«بريكست»... ما التغييرات الناجمة عن الانفصال التاريخي ابتداء من فبراير؟

تراجع عدد سكان الاتحاد الأوروبي... واحتفاظ البريطانيين والأوروبيين بحقوق العمل خلال الفترة الانتقالية

علم المملكة المتحدة وخلفه علم الاتحاد الأوروبي خارج مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (أرشيف - رويترز)
علم المملكة المتحدة وخلفه علم الاتحاد الأوروبي خارج مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (أرشيف - رويترز)
TT

«بريكست»... ما التغييرات الناجمة عن الانفصال التاريخي ابتداء من فبراير؟

علم المملكة المتحدة وخلفه علم الاتحاد الأوروبي خارج مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (أرشيف - رويترز)
علم المملكة المتحدة وخلفه علم الاتحاد الأوروبي خارج مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (أرشيف - رويترز)

تنفصل بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي منتصف ليل الجمعة، بعد 1317 يوما تماما على قرار البريطانيين المؤيد لبريكست.
وفيما يلي عرض للتغييرات التي ستنتج عن هذا الطلاق التاريخي ابتداء من الأول من فبراير (شباط)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ويخسر الاتحاد الأوروبي في منتصف ليل الجمعة (23:00 ت. غ) ولأول مرة في تاريخه دولة من أعضائه، هي من الأكبر والأغنى في التكتل.
ومع خروج 66 مليون نسمة، سيتراجع عدد سكان الاتحاد الأوروبي إلى نحو 446 مليونا، فيما يخسر التكتل 5.5 في المائة من مساحته.
وإن قررت المملكة المتحدة يوما العودة، فسيتحتم عليها المرور عبر آلية الانضمام الاعتيادية.
وسيتجلى خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في إزالة علمها من أمام مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل، لتصبح مجرد «دولة ثالثة».
وسيتوقف النواب الأوروبيون البريطانيون الـ73 الذين انتخبوا في مايو (أيار) عن شغل مناصبهم ابتداء من مطلع فبراير، وستخصص 46 من المقاعد لدول أعضاء مستقبلية على أن يعاد توزيع الـ27 المتبقية.
ولن يعود من حقّ لندن تقديم مرشح لمنصب مفوض أوروبي. ولم يعد هناك تمثيل بريطاني في السلطة التنفيذية الأوروبية الحالية، إذ رفض رئيس الوزراء بوريس جونسون ترشيح بريطاني لعضوية المفوضية.
ولن يُدعى رئيس الوزراء البريطاني إلى القمم الأوروبية، كما لن يشارك أعضاء الحكومة البريطانية في الاجتماعات الوزارية الأوروبية.
ولن يعود بإمكان المواطنين البريطانيين بصفتهم مواطني دولة أجنبية التقدم لوظائف في الإدارة الأوروبية في بروكسل، غير أن العديد منهم طلبوا جنسيات ثانية للبقاء في مناصبهم.
في المقابل، ستواصل المملكة المتحدة، ثاني أكبر مساهم في ميزانية الاتحاد الأوروبي بعد ألمانيا، دفع مساهماتها حتى انتهاء الفترة الانتقالية.
وبحسب أرقام الأمم المتحدة، يعيش نحو 1.2 مليون بريطاني في دول الاتحاد الأوروبي، وبشكل أساسي في إسبانيا وآيرلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا.
ويشير مكتب الإحصاءات البريطاني إلى أن 2.9 مليون مواطن من دول الاتحاد الـ27 يقيمون في المملكة المتحدة، ما يمثل نحو 4.6 في المائة من سكانها.
وبموجب اتفاق الانفصال، يحتفظ المهاجرون البريطانيون والأوروبيون في طرفي بحر المانش بحقوقهم في الإقامة والعمل في دولة الاستقبال حتى انتهاء الفترة الانتقالية.
وعلى المواطنين الأوروبيين المقيمين في المملكة المتحدة تسجيل أسمائهم للاستفادة من هذه الحقوق. أما بالنسبة للبريطانيين المقيمين في الاتحاد الأوروبي، فتختلف الإجراءات من بلد إلى آخر.
وقضت المملكة المتحدة عدة سنوات تفاوض حول شروط انفصالها مع فريق المفوضية الأوروبية برئاسة ميشال بارنييه.
وستدخل المفاوضات الجمعة مرحلة جديدة.
غير أن المملكة المتحدة تبقى خاضعة لقانون الاتحاد الأوروبي ومحكمة العدل الأوروبية حتى انتهاء المرحلة الانتقالية.
ويجري بارنييه محادثات مع الدول الأعضاء لتحديد شروط تفويض للتفاوض بشأن العلاقة المستقبلية، ولا سيما على المستوى التجاري.
وخلافا للاتفاق بين المملكة المتحدة والمفوضية الذي أبرمته الدول الأعضاء والبرلمان الأوروبي، فإن الاتفاق التجاري قد يطرح على أكثر من 30 برلمانا وطنيا ومحليا للمصادقة عليه.



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.