سنغافورة تخشى كارثة اقتصادية

TT

سنغافورة تخشى كارثة اقتصادية

قالت سنغافورة، أمس (الاثنين)، إن تفشي فيروس كورونا سيُلحق الضرر باقتصادها هذا العام بعد إعلانها عن إجراءات جديدة للتصدي للمرض الذي بدأ أصلاً في الصين وانتقل إلى سنغافورة وعدة دول أخرى.
وأعلنت سنغافورة عن أربع حالات إصابة بفيروس كورونا الذي أودى بحياة 81 شخصاً في الصين حتى الآن. كانت سنغافورة قد سجلت العام الماضي نمواً بلغ 0.7%، وهو يمثل أدنى معدل نمو لها منذ عشر سنوات.
وقال تشان تشونغ سينغ، وزير التجارة السنغافوري: «نتوقع بالتأكيد أن يكون هناك تأثير على اقتصادنا وقطاع الأعمال، وعلى ثقة المستهلكين هذا العام ولا سيما مع توقع استمرار هذا الوضع لبعض الوقت».
وتفكر الحكومة في إجراءات دعم لأكثر القطاعات تضرراً مثل السياحة، قد تشمل ضريبة العقارات وخفض ضريبة العمال.
ويمثل الصينيون أكبر عدد من الزائرين لسنغافورة التي كانت إحدى الدول الأشد تضرراً خلال تفشي مرض سارس في 2003 والذي أودى بحياة 800 شخص على مستوى العالم. وتتوقع سنغافورة حالياً نمواً في نطاق يتراوح بين 0.5 و2.5% هذا العام.
وتشان جزء من قوة عمل شكلتها الحكومة لمواجهة انتشار فيروس كورونا في سنغافورة.
وأعلنت قوة العمل أيضاً سلسلة من الإجراءات الجديدة، أمس، لوقف انتشار الفيروس تشمل حث تلاميذ المدارس والموظفين الذين سافروا حديثا إلى الصين على أن يلزموا بيوتهم لمدة أسبوعين.
وتسافر أسر في سنغافورة، ينحدر الكثير منها من أصول صينية ولها أقارب في الصين، لقضاء عطلة السنة القمرية الجديدة. وطلبت قوة العمل أيضاً من المسافرين تأجيل السفر غير الضروري للصين، وقالت إنها ستبدأ في فحص درجة الحرارة لكل مسافري الرحلات الجوية القادمة إلى سنغافورة.



الادعاء في كوريا الجنوبية يستدعي يون للتحقيق لكنه لم يحضر

صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
TT

الادعاء في كوريا الجنوبية يستدعي يون للتحقيق لكنه لم يحضر

صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)

قال مسؤولون إن الادعاء العام في كوريا الجنوبية استدعى الرئيس يون سوك يول اليوم الأحد لكنه لم يحضر، وأضاف المسؤولون وفقاً لوكالة يونهاب للأنباء أنه سيتم استدعاؤه مرة أخرى.

ويواجه يون وعدد من كبار المسؤولين تحقيقات جنائية بتهم قد تشمل التمرد وإساءة استخدام السلطة.

وقالت «يونهاب» إن فريق الادعاء الخاص الذي يتولى التحقيق في محاولة فرض الأحكام العرفية أرسل إلى يون استدعاء يوم الأربعاء، وطلب منه الحضور للاستجواب في الساعة العاشرة صباحا (0100 بتوقيت غرينتش) اليوم الأحد، لكنه لم يحضر. وذكر التقرير أن الادعاء يخطط لإصدار استدعاء آخر غدا الاثنين.

ومن جانبه، دعا زعيم المعارضة في البلاد المحكمة الدستورية اليوم (الأحد) إلى البت بمصير الرئيس المعزول بسرعة حتى تتمكن البلاد من التعافي من «الاضطرابات الوطنية» و«الوضع العبثي» الناجم عن فرض الأحكام العرفية بشكل مفاجئ في الثالث من ديسمبر (كانون الأول). وأمام المحكمة الدستورية ستة أشهر للتصديق على عزل يون من عدمه، بعدما صوّت البرلمان على إقالته السبت. وفي حال موافقة المحكمة، ستجرى انتخابات رئاسية خلال شهرين.

وقال رئيس الحزب الديمقراطي (قوة المعارضة الرئيسية) لي جاي ميونغ الأحد: «يجب على المحكمة الدستورية النظر بسرعة في إجراءات عزل الرئيس». وأضاف: «هذه هي الطريقة الوحيدة للحد من الاضطرابات الوطنية وتخفيف معاناة الشعب». وتعهّد رئيس المحكمة الدستورية مون هيونغ باي مساء السبت، أن يكون «الإجراء سريعاً وعادلاً». كذلك، دعا بقية القضاة إلى أول اجتماع لمناقشة هذه القضية الاثنين.

هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (إ.ب.أ)

ويرى الكثير من الخبراء، أنّ النتيجة شبه مضمونة، نظراً للانتهاكات الصارخة للدستور والقانون التي يُتهم بها يون.

وضع عبثي

وقال هيونغ جونغ، وهو باحث في معهد القانون بجامعة كوريا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنّ من الواضح أنّ يون «حاول شلّ وظائف الدولة»، مضيفاً أن «الأكاديميين الأكثر محافظة حتى، اعترفوا بأنّ هذا الأمر تسبّب في أزمة في النظام الدستوري». كذلك، طالب زعيم المعارضة بإجراء تحقيق معمّق بشأن الأحداث التي جرت ليل الثالث- الرابع من ديسمبر، عندما أعلن يون بشكل مفاجئ فرض الأحكام العرفية وأرسل الجيش إلى البرلمان لمحاولة منعه من الانعقاد، قبل أن يتراجع تحت ضغط النواب والمتظاهرين. وقال لي جاي ميونغ الذي خسر بفارق ضئيل أمام يون في الانتخابات الرئاسية في عام 2022، «من أجل محاسبة المسؤولين عن هذا الوضع العبثي ومنع حدوثه مجدداً، من الضروري الكشف عن الحقيقة والمطالبة بالمحاسبة».