إعادة خدمات إنترنت محدودة لكشمير... وترمب يطالب بالإفراج عن زعماء الإقليم

إعادة خدمات إنترنت محدودة لكشمير... وترمب يطالب بالإفراج عن زعماء الإقليم
TT

إعادة خدمات إنترنت محدودة لكشمير... وترمب يطالب بالإفراج عن زعماء الإقليم

إعادة خدمات إنترنت محدودة لكشمير... وترمب يطالب بالإفراج عن زعماء الإقليم

أعيدت خدمات الإنترنت الأساسية أمس السبت، بعد أكثر من خمسة أشهر على حجبها في القسم الهندي من إقليم كشمير المتنازع عليه، فيما دعت واشنطن إلى إطلاق سراح زعماء سياسيين محتجزين، دون أن توجه نيودلهي لهم أي اتهامات، وإلى السماح للدبلوماسيين الأميركيين بدخول المنطقة التي تعاني من اضطرابات.
وكانت الحكومة الهندية قد قامت بقطع خدمات الاتصالات والإنترنت عن الولاية، واعتقال الزعماء السياسيين المحليين. وجردت نيودلهي المنطقة ذات الأغلبية المسلمة من وضعها الخاص كإقليم يتمتع بحكم شبه ذاتي في الخامس من أغسطس (آب) الماضي، وفرضت قيوداً على الاتصالات والحركة وتجمع الأشخاص للحيلولة دون أي ردود فعل عنيفة. كما أن المنطقة منفصلة بالفعل إلى إقليمين يداران بشكل اتحادي. وبحسب ما أوردته وكالة أنباء «بلومبرغ» الأميركية صباح أمس السبت، قالت آليس ويلز القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون جنوب ووسط آسيا للصحافيين في واشنطن في وقت متأخر أمس الجمعة: «شعرت بسعادة عندما رأيت بعض الخطوات التدريجية، وبينها العودة الجزئية لخدمات الإنترنت...نرى في هذا خطوة مفيدة». ويأتي ذلك تأكيداً لطلب سابق أعربت عنه ويلز في سبتمبر (أيلول) الماضي في أعقاب إلغاء حكومة رئيس الوزراء الهندي ماهيندا مودي وضع الحكم الذاتي الذي كانت تتمتع به ولاية «جامو وكشمير».
وجاء في أمر رسمي أن خدمات الجيل الثاني للإنترنت المحمول بطيئة السرعة سوف تعاد عبر المنطقة ولكن لن يمكن الوصول إليها سوى عبر 301 موقعاً إلكترونياً مجازة من جانب إدارة جامو وكشمير.
وتشمل المواقع التي تم إجازتها محركات البحث وتلك المرتبطة بالمصارف والتعليم والسفر والمنافع والتوظيف. لكن سيظل الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي محجوباً. وقالت الإدارة إن وكالات إنفاذ القانون كانت قد أعربت عن مخاوفها من إمكانية استخدام الإنترنت للترويج للأنشطة الإرهابية وتحريض الجمهور العام. ويأتي قرار اليوم عقب أسبوعين من أمر أصدرته المحكمة العليا الهندي بمراجعة كل القيود بما في ذلك تعليق خدمات الإنترنت في الشطر الهندي من كشمير، قائلة إن مثل هذه القيود لا مبرر لها وتعتبر سوء استغلال للسلطة. وكانت السلطات قد خففت الكثير من القيود تدريجياً ولكن خدمات الإنترنت المحمول ظلت معلقة بشكل كبير في منطقة وادي كشمير. ولايزال المئات من السياسيين محتجزين. وغرد رئيس وزراء باكستان عمران خان على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي عقب تصريحات ويلز، واصفاً إياها بأنها إقرار بأنه «يجري فرض آيديولوجية فاشية ومناوئة للديمقراطية» في الشطر الهندي من كشمير.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».