5 سيارات كهربائية تغيّر المعادلة في 2020

التقنيات والبنية التحتية تحسنت ولم يبقَ غير تردد المستهلك

فورد موستانغ ماك إي
فورد موستانغ ماك إي
TT

5 سيارات كهربائية تغيّر المعادلة في 2020

فورد موستانغ ماك إي
فورد موستانغ ماك إي

تضاعفت مبيعات السيارات الكهربائية العام الماضي، إلا أنها ما زالت بأعداد صغيرة ونسب هامشية من إجمالي المبيعات. ولا يبدو أن عام 2020 ولا سنوات العشرينات سوف تقطع الصلة بين السيارات وبين محطات الوقود البترولي. فالدفع بمحركات الاحتراق الداخلي مستمر في المدى المنظور، برغبة المستهلك، رغم التحسن الواضح في تقنيات السيارات الكهربائية والتوسع الملحوظ في شبكات الشحن والبنية التحتية.
وتأمل الصناعة من ناحيتها أن تقدم نماذج جديدة من شأنها أن تقنع المستهلك بأن وقت شراء سيارة كهربائية قد حان. فهو اليوم لديه خيارات أبعد من «تيسلا» في القطاع الفاخر و«نيسان ليف» في القطاع الشعبي. هذا العام يستطيع المستهلك أن يختار سيارته الكهربائية تحت علامات «جاغوار» و«أودي» و«مرسيدس» و«شيفروليه» و«هيونداي» و«كيا» وغيرها. كما يمكنه أن يختار من بين سيارات سيدان أو رباعية أو رياضية –جميعها بالدفع الكهربائي. ويوجد في الأسواق نحو 175 طرازاً كهربائياً هذا العام.
ومع ذلك، لن تصل الصناعة في 2020 إلى «الكتلة الحرجة» التي تجعل من شراء سيارة كهربائية أمراً بدهياً لا يحتاج إلى إقناع. فالمستهلك لديه الكثير من الشكوك والمخاوف، حتى على المستوى التقني. وهي مخاوف تتعلق بأداء البطاريات على المدى الطويل وتكلفة استبدالها وتأثير ذلك على قيمة السيارة.
وتضاف إلى هذه الشكوك مخاوف المستهلك العادي من مدى السيارات الكهربائية والوقت الذي تستغرقه لشحن بطارياتها في أثناء الرحلات الطويلة. وفي الولايات المتحدة توجد 21 ألف محطة شحن بها 57 ألف نقطة شحن توفر المستوى العادي البطيء الذي يستغرق ساعة لشحن السيارة لمسافة 20 ميلاً إضافية. وهي مفيدة في الشحن في أثناء الليل أو العمل في المكاتب نهاراً ولكنها عديمة القيمة في الرحلات الطويلة. من ناحية أخرى، لا يتخطى حجم شبكة الشحن السريع في أميركا 3300 محطة بها 12 ألف نقطة شحن، ولكن معظمها مخصص فقط لسيارات «تيسلا».
أما السيارات البترولية فهي تتمتع بعدد 168 ألف محطة وقود في شبكة تغطي كل الولايات الأميركية ويمكن ملء خزانها في بضع دقائق ومواصلة الرحلة. علاوة على ذلك فهذه السيارات توفر خيارات أكبر للمستهلك في الأحجام وقدرات المحرك وتتمتع بمعرفة المستهلك قدراتها وقيمتها وما ستكون عليه هذه القيمة بعد خمس سنوات من الاستعمال. كما أنها ما زالت أرخص نسبياً في الشراء من السيارات الكهربائية.
السيارات الكهربائية الجديدة التي تأمل الشركات أن تغيّر بها معادلة الأسواق الحالية تغري المستهلك بقدرات وتقنيات عالية ومدى يكفي لعدة أيام من القيادة مع بنية تحتية تتحسن شهرياً. والسيارات الخمس التالية تعبر عن أحدث وأفضل ما سوف يدخل الأسواق خلال العام الجاري. ومن المؤكد أنها سوف تسهم في تغيير مفاهيم المستهلك عن السيارات الكهربائية وتزيل من مخاوف تجربة الإقبال على شراء أول سيارة من هذا النوع بعد أكثر من قرن في قيادة سيارات بترولية.
> أودي «إي ترون سبورتباك»: هي أحدث سيارات قطاع «إي ترون» الكهربائي من الشركة. وتأتي بتصميم رياضي بأربعة أبواب، وتصل إلى الأسواق خلال الربيع المقبل. وتشبه «إي ترون سبورتباك» سيارات أودي البترولية وتقطع الفئة العليا منها مسافة 278 ميلاً بشحنة كهربائية واحدة. وهي تنطلق بقدرة تعادل 355 حصاناً إلى سرعة مائة كيلومتر في الساعة في 6.6 ثانية. وتستعيد السيارة نسبة 30% من قدرة البطاريات في أثناء ضغط المكابح. وفي الداخل تعتمد السيارة على شاشتين تعملان باللمس وأضواء من نوع ماتريكس. ومن المتوقع أن تكشف الشركة خلال الأسابيع المقبلة عن المزيد من التفاصيل الفنية لهذه السيارة التي يبلغ ثمنها في ألمانيا 83 ألف يورو. ويبدأ تسليم أول دفعات منها في شهر مارس (آذار) المقبل.
> بي إم دبليو «آي إكس 3»: وهي أول سيارة رباعية رياضية مدمجة بدفع كهربائي من الشركة خارج نطاق قطاع «آي» الذي يضم طرازين هما «آي 3» الكهربائي و«آي 8» الرياضي الهايبرد. وهي سيارة مستعارة من طراز «إكس 3» البترولي وكشفت عنها الشركة للمرة الأولى في معرض بكين الأخير، اهتماماً منها بالسوق الصينية. وهي تدخل الأسواق خلال العام الجاري 2020. وتجمع بين الجيل الخامس من المحركات الكهربائية من الشركة والجيل الرابع من البطاريات التي تورّدها شركة «سأمسونغ». وتصل قدرة السيارة إلى ما يعادل 270 حصاناً ويصل مداها بشحنة كهربائية واحدة إلى 249 ميلاً. وهي تنطلق بالدفع الرباعي الدائم.
> فورد موستانغ «ماك إي»: تصل «ماك إي» إلى الأسواق قبل نهاية العام الجاري، وهي الأولى في عائلة موستانغ الكهربائية ويمكن حجزها من الآن بدفع ثنائي أو رباعي. وتقطع السيارة في أفضل فئاتها نحو 300 ميل بشحنة واحدة. وتحتفظ «ماك إي» بمواصفات رياضية مستعارة من طراز موستانغ الأصلي. وهي تنطلق إلى سرعة مائة كيلومتر في الساعة في نحو أربع ثوان. وتطرح الشركة أولاً فئة تدشين «فيرست إيديشن» بدفع رباعي ومدى معزز للبطاريات ومكابح باللون الأحمر وبدالات معدنية، ويمكن حجزها من الآن بمقدم 500 دولار. وتوفر الشركة بعض التقنيات الجديدة في «ماك إي» مثل استخدام الهاتف الجوال بدلاً من المفتاح للتحكم في بعض وظائف السيارة.
> مرسيدس «إي كيو سي»: لم تغيّر شركة «مرسيدس» في تصميم أول سيارة كهربائية من إنتاجها تصل إلى الأسواق هذا العام واكتفت بكهربة سيارة بهيكل مشابه لطراز «جي إل سي». وهي تعمل بمحركين كهربائيين على المحورين الأمامي والخلفي. وقد يكون تصميمها التقليدي من مزاياها لأن المستهلك متأقلم مع شكلها. وهي بقدرة 240 حصاناً ويمكنها أن تقطع مسافة 259 ميلاً بشحنة كهربائية واحدة. وهي مريحة وفخمة وحاصلة على خمس نجوم في اختبارات الأمان الأوروبية.
> بورشه تايكان: كشفت الشركة أخيراً عن طراز تايكان «4 إس» للإعلام الدولي ووصفها بعض الخبراء بأنها واحدة من أفضل السيارات الكهربائية في العالم. وهي تتسم بدقة التوجيه وسرعة قصوى تصل إلى 250 كيلومتراً في الساعة وانطلاق إلى مائة كيلومتر في الساعة في أربع ثوان. ولكن التسارع الصاروخي يؤثر على مدى السيارة الذي يصل إلى 280 ميلاً. وهي متاحة الآن في الأسواق.



إشارات سريعة

إشارات سريعة
TT

إشارات سريعة

إشارات سريعة

> السيارات الكهربائية: قررت الحكومة البريطانية خفض الدعم على شراء السيارات الكهربائية الجديدة من 3500 جنيه إسترليني إلى 3000 جنيه فقط (3750 دولاراً). جاء ذلك في بيان الميزانية الجديدة التي شملت أيضاً رفع الدعم عن السيارات الكهربائية التي يزيد ثمنها على 50 ألف إسترليني، بما في ذلك سيارات تيسلا «موديل إس وإكس». وعلق خبراء على القرار بأنه يأتي عكس توجهات تشجيع الحكومة للتحول إلى السيارات الكهربائية، خصوصاً أن تجارب الدول الأخرى تؤكد أن خفض الدعم يتبعه دوماً تراجع الطلب.
> فورد: أوقفت شركة فورد الإنتاج من مصانعها الأوروبية في ألمانيا ورومانيا، بالإضافة إلى مصنع إسباني في فالينسيا. وتتبع فورد بهذا القرار الكثير من الشركات الأوروبية الأخرى التي أوقفت إنتاجها لتجنب انتشار فيروس كورونا. وتأثرت الشركات في أوروبا بقرارات الحجر الإلزامي الحكومية وضعف إمدادات قطع الغيار وتراجع الطلب على السيارات، وأحياناً ضغوط نقابات العمال التي طالبت بحماية العمال من الاختلاط أثناء فترة انتشار الفيروس.
> هوندا: أعلنت شركة هوندا عن نفاد مجموعة خاصة من طراز سيفيك «تايب آر» من الأسواق الأوروبية التي رصدت لها الشركة 100 سيارة فقط من هذا النوع، منها 20 فقط في بريطانيا.
وتتميز المجموعة الخاصة بقدرات سباق إضافية وخفض في الوزن يبلغ 47 كيلوغراماً. وهي موجهة إلى فئات تمارس السباقات مع الاستعمال العملي للسيارة التي تحتفظ بمقاعدها الخلفية.
> الصين: تدرس السلطات الصينية تخفيف الشروط على شركات السيارات من حيث حدود بث العادم كنوع من الدعم المرحلي للصناعة حتى تخرج من أزمة «كورونا» الحالية. ويعتقد خبراء «غولدمان ساكس»، أن الاقتصاد الصيني سوف ينكمش بنسبة 9 في المائة خلال الربع الأول من العام الحالي (2020). ويعتبر قطاع السيارات الصيني هو الأكثر تأثراً بتراجع الطلب وإغلاق المصانع.