كيف أنقذ كوبي براينت أسرته من الموت رغم وفاته؟

اتفق مع زوجته ألا يستقلا مروحية واحدة معاً أبداً

كوبي براينت وزوجته فانيسا واثنتان من بناته (أ.ب)
كوبي براينت وزوجته فانيسا واثنتان من بناته (أ.ب)
TT

كيف أنقذ كوبي براينت أسرته من الموت رغم وفاته؟

كوبي براينت وزوجته فانيسا واثنتان من بناته (أ.ب)
كوبي براينت وزوجته فانيسا واثنتان من بناته (أ.ب)

كشف مصدر مقرب من أسطورة كرة السلة الراحل كوبي براينت وزوجته فانيسا أن الزوجين كانا قد أجريا اتفاقا على عدم ركوب مروحية واحدة معا أبدا، الأمر الذي ربما أنقذ فانيسا من الموت مع براينت في الحادث الذي أودى بحياته قبل يومين.
وقتل براينت (41 عاما) وابنته جيانا (13 عاما)، وسبعة أشخاص آخرون أول من أمس (الأحد) في حادث تحطم طائرة مروحية، في مدينة كالاباساس، غرب لوس أنجليس.
وأفادت الأنباء بأن براينت وجيانا كانا في طريقهما إلى ممارسة كرة السلة، حيث كان من المتوقع أن يشاركا في بطولة اللاعبين الشباب في أكاديمية «مامبا» الرياضية التي يمتلكها براينت في ثاوزاند أوكس بكاليفورنا، حيث كانت جيانا تلعب والأب يدرب.
ولم ترافق فانيسا وبناتها الثلاث الأخريات براينت وجيانا في رحلتهما.
وقال المصدر المقرب من براينت لمجلة «بيبول» الأميركية إن السبب في ذلك هو أن «براينت وفانيسا كانا قد اتفقا أنهما لن يستقلا مروحية واحدة أبدا»، دون أن يذكر المصدر السبب وراء هذا الاتفاق.
وسبق أن قال براينت إنه قرر التنقل بالمروحيات منذ كان لا يزال يلعب مع فريق لوس أنجليس ليكرز توفيرا للوقت المهدر في زحام المرور والشوارع.
وأشار براينت إلى أن المروحيات هي أفضل وسيلة تساعده على الوفاء بواجباته تجاه عمله وأسرته دون تضييع أي وقت، مؤكدا أنه كانت تنقله من المنزل للعمل في 15 دقيقة فقط.
وفي الوقت الذي تعيش الولايات المتحدة وتحديدا لوس أنجليس حزنا عميقا تجاه رحيل الأسطورة، فإن المحققين شرعوا في عملهم لمعرفة ظروف تحطم المروحية حوالى الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (18:00 بتوقيت غرينيتش) يوم الأحد.
وبحسب المعلومات الأولية المتوفرة بخصوص التحقيق، فإن بيانات الرحلة أشارت إلى صعوبات ظهرت لدى تحليق الطائرة فوق حديقة الحيوانات في لوس أنجليس عندما تم إبلاغ قائد الطائرة بأنه يحلق على علو منخفض.
وبحسب وكالة أنباء «أسوشييتد برس» فقد أرسل قائد المروحية لمراقبي الحركة الجوية رسالة صوتية قبل تحطم الطائرة مباشرة قال فيها إنه يحاول الارتفاع بالطائرة لتجنب طبقة من السحاب.
وقالت جينفر هوميندي، عضوة المجلس الوطني لسلامة النقل، خلال مؤتمر صحافي عقد أمس (الاثنين) إن «الرادار أشار إلى أن المروحية وصلت إلى ارتفاع 2300 قدم (701 متر) قبل سقوطها، وعثر على الحطام على تل عند ارتفاع 1085 قدم (331 مترا)».
وأضافت هوميندي «حطام الطائرة منتشر على نطاق واسع بالمنطقة».
ويرجح الخبراء والسلطات المسؤولة أن سوء الطقس والأجواء الضبابية هي السبب في هذه الكارثة، لكن هوميندي قالت إن فرق التحقيق ستنظر في كل شيء «ابتداء من تاريخ الطيار إلى المحركات». وتابعت «إننا ننظر إلى الإنسان والآلة والبيئة. والطقس هو مجرد جزء صغير من كل ذلك».
وكان براينت من أبرز لاعبي كرة السلة الذين أنجبتهم الملاعب الأميركية وهو أحد سبعة لاعبين تخطوا حاجز الـ30 ألف نقطة في مسيرتهم، كما طوق عنقه بالذهبية الأولمبية مرتين عامي 2008 و2012.


مقالات ذات صلة

مقتل طيارين بتحطم طائرة عسكرية في بلغاريا

أوروبا صورة مثبتة من مقطع فيديو يظهر تحطم الطائرة

مقتل طيارين بتحطم طائرة عسكرية في بلغاريا

قال وزير الدفاع البلغارى أتاناس زابريانوف اليوم (الجمعة) إن طائرة تدريب عسكرية تحطمت في بلغاريا، مما أسفر عن مقتل الطيارين.

«الشرق الأوسط» (صوفيا )
أوروبا زيلينسكي في مؤتمر صحافي... وتظهر خلفه المقاتلة «إف-16» (أ.ب)

تحطم طائرة أوكرانية من طراز «إف-16»

نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤول أميركي قوله إن طائرة أوكرانية من طراز «إف-16» تحطمت.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم قاذفة استراتيجية روسية فوق المياه المحايدة لبحر بيرنغ في هذه الصورة الثابتة المأخوذة من مقطع فيديو تم إصداره في 14 فبراير 2023 (رويترز)

طيار قتيل في تحطم القاذفة الروسية في سيبيريا

قُتل أحد طياري قاذفة روسية تحطمت في منطقة إيركوتسك في سيبيريا الروسية، على ما قال الحاكم المحلي إيغور كوبزيف.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا طائرتان مقاتلتان فرنسيتان من طراز «رافال» تحلقان خلال مناورة عسكرية دولية مع البحرية الهندية في 11 مايو 2017 قبالة سواحل بريست غرب فرنسا (أ.ف.ب)

اصطدام مقاتلتين من طراز «رافال» في شمال شرقي فرنسا

اصطدمت طائرتان مقاتلتان من طراز رافال أثناء تحليقهما في الجو، قبل أن تسقطا على الأرض وتتحطما في شمال شرقي فرنسا، اليوم (الأربعاء).

«الشرق الأوسط» (باريس)
أميركا اللاتينية صورة متداولة للطائرة المنكوبة (إكس)

سقوط طائرة تُقل 62 شخصاً في البرازيل... ولا ناجين

قال مسؤولون محليون إن طائرة تقل 62 شخصاً سقطت قرب ساو باولو في البرازيل، اليوم الجمعة، ليلقى جميع من كانوا على متنها حتفهم.

«الشرق الأوسط» (ساو باولو)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».