قوات الأمن العراقية تتقدم صوب ساحة التحرير وسط إطلاق نار

السلطات بدأت في إزالة الحواجز وفتح الطرق

متظاهرون يقطعون طريقا في وسط العاصمة بغداد (إ.ب.أ)
متظاهرون يقطعون طريقا في وسط العاصمة بغداد (إ.ب.أ)
TT

قوات الأمن العراقية تتقدم صوب ساحة التحرير وسط إطلاق نار

متظاهرون يقطعون طريقا في وسط العاصمة بغداد (إ.ب.أ)
متظاهرون يقطعون طريقا في وسط العاصمة بغداد (إ.ب.أ)

 قال شهود من «رويترز» إن قوات الأمن العراقية تقدمت صوب ساحة التحرير مقر الاعتصام الرئيسي في بغداد اليوم (السبت) وأطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي على المحتجين.
ولم ترد على الفور أنباء عن وقوع إصابات. وكانت الشرطة ومصادر طبية قالت إن اشتباكات بين المحتجين والشرطة أدت إلى إصابة ما لا يقل عن سبعة متظاهرين في وقت سابق اليوم.
وذكرت المصادر الأمنية لوكالة «رويترز» أن قوات الأمن بدأت في إعادة فتح الطرق في بغداد والبصرة وأن بعض أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر جمعوا الخيام التي أقاموها للانضمام إلى الاعتصامات المستمرة منذ شهور.
إلى ذلك، قال المتظاهر محسن جاسم لوكالة الأنباء الألمانية عبر الهاتف إن مصادمات اندلعت في ساحة الخلاني وسط بغداد بين متظاهرين والقوات الأمنية من جهاز مكافحة الشغب عند محاولة القوات الأمنية إعادة فتح ساحة الخلاني وإزالة الحواجز الإسمنتية حيث استخدمت الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.
وأضاف أن المصادمات ما زالت متواصلة وأن هناك عددا كبيرا من المصابين بحالات اختناق جراء استنشاق الغازات المسيلة للدموع.
وفي وقت سابق اليوم، أفاد بيان لقيادة عمليات بغداد بأنه تمت إعادة فتح جميع الطرق المحيطة بساحة التحرير المركزية للمظاهرات في المدينة، واستئناف الحركة فيها.
ويأتي هذا الإجراء بعد يوم دام شهدته مدينة بغداد على خلفية مصادمات بين القوات الأمنية والمتظاهرين، وخاصة على جسر محمد القاسم للمرور السريع أوقع 6 قتلى وأكثر من 50 مصابا، حسب وسائل إعلام عراقية.
وذكر شهود عيان أن أعدادا كبيرة من المتظاهرين من أتباع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر انسحبوا من ساحة التحرير، ورفعوا خيام الاعتصام العائدة لهم بطلب من الصدر.
وأوضح شهود العيان أن القوات العراقية تفرض طوقا أمنيا على محيط ساحة التحرير لمنع توسع دائرة الاحتجاج والمظاهرات.
وأفاد متظاهرون اليوم بأن اتباع الصدر انسحبوا منذ الليلة الماضية من ساحات التظاهر المركزية في ذي قار والبصرة وميسان، بقرار من الصدر وتم رفع خيام الاعتصام ومغادرة الساحات.
وذكر الشهود لوكالة الأنباء الألمانية أن أتباع الصدر أصدروا الليلة الماضي بيانا في ساحة الحبوبي أعلنوا فيه الانسحاب الكامل من ساحة الاعتصام والتظاهر، وأوضح الشهود أن «ساحة الحبوبي ما زالت مكتظة بالمتظاهرين الآخرين الذين يمثلون طوائف المجتمع الأخرى المطالبة بالإصلاح وتغيير العملية السياسية».
وذكر الشهود أن المتظاهرين في ساحة التظاهر في محافظة البصرة عبروا عن أسفهم لانسحاب متظاهري التيار الصدري من الساحات. وأكدوا في بيان وزع في ساحة التظاهر: «لم نكن نتمنى انسحابهم في منتصف الطريق».
وجدد المتظاهرون في بيانهم على أن «موقفنا ثابت وواضح منذ انطلاق الثورة برفضنا القاطع لأي تدخل من أي بلد كان في الشأن العراقي، وهذا ما نشترك فيه معكم بالإضافة إلى المشترك الأكبر وهو حب الوطن والتضحية في سبيله، ونؤكد على استمرارنا في حراكنا السلمي واعتصامنا المفتوح في ساحة اعتصام البصرة حتى تحقيق المطالب التي خرجنا من أجلها وفاءً لدماء الشهداء ومهما كلف الثمن، فقضيتنا قضية وطن ولا عودة من دون الوطن المسلوب».
وكان العراقيون قد تظاهروا أمس (الجمعة) في بغداد للمطالبة بخروج القوات الأميركية والأجنبية من العراق.



الأردن باشر إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في العاصمة عمان

إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)
إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)
TT

الأردن باشر إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في العاصمة عمان

إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)
إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)

باشر الأردن، اليوم (الثلاثاء)، عملية إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج، كان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تعهد بها خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن الشهر الماضي.

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، حطّت مروحيتان عسكريتان أردنيتان تحملان طفلين من غزة مبتوري الأطراف ومرافقين من عائلتيهما قبيل ظهر الثلاثاء، في مطار ماركا العسكري في عمان، تبعتهما مروحيتان أخريان بعد الظهر تحملان طفلين مصابين، وفق مشاهد بثّها تلفزيون «المملكة» الرسمي.

ونقل الأطفال مباشرة من المروحيات إلى سيارات إسعاف لنقلهم إلى مستشفيات لتلقي العلاج.

وعقب هبوط تلك المروحيات، قال وزير الإعلام والاتصال، محمد المومني، خلال مؤتمر صحافي: «قبل قليل، بدأ دخول الدفعة الأولى من الأطفال الغزيين الذين يعانون من أمراض مختلفة تنفيذاً للمبادرة التي تحدث عنها الملك في واشنطن».

وأضاف أن «هذه الدفعة الأولى من مجموعة من الأطفال الغزيين وصلت بالطائرات المروحية إلى مطار ماركا العسكري، وهناك مجموعة أخرى ستصل براً خلال فترة قصيرة إن شاء الله».

ومساء الثلاثاء، دخلت سيارات إسعاف تحمل أطفالاً من غزة، وحافلات تقلّ مرافقيهم إلى المملكة، عبر معبر جسر الملك حسين (اللنبي).

وقال مدير الإعلام العسكري العميد الركن مصطفى الحياري، خلال مؤتمر صحافي عند المعبر: «تم نقل 29 من الأطفال المصابين من قطاع غزة، و44 من مرافقيهم، وجرى تنفيذ هذه العملية من قبل القوات المسلحة بالشراكة مع وزارة الصحة».

وأوضح أن الإجلاء نفّذ «على مسارين، الأول مسار جوي انطلق من مهبط قريب من معبر كرم أبو سالم على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وصولاً إلى مطار ماركا العسكري».

وأضاف أن المسار الثاني «هو مسار بري انطلق مباشرة من كرم أبو سالم من خلال مجموعة من سيارات الإسعاف والحافلات التي تتبع القوات المسلحة، والتي وصلت جسر الملك حسين».

ويتم توزيع الأطفال على مستشفيات المملكة الحكومية والخاصة بإشراف وزارة الصحة.

وقال أحمد شحادة (13 عاماً) من جباليا لوكالة الصحافة الفرنسية لدى وصوله في سيارة إسعاف إلى الأردن: «كنت ذاهباً لتعبئة الماء، ألقت مروحية جسماً مشبوهاً وانفجر فينا، بترت يدي وجرحت ساقي، وكان العظم ظاهراً».

وأضاف الطفل، الذي قتل والده وأعمامه وأخواله في الحرب وبقيت له أمه وشقيقتاه، أن «يدي بُترت ورجلي كانت ستحتاج للبتر، لكن الحمد لله (...) سافرنا إلى الأردن لأجل تركيب طرف (صناعي) وأعود لحياتي».

أما محمد العمواسي (43 سنة) الذي جاء مع ابنه بلال لعلاج عينه، فقال إن ابنه وابن اخته أصيبا بشظايا في عينيهما أثناء اللعب إثر «انفجار جسم مشبوه».

وأضاف بحرقة أن «المشهد لا يطاق، قطاع غزة كله مدمر (...) أنفسنا مكسورة، حياتنا مدمرة، بيوتنا تدمرت، مستقبلنا كله دمر».

وكان العاهل الأردني قال للرئيس الأميركي في 11 فبراير (شباط) إن بلاده مستعدة لاستقبال 2000 طفل مريض من غزة، وخصوصاً المصابين بالسرطان، ومن يعانون حالات طبية صعبة، للعلاج في المملكة.

وأدّت الحرب على قطاع غزة إلى مقتل 48388 شخصاً على الأقل، وإصابة أكثر من 111 ألفاً، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التي تديرها «حماس» وتعدّها الأمم المتحدة موثوقة.