ماكرون: إردوغان لم يحترم كلامه بمؤتمر برلين ويرسل مرتزقة إلى ليبيا

جانب من المشاركين في مؤتمر برلين حول ليبيا في وقت سابق هذا الشهر (أ.ب)
جانب من المشاركين في مؤتمر برلين حول ليبيا في وقت سابق هذا الشهر (أ.ب)
TT

ماكرون: إردوغان لم يحترم كلامه بمؤتمر برلين ويرسل مرتزقة إلى ليبيا

جانب من المشاركين في مؤتمر برلين حول ليبيا في وقت سابق هذا الشهر (أ.ب)
جانب من المشاركين في مؤتمر برلين حول ليبيا في وقت سابق هذا الشهر (أ.ب)

اتّهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بـ«عدم احترام كلامه» المتعلّق بإنهاء التدخل الخارجي في الأزمة الليبية ولا سيما عدم إرسال سفن تركية تقلّ مرتزقة إلى ليبيا.
وقال الرئيس الفرنسي بعد استقباله رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس «رأينا في الأيام الأخيرة سفناً تركية تقلّ مرتزقة سوريين تصل إلى الأراضي الليبية»، معتبراً أن ذلك «يتعارض صراحةً مع ما التزم الرئيس إردوغان بالقيام به أثناء مؤتمر برلين، إنه عدم احترام لكلامه»، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
وكان ماكرون قد طالب خلال مؤتمر برلين حول ليبيا في 20 يناير الجاري بـ«الكف» عن إرسال مقاتلين سوريين موالين لتركيا إلى طرابلس دعما لحكومة «الوفاق». وقال خلال المؤتمر «يجب أن أقول لكم إن ما يقلقني بشدة هو وصول مقاتلين سوريين وأجانب إلى مدينة طرابلس، يجب أن يتوقف ذلك».
في المقابل، ألقت تركيا باللوم على فرنسا بسبب عدم الاستقرار في ليبيا. واعتبر المتحدث باسم وزراة الخارجية التركية حامي أقصوي في بيان إن «فرنسا هي الفاعل الرئيسي المسؤول عن المشكلات في ليبيا منذ بدء الأزمة في 2011».
وتدعم تركيا حكومة «الوفاق» الليبية برئاسة فائز السراج، وأعلن إردوغان في وقت سابق هذا الشهر إرسال مستشارين ومدربين عسكريين أتراك إلى ليبيا لدعم قوات «الوفاق» في مواجهة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر الذي يسعى للسيطرة على العاصمة طرابلس.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية الموالية للجيش الوطني، أمس، نقلاً عن سكان في العاصمة طرابلس استمرار توافد المرتزقة الموالين لتركيا، رغم الهدنة المعلنة.
والأحد، كررت وزارة الخارجية الألمانية مخاوف الأمم المتحدة بشأن تدفق الأسلحة إلى ليبيا مشيرة إلى «عدد من التقارير غير المؤكدة لكن ذات مصداقية، بشأن خرق حظر الأسلحة من الجانبين».
ويأتي هذا رغم وقف لإطلاق النار أعلنته في 12 يناير (كانون الثاني) موسكو وأنقرة.



مشاجرة «مدرسة التجمع» تثير غضباً وانتقادات في مصر

وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
TT

مشاجرة «مدرسة التجمع» تثير غضباً وانتقادات في مصر

وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)

أثارت مشاجرة وتلاسن بين فتيات في إحدى المدارس الخاصة الدولية بالتجمع الخامس (شرق القاهرة) غضباً وانتقادات، وطرحت تساؤلات حول مستوى التربية والتعليم، خصوصاً في المدارس الدولية التي يتطلّب الالتحاق بها مبالغ مالية كبيرة.

الواقعة -حسب ما رصدها متابعون نشروا مقاطع فيديو لها على «السوشيال ميديا»- جرت بين طالبة وثلاث طالبات، ويُظهر الفيديو جانباً من المعركة بين الطالبات، وإطلاق الشتائم بألفاظ نابية، في حين يقف زملاؤهن في حلقة مكتفين بمشاهدة المشاجرة.

وأصدرت المدرسة بياناً، السبت، بخصوص الواقعة، معلنةً أنها حدثت بعد نهاية اليوم الدراسي. وأوضحت في البيان أنه تمّ فصل الطالبات الثلاث اللاتي اعتدين على الطالبة، وتطبيق العقوبات الواردة في لائحة الانضباط الطلابي على الطلاب الذين صوّروا الواقعة والتفاعل معها بشكل سلبي. وأكد البيان أن المدرسة تحمّلت مسؤولياتها منذ اللحظة الأولى؛ حيث تمّ فض الشجار وتقديم الإسعافات الأولية إلى الطالبة المصابة، وسماع شهادتها وإخطار ولي أمرها، والتحقيق في الواقعة بالاستعانة بكاميرات المراقبة.

وعلّق كثير من مستخدمي «السوشيال ميديا» على تلك المشاجرة، وعدّوها دليلاً على تدهور مستوى التعليم، خصوصاً في المدارس الخاصة التي يحظى فيها الطلبة والطالبات بتعليم متميز ذي طابع دولي، كونهم ينتمون إلى طبقة ميسورة.

وكتب السيناريست المصري عبد الرحيم كمال، على حسابه في «فيسبوك»، معلقاً على المشاجرة: «ما حدث في مدرسة التجمع عار على التعليم كله في مصر».

كما كتب مصطفى عمار، رئيس تحرير جريدة «الوطن» المصرية، معلقاً على صفحته في «فيسبوك»، أن حادث مدرسة التجمع يكشف عن «أزمة غياب الأخلاق»، داعياً وزير التربية والتعليم إلى أن يكون هذا الحدث دافعاً لوضع خطة لتدريس مادة الأخلاق والمواطنة بالمدارس كلها من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية، وتكون مادة نجاح ورسوب، متسائلاً عن إمكانية إلزام المدارس الدولية بتدريس تلك المادة.

وكتب صاحب حساب موثق على «فيسبوك» باسم «أحمد خالد»، أن ما يحدث في مدرسة التجمع «الإنترناشيونال» التي تتطلّب أموالاً كثيرة جداً، من سباب نابٍ وتكسير أنف طفلة في الصف السادس الابتدائي من زميلتها في الصف الثالث الثانوي، والأولاد الذين اكتفوا بتصوير الواقعة دون التدخل؛ كل ذلك يؤكد أن المسألة ليست لها علاقة بالأموال و«الكمبوندات» التي تدل على مستوى اجتماعي عالٍ، ولكن يُعيدنا إلى مسألة التربية والأخلاق.

وأصدرت وزارة التربية والتعليم المصرية بياناً حول الواقعة، ووجّه الوزير محمد عبد اللطيف بإرسال لجنة، الأحد، للتحقيق في واقعة التعدي على طالبة بمدرسة خاصة دولية بالقاهرة واتخاذ الإجراءات كافّة حيال المسؤولين عنها، وذلك في إطار الفيديو المتداول حول واقعة التعدي على طالبة في إحدى المدارس الخاصة الدولية بمحافظة القاهرة.

وأعلن المتحدث الإعلامي باسم وزارة التربية والتعليم، شادي زلطة، أن الوزير محمد عبد اللطيف أكد تعامل وزارة التربية والتعليم بحسم مع مثل هذه الظواهر، مشدداً على أن الدور التربوي للمدرسة يأتي في مقدمة الأولويات، ولا ينفصل عن تقديم منظومة تعليمية جيدة. وشدد الوزير على متابعته لنتائج التحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراءات المناسبة كافّة حيال المسؤولين عنها، وفق بيان الوزارة.

وارتفع عدد المدارس الدولية في مصر من 168 مدرسة عام 2011 إلى 785 مدرسة في عام 2020، وفق تقرير لوزارة التربية والتعليم في عام 2021، وهو العام الذي شهد افتتاح 20 مدرسة أخرى خاصة، وحسب تقارير رسمية فقد كان عدد الملتحقين بالتعليم ما قبل الجامعي في مصر 22.5 مليون تلميذ في عام 2022، من بينهم 2.5 مليون طالب بالمدارس الخاصة، ووصل عدد الطلاب في عام 2024 إلى 28.5 مليون تلميذ، وفق بيان للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر.