بوتين يعتزم إجراء استفتاء على تعديلات دستورية «ستغير موازين السلطة»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أرشيفية - رويترز)
TT

بوتين يعتزم إجراء استفتاء على تعديلات دستورية «ستغير موازين السلطة»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أرشيفية - رويترز)

يعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تنظيم استفتاء بشأن إجراء تعديلات دستورية، من شأنها أن تغير موازين السلطة في قيادة البلاد، بحسب ما ذكره متحدث رئاسي روسي اليوم (الجمعة).
وقال المتحدث ديمتري بيسكوف في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الروسية (إنترفاكس)، إن مثل هذا الاستفتاء «ليس مجرد إجراء شكلي، وسيكون تصويتاً بنعم أو لا»، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وأضاف: «إنه بالتحديد قرار الرئيس لإجراء هذا التصويت... ولكن بحكم القانون ليست هناك ضرورة».
وصوَّت مجلس النواب الروسي أمس (الخميس)، بالإجماع، لصالح التعديلات التي تسعى لمنح مزيد من السلطة للبرلمان، ولرئيس الوزراء، ولمجلس الدولة.
وأثارت المقترحات التي أعلنها بوتين في خطابه عن حالة الأمة الأسبوع الماضي، تكهنات بأنه يسعى إلى خلق مزيد من الخيارات، للحفاظ على السلطة بعد انتهاء ولايته الحالية، في خلال أربع سنوات.
ويشمل مشروع القانون حداً أدنى للأجور، ومخصصات للمعاشات استناداً إلى تكلفة المعيشة، وهي أوجه يمكن أن تساعد في إقناع الشعب بالتصويت له.
يذكر أن بوتين (67 عاماً) يتولى مقاليد السلطة منذ عقدين، سواء رئيساً للبلاد أو رئيس حكومة. وهو أطول رئيس روسي وسوفياتي بقاءً في الحكم منذ جوزيف ستالين.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».