أنف إلكترونية تكشف فطريات وميكروبات داخل المحطة الفضائية

الكشف عن حالات «التلوث»
الكشف عن حالات «التلوث»
TT

أنف إلكترونية تكشف فطريات وميكروبات داخل المحطة الفضائية

الكشف عن حالات «التلوث»
الكشف عن حالات «التلوث»

كشف فريق علمي روسي عن «تلوث الأجواء» داخل المحطة الفضائية الدولية، وذلك نتيجة اختبارات أجروها بواسطة معدات حديثة، يُستفاد منها لاحقاً في ضمان «السلامة الصحية» للمركبات الفضائية، خلال الرحلات التي يخطط لها الإنسان لمسافات طويلة جداً نحو الكواكب الأخرى. وأعد خبراء معهد المشكلات البيولوجية الروسي دراسة، عرضوا تفاصيلها خلال فعاليات «قراءات كورولوفية» نسبة لسيرغي كوروليوف، الذي يُعد «الأب المؤسس» لصناعة الصواريخ الفضائية السوفياتية، ولدخول الاتحاد السوفياتي «الحقبة الفضائية».
وقال الخبراء في تقريرهم إنهم قاموا باختبارات بواسطة جهاز جديد اسمه «الأنف الإلكترونية»، على متن المحطة الفضائية الدولية، وكشفت النتائج عن وجود ميكروبات وفطريات داخلها. ويقوم «الأنف الإلكترونية» بالكشف عن حالات «التلوث» هذه، من خلال قدرته على التقاط الغازات المنبعثة من الميكروبات والفطريات. ولم يكشف الخبراء في تقريرهم طبيعة تلك الميكروبات والفطريات، لكن يرجح أنها ليست من الأنواع الضارة، وتوجد عادة في الهواء. وكان الهدف من تحليل الهواء داخل المحطة اختبار جهاز «الأنف الإلكترونية» والتأكد من قدراته الفعلية في الكشف عن طبيعة ومصادر التلوث، وذلك بهدف الاستفادة منه في مراقبة مستويات هذا النوع من «التلوث» مستقبلاً داخل المركبات خلال رحلات فضائية طويلة بين الكواكب.
ووفق نتائج الاختبارات الأولية، يرى الخبراء من معهد المشكلات البيولوجية أن «الأنف الإلكترونية» أثبت جدارته، وتمكن من تحديد وجود أو عدم وجود ميكروبات أو فطريات في هذا الجزء أو ذاك من المحطة الفضائية الدولية. ويمكن استخدامه في المستقبل لمراقبة جميع أقسام وأجهزة المركبات الفضائية، للحيلولة دون ظهور أي ميكروبات خطيرة على متنها، أو تحديد طبيعة الميكروبات بحال تم العثور عليها، لمعالجة المشكلة بسرعة، والحيلولة دون تفاقهما، في الوقت الذي تكون فيه المركبة في عمق الفضاء، على مسافة بعيدة جداً عن الأرض، وتشكل الوقاية فيها عاملاً رئيسياً لضمان استمرارها في مهامها.


مقالات ذات صلة

المسبار الفضائي «بيبي كولومبو» يلتقط أقرب صور لعطارد

تكنولوجيا وكالة الفضاء الأوروبية أصدرت أفضل الصور القريبة حتى الآن لكوكب عطارد (أ.ب)

المسبار الفضائي «بيبي كولومبو» يلتقط أقرب صور لعطارد

قالت وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء إن وكالة الفضاء الأوروبية أصدرت أفضل الصور القريبة حتى الآن لكوكب عطارد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الشيخ حمدان بن محمد ولي عهد دبي وزير الدفاع والدكتور أحمد الفلاسي وزير الرياضة رئيس وكالة الإمارات للفضاء وفيصل البناي مستشار رئيس الإمارات للأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة ممثل معهد الابتكار التكنولوجي خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)

الإمارات تطور مركبة هبوط لاستكشاف كويكب «جوستيشيا»

أُعلن في الإمارات توقيع اتفاقية تطوير مركبة الهبوط لمهمة استكشاف حزام الكويكبات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)

«قوس تنين» في الفضاء تحوَّل إلى «قاعة مرايا بأبعاد كونية»

رصد تلسكوب «ويب» القوي، التابع لوكالة «ناسا»، أكثر من 40 نجماً قديماً في مجرّة بعيدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا تظهر هذه الصورة غير المؤرخة المقدمة من شركة «فايرفلاي آيروسبايس» مركبة الهبوط القمرية «بلو غوست ميشين» المجمعة بالكامل (أ.ف.ب)

شركة أميركية خاصة سترسل قريباً مركبة إلى القمر

سترسل شركة «فايرفلاي آيروسبايس» الأميركية مركبة فضائية إلى القمر في منتصف يناير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم الذكاء الاصطناعي نجح في إنجاز محرك صاروخي متطور في 3 أسابيع

الذكاء الاصطناعي نجح في إنجاز محرك صاروخي متطور في 3 أسابيع

نجح الذكاء الاصطناعي في تصنيع محرك صاروخي متطور بالطباعة التجسيمية.

جيسوس دياز (واشنطن)

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».