شددت تايوان القيود المفروضة على الزوار القادمين من الصين لمنع انتشار فيروس كورونا جديد، حيث قررت منع دخول الكثيرين منهم، ما عدا القادمين من أجل أنشطة تجارية وبعض الاستثناءات القليلة مثل أطراف الزواج بين مواطني البلدين.
ولدى تايوان روابط اقتصادية وثقافية وثيقة بالصين وأعلنت إلى الآن رصد أربع حالات إصابة بفيروس كورونا الجديد الذي ظهر في مدينة ووهان الصينية الواقعة في إقليم هوبي والتي حدثت فيها معظم حالات الوفاة التي وصلت حتى الآن إلى 56.
ومنعت تايوان بالفعل زيارة المجموعات السياحية الصينية، وحظرت على جميع القادمين من هوبي دخول الجزيرة في الوقت الراهن. وأعلن مركز القيادة المركزي للتصدي للوباء، الذي أسسته تايوان مؤخراً، في بيان، أنه لن يتم السماح بدخول معظم المواطنين الصينيين الآخرين في الوقت الراهن، عدا المشاركين في مكافحة الفيروس أو القادمين لأسباب إنسانية.
وأضاف مركز القيادة أنه سيتم السماح أيضاً بدخول القادمين من أجل ممارسة أنشطة تجارية، لكن سيتعين عليهم الموافقة على الخضوع لمراقبة حالتهم الصحية لمدة أسبوعين بعد الوصول إلى الجزيرة. أما الأزواج والزوجات المتزوجون من تايوان فسيتعين عليهم البقاء في الحجر الصحي بالمنزل للفترة نفسها. وذكر المركز في بيان أنه لن يتم السماح بعودة الطلاب الصينيين الذين يدرسون في تايوان قبل التاسع من فبراير (شباط). وفي ماكاو، يهدد تفشي فيروس كورونا الجديد القاتل في الصين، توقعات مشغلي نوادي المقامرة في منطقة ماكاو، أكبر مركز لأنشطة المقامرة في العالم. وأفادت «بلومبرغ»، أمس (الاثنين)، بأن عدد الزائرين القادمين من البر الرئيسي في الصين إلى ماكاو، تراجع بنسبة 80% يوم الأحد، في ثالث أيام عطلة أعياد السنة القمرية، وذلك بالمقارنة مع نفس التوقيت خلال عطلة العام الماضي، حسب مكتب شؤون السياحة في المدينة.
وأظهرت البيانات تراجع عدد الزائرين الصينيين بنسبة 66%، خلال الأيام الثلاثة الأولى من العطلة. ويعد التراجع بمثابة صفعة للاقتصاد في المنطقة، والذي يعتمد على صناعة أنشطة المقامرة، ويأتي بعد أن عانت نوادي المقامرة من أسوأ سنواتها منذ عام 2015 ومن غير المرجح أن تتحسن التوقعات، في الوقت الذي تعمل فيه الصين على الحد من سفر مواطنيها، في ظل تزايد أعداد الوفيات الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا الجديد.
ذعر في تايوان وماكاو
ذعر في تايوان وماكاو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة