قرار تحويل لافتات بلغات أجنبية إلى العربية في ليبيا يثير استهجاناً

لافتات بلغات أجنبية في ليبيا
لافتات بلغات أجنبية في ليبيا
TT

قرار تحويل لافتات بلغات أجنبية إلى العربية في ليبيا يثير استهجاناً

لافتات بلغات أجنبية في ليبيا
لافتات بلغات أجنبية في ليبيا

تسبب قرار اتخذته سلطات محلية في ليبيا، بإزالة لافتات مكتوبة باللغات الأجنبية المختلفة والاستعاضة عنها بأخرى باللغة العربية، إعمالاً لقانون يعود لعهد الرئيس الراحل معمر القذافي، حالة من الاستهجان والرفض في البلاد.
وكانت بلدية بنغازي (شرق ليبيا) أمهلت، بشكل مفاجئ، أصحاب المحال والمراكز التجارية ممن يستخدمون اللافتات واللوحات الدعائية المكتوبة بغير اللغة العربية 10 أيام لإزالتها، مساء أول من أمس، واستندت البلدية في قرارها إلى قانون سُنّ في عام 2001، ينص «على حظر استعمال اللغات غير العربية في جميع المعاملات».
واستُقبل القرار بعاصفة من الرفض والانتقاد، من أطياف اجتماعية عدة، ومدونين على شبكات التواصل الاجتماعي، أمس. وقال عبده التومي إن «الأمر يستوجب من إدارة البلدية تكليف لجنة مختصة لمراجعة كل اللافتات وترجمة اللغة المستعملة لمعرفة أنها فعلاً صحيحة ولا تخالف أي قانون». وأضاف باستغراب: «بنغازي لديها تاريخ طويل في العلم والثقافة، والآن يريدون تغيير التسميات بقانون غير مفعّل من عهد معمر القذافي».
وذهب المدون التومي على صفحته، أمس، إلى أن «مدينة بنغازي تستحق التفكير والعمل أكثر من ذلك كي تنهض، وليس أن تستهدف بإلغاء لافتات وإعلانات باللغات الأجنبية»، موجهاً حديثه لإدارة البلدية التي تستخدم اللغة الإنجليزية في كتابة اسم البلدية على واجهة مبناها الرئيسي: «لا بد أن تلغوا شعاركم أولاً في صفحة البلدية وتوقفوا نشر الأخبار بالإنجليزي».
وبالرغم من أن القرار استثنى «الأماكن السياحية، وعلامات الوكالة التجارية، شريطة الحصول على موافقة المكتب المختص بوزارة الاقتصاد»، فإن حملة الانتقادات الموجهة للبلدية تزايدت، إذ رأى نشطاء اجتماعيون أن «هذا الإجراء مستغرب جداً في هذا التوقيت»، مشيرين إلى أن «الزمن تغير والعالم لم يعد يتوقف عند هذه الأمور الصغيرة، خصوصاً أن لافتات المحال لا تتناول أمراً معيباً أو خادشاً للحياء».
وسبق وأعلن جهاز الحرس البلدي بمدينة بنغازي، في نهاية يونيو (حزيران) 2019، إزالة كل الأسماء التركية من لافتات المطاعم والمقاهي ومحلات بيع الحلويات. وكان المتحدث باسم «الجيش الوطني» الليبي اللواء أحمد المسماري، قال على خلفية رفض الوجود التركي في ليبيا: «تُعدّ الشركات والمقار التركية وكل المشروعات التي تؤول للدولة التركية أهدافاً مشروعة للقوات المسلّحة رداً على عدوان أنقرة على تركيا».



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.