما يتعرض له الشعب الأحوازي من حرب إبادة حقيقية، كان آخرها مجزرة معشور التي ارتكبها الاحتلال الإيراني، خلال احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وطالب حبيب بمحاكمة القادة والمسؤولين في النظام الإيراني، على جرائمهم بحق الأحوازيين، في محكمة العدل الدولية.
كذلك أكد صالح كامراني، أمين عام «الحزب المركزي الأذري»، خلال كلمته، على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي تدابير رادعة ضد النظام الإيراني، وكفّ يده عن قهر الشعوب الواقعة تحت حكمه.
وكان بين المشاركين من النواب الأوروبيين: تيري مارينيه، وجوزيف فيرناردينو، وجينا جانجيا، وجوزيف ميلازو، وألد بارتكهيلو، وماسميلانو سيلاني.
فيما جاءت مشاركة نواب برلمانيين عرب، مثل النائب البحريني الدكتور محمد العمادي، ونائب رئيس اتحاد المحامين العرب الدكتور دوخي الحصبان، لتدعم عرض القضية الأحوازية أمام عدد من ممثلي الاتحاد الأوروبي، والذين اجتمعوا للاطلاع على تفاصيل ما يجري بحق الشعب الأحوازي، وبقية الشعوب الواقعة تحت حكم النظام الإيراني.
وعكس حضور ممثلين عن منظمات لحقوق الإنسان، مثل فيصل فولاذ، أمين عام «المنظمة الخليجية لحقوق الإنسان»، وأمجد شموط الناشط الحقوقي، وحكيم الكعبي مسؤول «المنظمة الأحوازية لحقوق الإنسان»، «مدى الاهتمام الذي توليه هذه المنظمات لتوثيق انتهاكات النظام الإيراني، ضد الإنسان في الأحواز، وفي عموم ما تسمى إيران».



إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
TT

إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (الأحد)، إن التهديدات التي تواجهها إسرائيل من سوريا لا تزال قائمةً رغم النبرة المعتدلة لقادة قوات المعارضة الذين أطاحوا بالرئيس بشار الأسد قبل أسبوع، وذلك وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية لمواجهة مثل هذه التهديدات.

ووفقاً لبيان، قال كاتس لمسؤولين يدققون في ميزانية إسرائيل الدفاعية: «المخاطر المباشرة التي تواجه البلاد لم تختفِ، والتطورات الحديثة في سوريا تزيد من قوة التهديد، على الرغم من الصورة المعتدلة التي يدّعيها زعماء المعارضة».

وأمس (السبت)، قال القائد العام لإدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، الذي يوصف بأنه الزعيم الفعلي لسوريا حالياً، إن إسرائيل تستخدم ذرائع كاذبة لتبرير هجماتها على سوريا، لكنه ليس مهتماً بالانخراط في صراعات جديدة في الوقت الذي تركز فيه البلاد على إعادة الإعمار.

ويقود الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، «هيئة تحرير الشام» الإسلامية، التي قادت فصائل مسلحة أطاحت بالأسد من السلطة، يوم الأحد الماضي، منهيةً حكم العائلة الذي استمرّ 5 عقود من الزمن.

ومنذ ذلك الحين، توغّلت إسرائيل داخل منطقة منزوعة السلاح في سوريا أُقيمت بعد حرب عام 1973، بما في ذلك الجانب السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي المطل على دمشق، حيث سيطرت قواتها على موقع عسكري سوري مهجور.

كما نفَّذت إسرائيل، التي قالت إنها لا تنوي البقاء هناك، وتصف التوغل في الأراضي السورية بأنه «إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن الحدود»، مئات الضربات على مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا.

وقالت إنها تدمر الأسلحة الاستراتيجية والبنية التحتية العسكرية لمنع استخدامها من قبل جماعات المعارضة المسلحة التي أطاحت بالأسد من السلطة، وبعضها نشأ من رحم جماعات متشددة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» و«داعش».

وندَّدت دول عربية عدة، بينها مصر والسعودية والإمارات والأردن، بما وصفته باستيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة في هضبة الجولان.

وقال الشرع في مقابلة نُشرت على موقع «تلفزيون سوريا»، وهي قناة مؤيدة للمعارضة، إن الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة. وأضاف أن الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة البناء والاستقرار، وليس الانجرار إلى صراعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار.

وذكر أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار «بعيداً عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة».