«دافوس» يكشف النقاب عن اتحاد عالمي لحوكمة العملة الرقمية

TT

«دافوس» يكشف النقاب عن اتحاد عالمي لحوكمة العملة الرقمية

كشف منتدى دافوس عن التوصل لاتحاد عالمي لحوكمة العملة الرقمية، في ظل التوسع الرهيب في التفاعل مع العملات الرقمية وتزايد أعدادها ومنتجاتها، مفصحا عن أن الاتحاد المزمع يركز على تصميم إطار جامع يقوم على حوكمة العملات الرقمية تتضمن العملة المستقرة التي بدأت تظهر مؤخرا كفئة جديدة من العملات يتم استخدامها لتوفير استقرار في أسعار العملات المشفرة، بالاستناد إلى أصول احتياطية.
وبحسب بيان صدر بعيد انتهاء المنتدى، أشار المنظمون إلى أنه بعد المناقشات المكثفة مع المجتمع الدولي، فإن الاتحاد العالمي يستهدف رفع درجة الدخول والشمول في النظام المالي عبر حلول السياسات الابتكارية في الصناعة المالية. وأضاف أن الفرص للشمول المالي ستكون مفتوحة وغير مقفلة على شرائح معينة، شريطة أن تكون هناك بيئة تشريعية ملائمة تتضمن منظمات أهلية وعامة في جميع الأسواق المتقدمة والناشئة.
وأكد المنتدى أن هذه هي المرة الأولى التي يبادر فيها الجميع إلى ذلك، من الشركات والمؤسسات المالية القائدة وممثلي الحكومات والدول، وكذلك من المختصين والخبراء والمنظمات غير الربحية، مشيرا إلى أن العوائق محدقة، وعليه فلا بد للمجتمع الدولي من الاتفاق لتخطي المخاطر، لا سيما من خلال الدفع لتوعية المجتمعات المدنية المحلية في البلدان.
ولفت المنتدى إلى أن الاتحاد سيركز كذلك على الحلول لوضع إطار لنظام تشريعي يأخذ في الاعتبار الكفاءة والسرعة والشمولية والشفافية كمحركات رئيسية لعملية وضع القوانين.
وذكر كلاوس شواب المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي أن العملة الرقمية ملف بالغ الأهمية ويتطلب مدخلات من جميع القطاعات والوظائف، وحتى على صعيد جغرافية الأعمال، مشددا على أن هذا الملف يعد مفتاحا جوهريا في مناقشات وتوصيات المنتدى.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.