إطلاق صاروخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل غداة إعلان خطة ترمب

محتج فلسطيني يشير بعلامة النصر أمام إطارات مشتعلة خلال مظاهرات ضد الولايات المتحدة في خان يونس بقطاع غزة (أ.ف.ب)
محتج فلسطيني يشير بعلامة النصر أمام إطارات مشتعلة خلال مظاهرات ضد الولايات المتحدة في خان يونس بقطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

إطلاق صاروخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل غداة إعلان خطة ترمب

محتج فلسطيني يشير بعلامة النصر أمام إطارات مشتعلة خلال مظاهرات ضد الولايات المتحدة في خان يونس بقطاع غزة (أ.ف.ب)
محتج فلسطيني يشير بعلامة النصر أمام إطارات مشتعلة خلال مظاهرات ضد الولايات المتحدة في خان يونس بقطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلن جيش الإسرائيلي مساء اليوم (الأربعاء)، عن أول عملية إطلاق صواريخ من قطاع غزة غداة الإعلان عن خطة السلام الأميركية للشرق الأوسط.
وقال الجيش في بيان «قبل دقائق أطلق صاروخ منذ قطاع غزة على إسرائيل»، وذلك بعيد إعلانه تعزيز وجوده في الضفة الغربية المحتلة وقرب قطاع غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق اليوم عن نشر تعزيزات في الضفة الغربية المحتلة وقرب حدود قطاع غزة لمواجهة الغضب الفلسطيني بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن خطته للسلام.
وقال الجيش في بيان «بعد تقييم الوضع، تقرر تعزيز جبهتي يهودا والسامرة وقطاع غزة بقوات قتالية إضافية» مستخدما المصطلحات التلمودية للضفة الغربية.
ولم يرِد في بيان الجيش عدد القوات التي ينوي نشرها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس (الثلاثاء) قبل ساعات قليلة على إعلان ترمب عن خطته للسلام، نشر تعزيزات من المشاة في غور الأردن، وهي منطقة استراتيجية تمثل 30 في المائة من الضفة الغربية المحتلة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعد قبيل انتخابات سبتمبر (أيلول) الماضي بضم المنطقة، وهو وعد تدعمه الخطة الأميركية الجديدة.
واندلعت الاحتجاجات الأربعاء في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة رفضا للخطة الأميركية.
وسجلت وزارة الصحة الفلسطينية وقوع 3 إصابات بالرصاص الحي. في حين أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني في آخر إحصائية له عن تعامل طواقمه مع 41 إصابة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
ولا توجد قوات إسرائيلية على أرض قطاع غزة، لكنها تنتشر على طول الحدود مع القطاع المحاصر حيث يعيش مليونا فلسطيني.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».