تونس تسعى لخفض نسبة مديونياتها 50% من ناتجها المحلي

TT

تونس تسعى لخفض نسبة مديونياتها 50% من ناتجها المحلي

كشف وزير المالية التونسي رضا شلغوم، في حكومة تصريف الأعمال، عن حاجة الاقتصاد التونسي لحوالي 11.7 مليار دينار من القروض، لتمويل ميزانية الدولة خلال السنة الحالية، مؤكداً أن مبلغ القروض المستوجبة على تونس خلال سنة 2020 لا يقل عن 11.2 مليار دينار تونسي، منبهاً إلى استفحال ظاهرة الاعتماد على المديونية لتمويل حاجيات الاقتصاد المحلي، وإلى ارتفاع المديونية لمستويات قياسية غير قابلة للاحتمال، على حد تعبيره. (الدولار = 2.83 دينار تونسي).
وقال شلغوم إن تونس تسعى إلى خفض نسبة المديونية إلى مستوى 50 في المائة من الناتج الإجمالي المحلي، وإن هذا الهدف يتطلب «عملاً وجهداً ووقتاً» لتحقيقه؛ مشيراً في جلسة برلمانية خصصت لمناقشة اتفاق تعاون مالي مع ألمانيا، إلى تراجع نسبة المديونية بين سنتي 2018 و2019 من 77 في المائة إلى 72 في المائة. وأكد على أن التقليص في نسبة المديونية «أمر ممكن، إذا تم التوافق على برنامج وطني للتحكم في المديونية»، وطرح ملف المديونية للحوار داخل البرلمان التونسي.
وعلى الرغم من التراجع المهم المسجل خلال الفترة الأخيرة، فقد أكد وزير المالية التونسية أن «نسبة المديونية لا تزال عالية، وأن الاقتصاد التونسي لا يتحمل ضغوط مديونية في هذا المستوى». واعتبر شلغوم أن تحسين نسبة النمو الاقتصادي والترفيع في مداخيل الدولة، ومقاومة التهرب الضريبي، والرفع من حجم الاستثمار، وعودة ثقافة الإنتاج من بين أهم الوسائل للتخفيض في نسبة المديونية على حد تعبيره. ودعا شلغوم إلى زيادة نسبة النمو الاقتصادي في تونس إلى 4 في المائة على الأقل، وأشار إلى أن تحقيق هذه النسبة يتطلب ضمان 25 في المائة على مستوى الاستثمار، و20 في المائة على مستوى الادخار، وهي نسب غير متوفرة في الظرف الحالي.
وتوقع وزير المالية التونسي تواصل الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية، حتى لا تتجاوز نسبة عجز الميزانية خلال السنة الحالية نسبة 3 في المائة، مع تواصل انخفاض نسبة المديونية بنسبة 2 في المائة خلال سنة 2020. وذلك في نطاق خطة حكومية هدفها تطهير المالية العمومية، والحد من العجز، حتى لا يتجاوز حدود 70 في المائة من إجمالي الناتج المحلي الخام.
يذكر أن ميزانية تونس للسنة الحالية قد توقعت الاعتماد على سياسة الاقتراض الخارجي، بنسبة تقارب 23 في المائة، ويقدر مجمل الديون الخارجية التونسية المتراكمة منذ سنوات بما لا يقل عن 97 مليار دينار (قرابة 32.3 مليار دولار).



بفضل الطلب الجديد والتوسع العسكري... زيادة طفيفة في نشاط التصنيع الروسي

موظفون يعملون في خط التجميع بمصنع أوروس بمدينة ييلابوغا (رويترز)
موظفون يعملون في خط التجميع بمصنع أوروس بمدينة ييلابوغا (رويترز)
TT

بفضل الطلب الجديد والتوسع العسكري... زيادة طفيفة في نشاط التصنيع الروسي

موظفون يعملون في خط التجميع بمصنع أوروس بمدينة ييلابوغا (رويترز)
موظفون يعملون في خط التجميع بمصنع أوروس بمدينة ييلابوغا (رويترز)

ارتفع النشاط بقطاع التصنيع بروسيا قليلاً خلال نوفمبر (تشرين الثاني)، بمساعدة التوسع الجديد في الإنتاج والطلبات الجديدة، على الرغم من انخفاض المتأخرات التي دفعت الشركات إلى تقليص العمالة، وفقاً لمسح الأعمال الذي نشر الاثنين.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع الروسي من 50.6 في أكتوبر (تشرين الأول) إلى 51.3 في نوفمبر، متجاوزاً بذلك مستوى الـ50 الذي يفصل بين التوسع والانكماش، وفق «رويترز».

وأسهم في هذا الارتفاع جزئياً ارتفاع متجدد في المبيعات الجديدة، والذي أنهى انخفاضاً دام شهرين، مع تحسن ظروف الطلب، على الرغم من أن وتيرة النمو كانت أبطأ من متوسط ​​السلسلة.

وعززت الإنفاقات العسكرية الروسية الكبيرة على إنتاج المعدات والأسلحة منذ غزوها لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 من قوة القطاع التصنيعي الذي كان من الممكن أن يعاني في حال غياب هذه الإنفاقات، خصوصاً مع عزوف بعض الدول عن التعامل مع موسكو.

وعلى نحو تدريجي، بدأ المصنعون الروس في اكتشاف أسواق جديدة خارجية، وقد ارتفعت الطلبيات التصديرية الجديدة للشهر الرابع على التوالي، وإن كانت بوتيرة أبطأ مقارنة بشهر أكتوبر.

من ناحية أخرى، سجلت الشركات المصنعة انخفاضاً جديداً في التوظيف، وفقاً للمسح، مع وجود تحديات كبيرة في تعويض الموظفين الذين يغادرون طواعية بسبب النقص الكبير في العمالة.

وقد تراجعت البطالة في روسيا إلى أدنى مستوى تاريخي لها بنسبة 2.3 في المائة الأسبوع الماضي، وسط نقص حاد في العمالة الذي يؤثر على جميع القطاعات الاقتصادية.

وفيما يخص العملة المحلية، تراقب الشركات الروسية عن كثب قيمة الروبل، الذي تراجع إلى أدنى مستوياته منذ مارس (آذار) 2022 الأسبوع الماضي، مما دفع البنك المركزي للتدخل من خلال زيادة مبيعات العملة الأجنبية.

وأفاد تقرير «ستاندرد آند بورز غلوبال» بأن «ارتفاع أسعار الموردين والتحركات غير المواتية في سعر الصرف قد أدت إلى زيادة التكاليف».

كما استمرت مشكلات سلاسل الإمداد، حيث أشارت «ستاندرد آند بورز غلوبال» إلى أن تأخيرات تسليمات الموردين استمرت في نوفمبر، مع اعتراف المصنعين بأن المشكلات في الطرق الحديدية واللوجيستية كانت من بين العوامل الرئيسة وراء تأخير مدخلات الإنتاج.

وأفاد المسح بأن التفاؤل بشأن تطوير المنتجات الجديدة والاستثمار في التحديث أدى إلى زيادة كبيرة في ثقة الأعمال، التي وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ يونيو (حزيران).