موجز أخبار

TT

موجز أخبار

ميركل تستقبل رئيس الوزراء البولندي
برلين - «الشرق الأوسط»: استقبلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رئيس الوزراء البولندي ماتيوس موراويكي، صباح أمس (الثلاثاء)، في ديوان المستشارية، من أجل تبادل الآراء وإجراء مباحثات حول قضايا أوروبية، مثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست» والميزانية القادمة للاتحاد. ومن المحتمل التطرق أيضاً للخلاف المستمر بين الاتحاد الأوروبي وبولندا بشأن انتهاكات دولة القانون في البلاد.
لكن ليس مخططاً اطلاع الرأي العام على أي معلومات بعد ذلك. يذكر أن الاتحاد الأوروبي انتقد بشدة قانوناً بولندياً جديداً بشأن تأديب القضاة، ينص على فرض غرامات مالية وخفض التصنيف الائتماني لهم أو تسريحهم، إذا تشككوا في سلطة اتخاذ القرار أو في شرعية قاضٍ آخر أو دائرة أو محكمة.
وبموجب هذا القانون، ليس مسموحاً للقضاة ممارسة أي نشاط سياسي.
ويرى منتقدو هذا القانون أنه يضعف استقلالية القضاء والفصل بين السلطات. وكانت ميركل وموراويكي شاركا مساء أمس (الاثنين) في احتفالية إحياء الذكرى الـ75 لتحرير معسكر الاعتقال النازي «أوشفيتس» في بولندا.

المحكمة العليا الأميركية تسمح بالتضييق على مهاجرين شرعيين
واشنطن - «الشرق الأوسط»: قضت المحكمة العليا الأميركية، يوم الاثنين، بأنه سيتم السماح للولايات المتحدة بالمضي قدماً في خطة لاتخاذ إجراءات صارمة ضد المهاجرين الشرعيين الذين يحتمل أنهم يعتمدون على المزايا التي تقدمها الحكومة، بما في ذلك المساعدات الغذائية ومزايا الإسكان والرعاية الصحية. وألغى القضاة، بتصويت 5 إلى 4، أمراً قضائياً سابقاً فرضه قاضٍ بمحكمة أقل درجة في نيويورك، كان قد عرقل هذه السياسة حتى الآن.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أعلنت عن هذا التغيير في أغسطس (آب)، وكان من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ في أكتوبر (تشرين الأول)، لكن تم الطعن عليه من قبل المحاكم في جميع أنحاء البلاد.
وتسمح هذه السياسة للمسؤولين بالنظر في عوامل، مثل التعليم وإتقان اللغة الإنجليزية، لتحديد ما إذا كان من المحتمل أن يشكل المهاجر «عبئاً عاماً»، وبالتالي يحتاج إلى مساعدة الحكومة.
وتقول الإدارة الأميركية إن هذه السياسة ستساعد على ضمان اكتفاء المهاجرين ذاتياً، لكن المعارضين يقولون إنها ستستهدف بشكل غير عادل المهاجرين ذوي الدخل المنخفض من البلدان النامية.

غوايدو يريد أن تكون كوبا جزءاً من تسوية الأزمة في فنزويلا
أوتاوا - «الشرق الأوسط»:عبّر المعارض الفنزويلي خوان غوايدو بعد لقاء مع وزير الخارجية الكندي في أوتاوا عن رغبته في أن «تكون كوبا جزءاً من حل» الأزمة في بلده.
وقال رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية، الذي يعترف به نحو 60 بلداً رئيساً انتقالياً لبلده، في مؤتمر صحافي في أوتاوا: «ليس سراً أن كوبا مصدر دعم، ليس عقائدياً فقط، بل على مستوى الاستخبارات» لنظام الرئيس نيكولاس مادورو.
وأضاف بعد لقائه وزير الخارجية الكندي، فرنسوا فيليب شامباني: «بالنسبة لكوبا (...) نريد أن تكون جزءاً من الحل».
وتابع أن كوبا «تدعم اليوم قليلاً بشكل ما نظام مادورو، لكن بمواكبةٍ مناسبةٍ يمكننا جعل وقوفها إلى جانب الحل ممكناً». وقال غوايدو، الذي يحاول طرد مادورو من السلطة منذ عام: «نعتقد أن خطوات كندا لدى دول عدة، بما فيها كوبا، إيجابية جداً للتوصل إلى حل والسماح بانتقال سريع» في فنزويلا. من جهته، صرح وزير الخارجية الكندي: «بالتأكيد سنتحدث إلى كوبا».
وأضاف: «هدفنا يبقى إعادة إحلال الديمقراطية وحقوق الإنسان في فنزويلا عبر انتخابات مبكرة وحرة وعادلة تحت مراقبة دولية»، مؤكداً أنه ينوي مواصلة خطواته في هذا الاتجاه لدى دول عدة «في الأسابيع المقبلة».
ويطالب غوايدو بتنظيم انتخابات رئاسية جديدة في فزويلا، معتبراً أن تلك التي جرت في 2018 وسمحت لمادورو بالبقاء في السلطة شهدت عمليات تزوير. وكندا عضو ناشط في مجموعة ليما، التي تضم نحو 12 بلداً في أميركا اللاتينية، وأنشئت في 2017 للبحث عن حل للأزمة في فنزويلا.



كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.