يتوجه المبعوث الأممي غير بيدرسن إلى دمشق في اليومين المقبلين للقاء وزير الخارجية وليد المعلم بناء على «نصيحة» من موسكو التي شهدت محادثات بين بيدرسن ووزير الخارجية سيرغي لافروف أول من أمس.
وأفادت الخارجية الروسية أن لافروف بحث مع بيدرسن في «كيفية توفير أجواء مستقرة لعمل اللجنة الدستورية السورية». وأضافت: «تم النظر بشكل مفصل، في مجموعة كاملة من قضايا التسوية السورية، وبحث الوضع داخل سوريا وحولها. وتركزت المناقشة، على مهام توفير عمل مستقر وفعال للجنة الدستورية، التي انطلقت في 30 أكتوبر (تشرين الأول) 2019 في جنيف، مع الدور الحاسم للبلدان الضامنة في صيغة أستانة. وخلال ذلك، تم التأكيد على أهمية تعزيز عملية سياسية يقودها وينفذها السوريون أنفسهم بدعم من الأمم المتحدة، على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وقرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي».
وتبادل الجانبان كذلك، وجهات النظر حول الوضع السائد حاليا في سوريا، والدول المجاورة لها. وأضاف بيان الخارجية الروسية: «وافق الطرفان، على أن تحقيق الاستقرار والأمن الدائمين في سوريا وفي المنطقة كلها، يصبح ممكنا فقط على أساس الاحترام الصارم لسيادة الدول ووحدة أراضيها. وتم التأكيد على الحاجة إلى تكثيف المساعدات الإنسانية الشاملة لجميع السوريين في جميع أنحاء سوريا دون تسييس وتمييز، وفقا لمعايير القانون الإنساني الدولي، بما يخدم تهيئة الظروف المناسبة للعودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين السوريين والمشردين داخليا إلى ديارهم»
كان أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعا دمشق الأربعاء إلى «المضي قدما نحو حل سياسي»، محذرا من أنّه في حال لم يتم ذلك، فإنّ الدول المانحة قد لا تدعم عملية إعادة الإعمار.
وقال في رد على مداخلة للمندوب السوري خلال اجتماع غير رسمي مع أعضاء الأمم المتحدة: «أود أن أتوجه بنداء قوي: علينا المضي قدماً نحو حل سياسي». وتابع أنّ «المرحلة الأولى المهمة جداً، تتمثل في كسر جمود عمل اللجنة الدستورية» التي أنشأتها الأمم المتحدة مع سوريا برغم الصعوبات المتعددة.
وكان بيدرسن أعطى في نهاية العام صورة قاتمة عن اللجنة التي انطلقت أعمالها في أكتوبر وهي مكلفة بمراجعة الدستور السوري.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، أخفق الاجتماع الثاني للجنة بسبب خلافات حول تحديد جدول الأعمال وبرنامج العمل، أثارتها دمشق وفق دبلوماسيين غربيين.
وأشار غوتيريش الأربعاء إلى أن غير بيدرسن سيتوجه بعد موسكو إلى سوريا.
وقال أمين عام الأمم المتحدة «لا شك أنه بغياب رؤية أكثر وضوحا للمسار السياسي، فإن العديد من المانحين وربما من بين أبرزهم، في الخليج وفي الغرب، سيكونون مترددين جدا في دعم مسار إعادة إعمار» سوريا.
وأضاف: «ينبغي علينا العمل سويا من أجل دفع هذا المسار السياسي، ثم ممارسة الضغط لتطبيع علاقات البلاد مع مجمل المجتمع الدولي».
بيدرسن يزور دمشق لـ«تحريك» اللجنة الدستورية
بيدرسن يزور دمشق لـ«تحريك» اللجنة الدستورية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة