حرائق أستراليا تسبب زيادة كبيرة في ثاني أكسيد الكربون

TT

حرائق أستراليا تسبب زيادة كبيرة في ثاني أكسيد الكربون

قال مكتب الأرصاد الجوية البريطاني، أمس، إن حرائق الغابات في أستراليا تسهم في واحدة من أكبر الزيادات السنوية في تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض، منذ بدء تسجيل البيانات قبل أكثر من 60 عاماً.
وبينما تعتبر انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري الناتجة عن الأنشطة البشرية، مسؤولة عن الجانب الأكبر من زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون، أدت حرائق الغابات في أستراليا إلى تفاقم المشكلة بشدة، مما يبرز تأثير الكارثة على النظام المناخي العالمي.
وقال مكتب الأرصاد في بيان: «تشير التوقعات الخاصة بتركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، إلى أن عام 2020 سيشهد إحدى أكبر الزيادات السنوية منذ بدء القياسات في مونا لوا في هاواي عام 1958».
وذكر البيان أن من المتوقع أن يزيد تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي عن 417 جزءاً في المليون، في شهر مايو (أيار).
وأوضحت وكالة «رويترز» للأنباء أن تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض، تجاوزت بالفعل ما يعتبره العلماء حدوداً آمنة.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في قمة للمناخ في مدريد في ديسمبر (كانون الأول)، من أن 400 جزء في المليون كانت يوماً تعتبر «نقطة تحول لا يمكن تصورها».
ومن ناحية أخرى، يعكف المسؤولون على انتشال جثث ثلاثة من رجال الإطفاء الأميركيين، من طائرة تحطمت الخميس في منطقة أدغال نائية؛ حيث عقَّدت حرائق الغابات في المنطقة التحقيق في الحادث.
وقال مسؤولون إن من السابق لأوانه التكهن بسبب تحطم الطائرة، وهي من طراز «سي - 130 هيركيوليس»، ما أسفر عن مقتل طاقمها بالكامل، بعد أن ألقت حمولة كبيرة من المواد المثبطة للنيران على حريق هائل يستعر في متنزه وطني.
وذكر جريج هود، كبير مفوضي مكتب سلامة النقل الأسترالي الذي يرأس التحقيق، للصحافيين: «نحن في مرحلة جمع الأدلة... لن نتكهن»؛ لكنه أضاف رداً على سؤال عما إذا كان يعتقد أن الطائرات الأخرى المستخدمة في إخماد الحرائق آمنة: «ليس لدينا ما يشير إلى وجود خطأ في الأنظمة».
وكشفت شركة «كولسون» للطيران، وهي شركة كندية خاصة كانت تملك الطائرة وتوظف طاقمها، الجمعة، أن رجال الإطفاء الثلاثة كانوا عسكريين أميركيين سابقين، يتمتعون بخبرة واسعة في مجال الطيران.
ووقف رجال الإطفاء في أستراليا دقيقة حداداً، أمس الجمعة، ونُكست أعلام على المباني الرسمية في ولاية نيو ساوث ويلز؛ حيث تحطمت الطائرة.
وقال شين فيتسيمنز، رئيس خدمة الإطفاء في نيو ساوث ويلز، في مراسم توديع 32 رجل إطفاء أميركياً، بعد أن أمضوا أسابيع في مهمة عمل في أستراليا: «سنكون مدينين إلى الأبد للمساهمة الهائلة والتضحيات الكبرى التي قدمها هؤلاء الرائعون».



العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
TT

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)

عُثر على رفات أسترالي داخل تمساحين، إثر فقدانه خلال ممارسته الصيد في مياه منطقة تنتشر، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الشرطة إنّ الرجل البالغ 65 عاماً، والذي عرّفت عنه وسائل الإعلام الأسترالية باسم كيفن دارمودي، كان قد ذهب في رحلة صيد في شمال ولاية كوينزلاند (شمال شرق) مع سكّان محليين.
وبحسب القوى الأمنية، صدّت المجموعة تمساحاً للتمكّن من مباشرة الصيد. وسمع شهود في وقت لاحق الرجل "يصرخ ويستغيث بصوت عالٍ جداً، ثم تبع ذلك صوت دفق كبير للمياه"، وفق المفتش في شرطة كيرنز الأسترالية مارك هندرسون.
وقتل حراس مسلّحون بالبنادق في وقت لاحق تمساحين بطول أمتار عدة في حديقة ليكفيلد الوطنية، حيث كانت المجموعة موجودة للصيد.
ووصف مفتش الشرطة ما حصل بأنه "مأساة"، قائلاً إنّ تحاليل أجريت على التمساحين "أتاحت للأسف التعرّف على رفات الرجل المفقود".
وقال هندرسون إنّ ضحية الحادثة كان "رجلاً لطيفاً للغاية" وكان مدير حانة من قرية ريفية في شمال الولاية.
وحذّر المسؤول عن المسائل المرتبطة بالثروة الحيوانية والنباتية في المنطقة مايكل جويس من أنّ كوينزلاند هي "أرض التماسيح". وقال "إذا كنتم في المياه وخصوصاً في ليكفيلد، التي صُنّفت تحديداً (كموقع) لحماية التماسيح، يجب أن تتوقّعوا رؤية تماسيح في تلك المياه".