تقارير تتحدث عن تغيير للوضع الديموغرافي في تل أبيض

استمرار النزوح الكثيف من إدلب باتجاه حدود تركيا وسط تقدم قوات النظام

نازحة مع بعض متعلقاتها هرباً من معارك في جنوب محافظة إدلب (أ.ف.ب)
نازحة مع بعض متعلقاتها هرباً من معارك في جنوب محافظة إدلب (أ.ف.ب)
TT

تقارير تتحدث عن تغيير للوضع الديموغرافي في تل أبيض

نازحة مع بعض متعلقاتها هرباً من معارك في جنوب محافظة إدلب (أ.ف.ب)
نازحة مع بعض متعلقاتها هرباً من معارك في جنوب محافظة إدلب (أ.ف.ب)

كشفت تقارير عن أن الفصائل المسلحة الموالية لتركيا قامت بنقل وتوطين 120 عائلة من عائلات المسلحين القادمين من باقي المحافظات السورية خلال اليومين الماضيين، في منازل المواطنين الأكراد في مدينة رأس العين بشمال سوريا، تحت إشراف الجيش التركي.
وقالت مواقع كردية إن المواطنين الأكراد يخشون العودة إلى ديارهم في تل أبيض خوفاً من الخطف والاعتقال على غرار ما يحصل في عفرين، وإن الفصائل الموالية لتركيا تقوم بعمليات التغيير الديموغرافي في رأس العين من خلال توطين عوائل المسلحين القادمين من المحافظات السورية كما حدث ويحدث في عفرين.

وأشارت إلى أن الجيش التركي والفصائل الموالية له باشروا ببناء جدار فاصل غرب مدينة تل أبيض الواقعة في ريف الرقة الشمالي، باستخدام كتل إسمنتية خرسانية مسبقة الصنع بين قريتي كندالة وجلبة اللتين تقعان على بعد كيلومتر جنوب الحدود التركية، وذلك ليصل الجدار الجديد بالجدار الذي أقامته تركيا على حدودها. كما تم إنشاء سواتر ترابية في الجانب الآخر من الجدار، ويجري بناء الجدار في غرب تل أبيض وشرق عين العرب في ريف حلب الشمالي الغربي.
ولفتت المواقع، إلى أن السلطات التركية طلبت مؤخراً من فصائل «الجيش الوطني السوري» تزويدها بقوائم تضم أسماء مسلحيها القتلى بهدف استكمال إجراءات منح عائلاتهم الجنسية التركية.
وذكرت أن عدد المسلحين القتلى الذين يشملهم قرار التجنيس والتعويضات المادية، تجاوز 350 مسلحاً، مشيرة إلى أن قرار التجنيس يشمل زوجة وأبناء كل مسلح سوري فقد حياته وهو يقاتل إلى جانب الجيش التركي، وفي حال كان المسلح غير متزوج فسوف تمنح الجنسية لوالديه، بالإضافة إلى إخوته غير المتزوجين. وأضافت أنه سيتم منح عائلات المسلحين الذين قتلوا خلال الهجوم العسكري التركي على شرق الفرات في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، المسمى بعملية «نبع السلام» امتيازات أخرى مثل منح شقة سكنية مجانية لكل عائلة، فضلاً عن تعويضات مادية تقدّر بنحو 40 ألف ليرة تركية (نحو 7 آلاف دولار).
إلى ذلك، تواصل أمس (الاثنين) نزوح المدنيين الكثيف من مناطق جبل الزاوية وريف سراقب بمحافظة إدلب الواقعة شمال غربي سوريا فراراً من قصف قوات النظام وروسيا.
وقالت مصادر محلية إن قوات النظام تواصل تقدمها بعد السيطرة على قرى الدانة، بابيلا، الصوامع، معر شورين ومعصران في طريقها إلى معرة النعمان التي لا تزال تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلحة إلى جانب قرى جرادة وبينين وحنتوتين. وتوشك قوات النظام على السيطرة على معرة النعمان ثاني أكبر مدن محافظة إدلب، التي باتت شبه خالية من السكان بعد أسابيع من الاشتباكات والقصف العنيف بدعم جوي روسي.
وتشهد محافظة إدلب، التي تؤوي 3 ملايين شخص نصفهم تقريباً من النازحين، والمناطق المحيطة بها، منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تصعيدا عسكريا لقوات النظام وحليفتها روسيا يتركز في ريف إدلب الجنوبي والشرقي وحلب الغربي حيث يمر جزء من الطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب بالعاصمة دمشق.
ويسعى النظام إلى استعادة كامل منطقة إدلب ومناطق محاذية لها في حماة وحلب واللاذقية برغم اتفاقات هدنة عدة تم التوصل إليها على مر السنوات الماضية في المحافظة الواقعة بمعظمها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، التي تنشط فيها فصائل معارضة أخرى أقل نفوذاً.
ويتركز القصف الجوي على الطريق الدولي شمال المدينة باتجاه سراقب، كما على ريفها الغربي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوات النظام سيطرت منذ مساء الجمعة على 14 قرية وبلدة شرق وشمال شرقي معرة النعمان، و«أصبحت المدينة شبه محاصرة»، وأن القصف لا يتوقف على المدينة.
وتتمركز قوات النظام حالياً جنوب وشمال وشرق معرة النعمان، وبعدما وصلت أخيراً إلى أطرافها الشرقية، تسعى حالياً إلى التقدم من الجهة الغربية. وبالتوازي مع التقدم باتجاه معرة النعمان، تخوض قوات النظام اشتباكات عنيفة في مواجهة هيئة تحرير الشام والفصائل الأخرى غرب مدينة حلب. وقالت وكالة أنباء الأناضول التركية إنه تم إخلاء مركز إيواء أممي في منطقة خفض التصعيد في إدلب، خشية تعرضه لهجمات النظام السوري وحليفيه الروسي والإيراني، مشيرة إلى أن مركز الإيواء، الذي يضم أكثر من 3 آلاف مدني، أغلبهم من المعاقين والأطفال وكبار السن، يقع في منطقة ميزناز، وتدعمه الأمم المتحدة عبر منظمات الإغاثة المحلية.
ونقلت عن عبد الكريم محمود، أحد قاطني مركز الإيواء، أنهم ركبوا الحافلات ولا يدرون الوجهة التي سيتم نقلهم إليها، وأنهم جاءوا إلى المركز المذكور قبل 7 أشهر، هرباً من قصف النظام على مناطقهم السكنية.
وفي مايو (أيار) 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق «منطقة خفض التصعيد» في إدلب، في إطار اجتماعات آستانة المتعلقة بالشأن السوري. ورغم تفاهمات لاحقة بين أنقرة وموسكو تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير (كانون الثاني) الجاري، فإن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 1500 مدني ونزوح أكثر من مليون آخرين إلى مناطق هادئة نسبياً أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 سبتمبر (أيلول) 2018.
على صعيد آخر، نقلت طواقم الإسعاف التركية 9 جرحى سوريين إلى مستشفى ولاية كليس الحكومي، جنوب تركيا؛ إثر إصابتهم في تفجير إرهابي بمدينة أعزاز شمال سوريا، مساء أول من أمس. واستقبلت طواقم الإسعاف التركية الجرحى السوريين عند معبر «أونجو بينار» الحدودي بين البلدين، ومن ثم نقلوا إلى مستشفى كليس الحكومي.
ووقع تفجير باستخدام سيارة مفخخة بمدينة أعزاز الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية المدعومة من تركيا، وأسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 20 شخصاً، واتهمت جهات أمنية في المدينة وحدات حماية الشعب الكردية بتنفيذ التفجير.



«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)

نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان، معتبرة أن ما يحدث يمثل «نمطاً غير مسبوق من استباحة دم المدنيين»، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت «الجامعة العربية» في بيان إن «المجزرة الوحشية» في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف مرافق مدنية بطائرات مُسيرة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات، تتحمل مسؤوليتها القانونية والجنائية الجهات التي ارتكبتها، مطالبة بمحاسبتهم «ومنع إفلاتهم من العقاب».

ولقي نحو 80 مدنياً حتفهم في هجوم استهدف روضة أطفال في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واتهمت شبكة «أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، «قوات الدعم السريع» بتنفيذه.

وأكدت «الجامعة» ضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول ما حدث في كردفان، محذرة من أن تحول العنف إلى «ممارسة ممنهجة» يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان.

وقالت «الجامعة» إن العنف سيفتح الباب أمام «دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي».


وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.