نظام التشغيل «آي أو إس 8» من «آبل».. وفرة من المزايا والوظائف الجديدة

يدعم التقويم الهجري وإرسال الرسائل الصوتية والمحادثات عبر شبكات «واي فاي» وإدخال بيانات بطاقة الائتمان «بصريا» في المواقع

نظام التشغيل «آي أو إس 8» من «آبل».. وفرة من المزايا والوظائف الجديدة
TT

نظام التشغيل «آي أو إس 8» من «آبل».. وفرة من المزايا والوظائف الجديدة

نظام التشغيل «آي أو إس 8» من «آبل».. وفرة من المزايا والوظائف الجديدة

تعد «آبل» نظام التشغيل «آي أو إس 8» الأضخم من حيث كم المزايا الجديدة التي يقدمها، ومن أبرزها دعم التقويم الهجري واللغة العربية، وتقديم ميزة المشاركة مع الأهل، وتطبيق جديد للصور، وتطوير جديد لمركز التنبيهات، ودعم للوحات المفاتيح الرقمية الإضافية، وتقديم لغة برمجة جديدة للمطورين لتسريع العمل، وغيرها من المزايا الأخرى، ونذكر أهم مزايا نظام التشغيل الجديد.

* نظام مطور
* يدعم النظام الجديد اللغة العربية بشكل مطور، إذ إنه يعرض نظام التقويم الهجري في الشاشة الرئيسة وفي جدول المواعيد، مع تغيير أرقام الساعة لتستخدم الأرقام الهندية - العربية، مع تقديم نطق عربي مطور وأعلى جودة من السابق. ويقدم النظام كذلك تكاملا أفضل مع نظام التشغيل الخاص بكومبيوترات «ماك» المكتبية وأجهزة «آي باد» اللوحية، إذ يستطيع المستخدمون الآن العمل على جهاز «ماك» وقراءة الرسائل النصية وإرسالها باستخدام الشاشات الأكبر ولوحات المفاتيح الكاملة. ويستطيع المستخدم كذلك قراءة بريده الإلكتروني على كومبيوتره والرد عليه، وإكمال كتابة الرسالة أثناء التنقل باستخدام هاتفه أو جهاز «آي باد»، إذ إن ميزة «النقل» Handoff ستعمل بشكل آلي لمزامنة (تنسيق) الرسائل أثناء التنقل بين الجهازين. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الميزة تحتاج لدعم الأجهزة لتقنية «بلوتوث 4.0».
ويسمح النظام الجديد للمستخدم بإرسال التسجيلات الصوتية إلى الآخرين على شكل رسائل نصية تحتوي على التسجيل كملف مرفق. ويكفي الضغط على زر الميكروفون الموجود في لوحة المفاتيح الرقمية لدى كتابة أي رسالة نصية، لتبدأ عملية تسجيل النص الصوتي. ويستطيع المستخدم حذف الملفات الصوتية آليا من الرسائل الواردة بعد مرور فترة زمنية محددة، وذلك لتوفير السعة التخزينية المحدودة التي تتناقص مع ورود المزيد من التسجيلات الصوتية. ويمكن إضافة الأطراف المتعددة وإزالتها من المحادثات النصية الجماعية، وإيقاف صوت التنبيهات لتلك الرسائل لعدم إزعاج المستخدم في حال ورود العديد من الرسائل لتلك المحادثة. ويمكن مشاركة الموقع الحالي للمستخدم مع الآخرين مرة واحدة أو بشكل مستمر. ويدعم النظام كذلك إجراء الاتصالات عبر شبكات «واي فاي» اللاسلكية في حال ضعف شبكة الاتصالات في منطقة ما وتوافر شبكة «واي فاي».
ويسمح نظام البحث الجديد بالعثور على النتائج في الرسائل النصية والبريد الإلكتروني ومتجر التطبيقات والملفات الخاصة بالمستخدم والعديد من مواقع الإنترنت، من خلال شاشة واحدة. وتطور تطبيق البريد الإلكتروني ليجلب الرسائل المرتبطة ويجمعها على شكل حوار واحد، مع القدرة على تخصيص شاشة المعاينة وفقا لرغبة المستخدم.
ويدعم النظام كذلك لوحات المفاتيح الرقمية الإضافية، والتي يسمح بعضها بتحريك الإصبع فوق الأحرف لكتابة الكلمات من دون رفع الإصبع عن الشاشة، مع تقديم لوحات مفاتيح ذات ألوان وأشكال وتصاميم مختلفة، يقدم بعضها رسومات طريفة يمكن مشاركتها مع الأطراف الأخرى. وتقدم لوحة المفاتيح المدمجة القدرة على اقتراح الكلمات المقبلة التي ستظهر في سطر خاص أعلى اللوحة. وستقترح اللوحة كلمات رسمية أثناء كتابة رسائل البريد الإلكتروني الرسمي، أو كلمات غير رسمية في حال إرسال رسائل نصية أو استخدام تطبيقات الدردشة الفورية. هذا، وستقترح اللوحة كلمتي «نعم» و«لا» لدى الإجابة على سؤال وارد، مع تعلمها كيفية كتابة الأسماء المسجلة في دفتر العناوين بالشكل الصحيح.
وإن قام أحد أفراد عائلة المستخدم بشراء تطبيق ما من متجر «آي تونز»، فسيظهر ذلك التطبيق في باقي حسابات أفرد الأسرة المرتبطين معه، الأمر الذي يخفض من التكاليف ويسهل الاستخدام عبر العديد من الأجهزة.

* دفع لاسلكي
* ويقدم التحديث القدرة على الدفع لاسلكيا (في الولايات المتحدة الأميركية حاليا) باستخدام محفظة رقمية وتقنية الاتصال عبر المجال القريب NFC، وهي ميزة حصرية لهاتفي «آي فون 6» و«6 بلاس» (وساعة «آبل ووتش» المقبلة).
ومن المزايا الطريفة القدرة على سؤال المساعد «سيري» عن اسم الأغنية التي يستمع إليها المستخدم، ليبحث «سيري» عن اسم الأغنية والمغني في الإنترنت ويجيب المستخدم عن سؤاله. وأصبح بالإمكان التخاطب مع «سيري» في أي وقت الآن، إذ يكفي قول جملة «هي سيري» Hey Siri ليحول المساعد جميع الكلمات بعدها إلى نص يتعرف عليه ويتفاعل معه وفقا للمطلوب.
ويستطيع المستخدم الآن تفعيل ميزة التوقيت الآلي لالتقاط الصور الشخصية باستخدام الكاميرا الأمامية، وذلك للحصول على صور أكثر دقة من قبل، بالإضافة إلى القدرة على تسجيل عروض الفيديو بفواصل زمنية مختلفة Time-lapse. هذا، ويستطيع المستخدم الآن الضغط لفترة قصيرة على صورة ما، لتظهر مجموعة من الخيارات أمامه، من بينها القدرة على إخفاء تلك الصورة عن الآخرين في تطبيق الصور. ويمكن الوصول إلى تلك الصور المخفية من خلال قسم خاص في قائمة الألبومات.
وستظهر قائمة أسماء الأصدقاء لدى الضغط مرتين على زر الشاشة الرئيسة «هوم» في الهاتف، وذلك لتسريع عملية البحث عن الشخص المرغوب الاتصال به. ويقدم النظام الجديد أيضا القدرة على معاينة جدول يعرض أسماء التطبيقات وحجم استهلاكها للبطارية خلال آخر 24 ساعة أو 7 أيام، مثلا، وبالتالي تحديد التطبيقات التي يجب الابتعاد عنها في حال انخفاض شحن بطارية الهاتف، أو حتى استبدال التطبيق بآخر يقدم مزايا شبيهة ولكن باستهلاك أقل للطاقة.

* بطاقة ائتمان بصرية
* وتجدر الإشارة إلى أن متصفح الإنترنت «سافاري» أصبح يسمح بإدخال بيانات بطاقة الائتمان في المواقع الإلكترونية باستخدام كاميرا الهاتف للتعرف على بيانات البطاقة بصريا وإدخالها في الصفحة بشكل آلي بعد ذلك، الأمر الذي يريح المستخدم من عناء إدخال الأرقام واحدا تلو الآخر أو إدخال رقم خاطئ من دون قصد. هذا، وخفضت «آبل» من صلاحيات الماسحة الضوئية للبصمات لتعمل لدى شراء التطبيقات من المتجر أو إلغاء قفل الهاتف، مع توفير القدرة على إدخال رقم سري عوضا عن ذلك.
وبالنسبة لتطبيق الصحة، فيقدم آلية يمكن من خلالها إدخال البيانات التي يريد المستخدم مشاركتها مع الطاقم الطبي في حال وقوع حادث أو مشكلة صحية لا يستطيع فيها التخاطب مع الطاقم الطبي، وذلك لمشاركة تاريخه المرضي وحساسيته لبعض الأدوية، وغيرها من المعلومات الصحية الشخصية التي ستظهر على الشاشة الرئيسة للهاتف في أي وقت. إلا أن النظام الجديد كان يحتوي على بعض الأخطاء التي أصلحتها الشركة في التحديث 8.0.1، ولكنها سحبت هذا التحديث بعد معرفة أنه يقدم أخطاء جديدة، لتصلحها في الإصدار اللاحق 8.0.2. ويمكن تحميل التحديث المجاني على هواتف «آي فون 4 إس» أو أحدث، و«آي باد 2» أو أحدث (بما فيها «آي باد ميني وميني 2») ومشغل «آي بود تاتش» الجيل الخامس.



هل وصل الذكاء الاصطناعي إلى حدوده القصوى؟

لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
TT

هل وصل الذكاء الاصطناعي إلى حدوده القصوى؟

لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)

هل وصلت نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى طريق مسدود؟ منذ إطلاق «تشات جي بي تي» قبل عامين، بعث التقدم الهائل في التكنولوجيا آمالاً في ظهور آلات ذات ذكاء قريب من الإنسان... لكن الشكوك في هذا المجال تتراكم.

وتعد الشركات الرائدة في القطاع بتحقيق مكاسب كبيرة وسريعة على صعيد الأداء، لدرجة أن «الذكاء الاصطناعي العام»، وفق تعبير رئيس «أوبن إيه آي» سام ألتمان، يُتوقع أن يظهر قريباً.

وتبني الشركات قناعتها هذه على مبادئ التوسع، إذ ترى أنه سيكون كافياً تغذية النماذج عبر زيادة كميات البيانات وقدرة الحوسبة الحاسوبية لكي تزداد قوتها، وقد نجحت هذه الاستراتيجية حتى الآن بشكل جيد لدرجة أن الكثيرين في القطاع يخشون أن يحصل الأمر بسرعة زائدة وتجد البشرية نفسها عاجزة عن مجاراة التطور.

وأنفقت مايكروسوفت (المستثمر الرئيسي في «أوبن إيه آي»)، و«غوغل»، و«أمازون»، و«ميتا» وغيرها من الشركات مليارات الدولارات وأطلقت أدوات تُنتج بسهولة نصوصاً وصوراً ومقاطع فيديو عالية الجودة، وباتت هذه التكنولوجيا الشغل الشاغل للملايين.

وتعمل «إكس إيه آي»، شركة الذكاء الاصطناعي التابعة لإيلون ماسك، على جمع 6 مليارات دولار، بحسب «سي إن بي سي»، لشراء مائة ألف شريحة من تصنيع «نفيديا»، المكونات الإلكترونية المتطورة المستخدمة في تشغيل النماذج الكبيرة.

وأنجزت «أوبن إيه آي» عملية جمع أموال كبيرة بقيمة 6.6 مليار دولار في أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، قُدّرت قيمتها بـ157 مليار دولار.

وقال الخبير في القطاع غاري ماركوس «تعتمد التقييمات المرتفعة إلى حد كبير على فكرة أن النماذج اللغوية ستصبح من خلال التوسع المستمر، ذكاء اصطناعياً عاماً». وأضاف «كما قلت دائماً، إنه مجرد خيال».

- حدود

وذكرت الصحافة الأميركية مؤخراً أن النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو وكأنها وصلت إلى حدودها القصوى، ولا سيما في «غوغل»، و«أنثروبيك» (كلود)، و«أوبن إيه آي».

وقال بن هورويتز، المؤسس المشارك لـ«a16z»، وهي شركة رأسمال استثماري مساهمة في «أوبن إيه آي» ومستثمرة في شركات منافسة بينها «ميسترال»: «إننا نزيد (قوة الحوسبة) بالمعدل نفسه، لكننا لا نحصل على تحسينات ذكية منها».

أما «أورايون»، أحدث إضافة لـ«أوبن إيه آي» والذي لم يتم الإعلان عنه بعد، فيتفوق على سابقيه لكن الزيادة في الجودة كانت أقل بكثير مقارنة بالقفزة بين «جي بي تي 3» و«جي بي تي 4»، آخر نموذجين رئيسيين للشركة، وفق مصادر أوردتها «ذي إنفورميشن».

ويعتقد خبراء كثر أجرت «وكالة الصحافة الفرنسية» مقابلات معهم أن قوانين الحجم وصلت إلى حدودها القصوى، وفي هذا الصدد، يؤكد سكوت ستيفنسون، رئيس «سبيلبوك»، وهي شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي القانوني التوليدي، أن «بعض المختبرات ركزت كثيراً على إضافة المزيد من النصوص، معتقدة أن الآلة ستصبح أكثر ذكاءً».

وبفضل التدريب القائم على كميات كبيرة من البيانات المجمعة عبر الإنترنت، باتت النماذج قادرة على التنبؤ، بطريقة مقنعة للغاية، بتسلسل الكلمات أو ترتيبات وحدات البكسل. لكن الشركات بدأت تفتقر إلى المواد الجديدة اللازمة لتشغيلها.

والأمر لا يتعلق فقط بالمعارف: فمن أجل التقدم، سيكون من الضروري قبل كل شيء أن تتمكن الآلات بطريقة أو بأخرى من فهم معنى جملها أو صورها.

- «تحسينات جذرية»

لكنّ المديرين في القطاع ينفون أي تباطؤ في الذكاء الاصطناعي. ويقول داريو أمودي، رئيس شركة «أنثروبيك»، في البودكاست الخاص بعالم الكمبيوتر ليكس فريدمان «إذا نظرنا إلى وتيرة تعاظم القدرات، يمكننا أن نعتقد أننا سنصل (إلى الذكاء الاصطناعي العام) بحلول عام 2026 أو 2027».

وكتب سام ألتمان الخميس على منصة «إكس»: «ليس هناك طريق مسدود». ومع ذلك، أخّرت «أوبن إيه آي» إصدار النظام الذي سيخلف «جي بي تي - 4».

وفي سبتمبر (أيلول)، غيّرت الشركة الناشئة الرائدة في سيليكون فالي استراتيجيتها من خلال تقديم o1، وهو نموذج من المفترض أن يجيب على أسئلة أكثر تعقيداً، خصوصاً في مسائل الرياضيات، وذلك بفضل تدريب يعتمد بشكل أقل على تراكم البيانات مرتكزاً بدرجة أكبر على تعزيز القدرة على التفكير.

وبحسب سكوت ستيفنسون، فإن «o1 يمضي وقتاً أطول في التفكير بدلاً من التفاعل»، ما يؤدي إلى «تحسينات جذرية».

ويشبّه ستيفنسون تطوّر التكنولوجيا باكتشاف النار: فبدلاً من إضافة الوقود في شكل بيانات وقدرة حاسوبية، حان الوقت لتطوير ما يعادل الفانوس أو المحرك البخاري. وسيتمكن البشر من تفويض المهام عبر الإنترنت لهذه الأدوات في الذكاء الاصطناعي.