«أنا لست فيروساً»... فرنسيون آسيويون يردون على المضايقات العنصرية بسبب «كورونا»

امرأة ترتدي قناعًا للوجه وتستخدم هاتفها الجوال وهي تسير خارج محطة سكة حديد في بكين (رويترز)
امرأة ترتدي قناعًا للوجه وتستخدم هاتفها الجوال وهي تسير خارج محطة سكة حديد في بكين (رويترز)
TT

«أنا لست فيروساً»... فرنسيون آسيويون يردون على المضايقات العنصرية بسبب «كورونا»

امرأة ترتدي قناعًا للوجه وتستخدم هاتفها الجوال وهي تسير خارج محطة سكة حديد في بكين (رويترز)
امرأة ترتدي قناعًا للوجه وتستخدم هاتفها الجوال وهي تسير خارج محطة سكة حديد في بكين (رويترز)

لجأ الآسيويون الفرنسيون إلى وسائل التواصل الاجتماعي للشكوى من ردود الفعل العنيفة ضدهم بعد تفشي فيروس كورونا الصيني، بحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وشهدت الصين بالفعل أكثر من 7 آلاف إصابة بالفيروس الذي نجم عنه وفاة نحو 170 شخصاً، وتم تأكيد وجود أربع حالات في فرنسا.
وظهرت بعض أشكال العنصرية المعادية للآسيويين في المملكة المتحدة وأماكن أخرى، واشتكى الآسيويون الفرنسيون بالتحديد من سوء المعاملة في وسائل النقل العام وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.
واستخدم الفرنسيون من أصل آسيوي هاشتاغ «أنا لست فيروساً» على مواقع التواصل للتعبير عن غضبهم من الطريقة التي يعاملهم الأشخاص بها.
وأحدث عنوان استخدمته صحيفة «لو كوريار بيكارد» المحلية غضباً عارماً، حيث كتبت: «إنذار أصفر». وأرفقت هاتين الكلمتين مع صورة لامرأة صينية ترتدي قناعاً واقياً.
واعتذرت الصحيفة سريعاً، قائلة إنها لم تكن تعني استخدام بعض «أسوأ الصور النمطية عن اسيا».
وقال ستيفان نيفت، رئيس ليكرا (الرابطة الدولية لمناهضة العنصرية ومعاداة السامية) إنه ما كان من الممكن أن تتجرأ أي صحيفة على استخدام عنوان «الإنذار الأسود»، لذلك كان من الواضح أن هناك مشكلة.
ومع انتشار الوسم، وصفت إحدى النساء وتدعى كاثي تران، سماعها لرجلين وهي في طريقها للعمل في بلدة كولمار الشرقية يقولان: «احترس، فتاة صينية تقترب من طريقنا».
وقالت تران لـ«بي بي سي»: «في طريقي إلى المنزل من العمل، التقيت برجل يركب على دراجة نارية، وطلب مني أن أرتدي قناعاً».
وتخطط فرنسا لإرسال طائرة إلى مدينة ووهان الصينية التي ظهر فيها الفيروس، اليوم (الخميس) لإجلاء نحو 250 شخصاً، من بينهم مواطنون من الاتحاد الأوروبي من غير الفرنسيين. ويقال إن الحالة الرابعة في فرنسا هي سائح صيني مسن يقضي عطلة في باريس.
وناشد مستخدم يدعى لو تشنغ وانغ على «تويتر»: «أنا صيني، لكنني لست فيروساً! أعرف أن الجميع خائفون من الفيروس لكن لا تحكموا علينا بهذه الطريقة من فضلكم».
https://twitter.com/ChengwangL/status/1222114635878367232?s=20
وأشار الكثيرون إلى أن الفرنسيين الصينيين ليسوا الوحيدين الذين تعرضوا للمضايقات.
وقالت شانا تشنغ، شابة فرنسية تبلغ من العمر 17 عاماً من أصل فيتنامي وكمبودي، لهيئة الإذاعة البريطانية إنها واجهت تعليقات مذلة على حافلة في باريس يوم الأحد من الصغار والكبار.
وسمعت إحدى الراكبات تقول: «هناك امرأة صينية، ستؤذينا جميعاً وتحتاج إلى العودة إلى المنزل». ونظر الناس إليها «بطريقة مثيرة للاشمئزاز، كما لو كانت هي الفيروس»، بحسب ما أكدته.
https://twitter.com/Wellhein/status/1222107686055174144?s=20


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك تمارين النهوض بالرأس من التمارين المنزلية المعروفة لتقوية عضلات البطن

لماذا قد تُغير ممارسة التمارين الرياضية لساعتين في الأسبوع حياتك؟

نصح أستاذ أمراض قلب بجامعة ليدز البريطانية بممارسة التمارين الرياضية، حتى لو لفترات قصيرة، حيث أكدت الأبحاث أنه حتى الفترات الصغيرة لها تأثيرات قوية على الصحة

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

خلصت دراسة إلى أن عادات العمل قد تهدد نوم العاملين، حيث وجدت أن الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لفترات طويلة يواجهون خطراً أعلى للإصابة بأعراض الأرق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

ما أفضل وقت لتناول القهوة لحياة أطول؟... دراسة تجيب

أشارت دراسة جديدة إلى أن تحديد توقيت تناول القهوة يومياً قد يؤثر بشكل كبير على فوائدها الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)
طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)
طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)

قدمت منظمة الصحة العالمية، اليوم (الثلاثاء)، تطمينات بشأن فيروس «إتش إم بي في»، وهو عدوى تنفسية تنتشر في الصين، مؤكدةً أن الفيروس ليس جديداً أو خطيراً بشكل خاص.

وقالت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية إن المنظمة على اتصال بالمركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها. وأشارت إلى أنه تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بأن العديد من التهابات الجهاز التنفسي تنتشر في الصين، كما هو معتاد في فصل الشتاء، بما في ذلك «الإنفلونزا و(آر إس في) و(كوفيد - 19) و(إتش إم بي في)».

وبدأت وسائل الإعلام الصينية في أوائل ديسمبر (كانون الأول) تتناول ارتفاع حالات الإصابة بفيروس الالتهاب الرئوي البشري «إتش إم بي في»، وهو ما أثار مخاوف صحية عالمية بعد 5 أعوام على اندلاع جائحة «كوفيد - 19» في الصين.

إلا أن بكين ومنظمة الصحة العالمية كانتا تحاولان تهدئة المخاوف في الأيام الأخيرة.

وقالت مارغريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية في جنيف، إن فيروس «إتش إم بي في» يجذب الكثير من الاهتمام لأنه ليس اسماً مألوفاً، ولكن تم اكتشافه في عام 2001.

وأوضحت أن «إتش إم بي في» هو فيروس شائع ينتشر في الشتاء والربيع.

وأضافت هاريس أن «مستويات التهابات الجهاز التنفسي التي تم الإبلاغ عنها في الصين تقع ضمن المستوى المعتاد لموسم الشتاء... وأفادت السلطات بأن استخدام المستشفيات أقل حالياً مما كان عليه في مثل هذا الوقت من العام الماضي، ولم تكن هناك إعلانات أو استجابات طارئة».