شاشة الناقد

Bad Boys for Life «فتيان سيئون مدى الحياة»
Bad Boys for Life «فتيان سيئون مدى الحياة»
TT

شاشة الناقد

Bad Boys for Life «فتيان سيئون مدى الحياة»
Bad Boys for Life «فتيان سيئون مدى الحياة»

> الفيلم: Bad Boys for Life
> إخراج: عادل العربي، بلال فلاح
> تقييم الناقد: ★★★

«فتيان سيئون مدى الحياة» هو أول فيلم تجاري هوليوودي كبير يقوم بتحقيقه عادل العربي وبلال فلّاح (بعد أفلام صغيرة لم توزع جيداً). كذلك هو أول نجاح هوليوودي كبير لمخرجين من أصول عربية. بالطبع يمكن ذكر نجاح مصطفى العقاد في سلسلة «هالووين»، لكن العقاد كان منتجاً لذلك الفيلم فقط، بينما العربي وفلاّح مخرجان يتحمّلان على كاهليهما كل التبعات والمسؤوليات والتحديات.
90 مليون دولار دفعتها كولمبيا لتأمين فيلم ينجز أضعاف ذلك ورهانها على مخرجين عربيي الأصل قد تكون هذه الفرصة هي الفرصة اليتيمة بالنسبة لهما لتحقيق فيلم كبير. حتى الآن، وبعد أسبوع على بدء عروضه تقترب إيرادات الفيلم من 200 مليون دولار (محلياً في الولايات المتحدة وعالمياً) ما يعني أن المخرجين مرّا من عنق الزجاجة فعلاً.
هو الفيلم الثالث في سلسلة «باد بويز» حول الشرطيين مايك لاوري (ول سميث) وماركوس برنت (مارتن لورنس). أحدهما (مايك) متهور وجريء. الآخر عاقل ومتخوّف. كلاهما يمر بمتاعب بلوغه الأربعين، لكن ذلك يأتي عابراً لأن لا شيء، في حسبان الفيلم، عليه أن يعترض طريق اللهو والتشويق والكوميديا. ولا شيء يعترض ذلك بالفعل، خصوصاً في زمن تستولي المؤثرات التقنية على كل أسباب الترفيه فتخلق من الفانتازيا أحجاماً أكبر بكثير من المعقول. سيارات ومطاردات ومواجهات وثرثرة لا تنتهي من العبارات التي تستخدم لإثارة النكتة.
هذا النوع من الثنائي ليس جديداً وهو بدأ بفيلم أفضل حققه رتشارد دونر سنة 1987 من بطولة مل غيبسون وداني كلوڤر. الأول انتحاري في اندفاعه (كما حال مايك هنا) والآخر رزين ومتعقل (كما ماركوس). الصورة الممنوحة لنا في «فتيان سيئون مدى الحياة» لا تختلف عن تلك التي في فيلم دونر، لكن للفيلم السابق حسنة أخرى (غير نعمة الصبر على الإدهاش عبر حياكة الأحداث بشكل أعمق) هي أن المداولة هناك بين شرطي أبيض وآخر أسود ما يجعل المقارنة بين مصادرهما الإنسانية أنقى. في فيلم العربي وفلاح هما أفرو - أميركيان والمقارنة بالتالي هي فقط بين ما يقدم كل عليه بطريقته.
لقد مرّت 17 سنة على آخر مغامرة سينمائية من بطولتهما. الحبكة باتت أكثر تحدياً مما كانت عليه. لكن الثوابت التقليدية ما زالت كما هي. وهي ثوابت بالفعل، لكن الناتج منها تأكيد نجومية بطليه وحب الجمهور للسلسلة ونجاح مخرجين من أصل مغربي وردا إلى هوليوود بعد دراسة السينما في بلجيكا.
طبعاً جزء من الطبخة (والنجاح) هو خلق أحداث لا تتفق مع الواقع بما فيها مشهد الافتتاح عندما تتسبب قيادة مايكل للسيارة المسرعة صوب المستشفى، حيث سيصبح ماركوس جداً وما بعده وصولاً للنهاية التي تم فيها حشد كل الجهود والمفادات والمؤثرات في خلطة واحدة بنهاية سعيدة تهيؤ الأجواء للجزء القادم.

(1*) لا يستحق
(2*) وسط
(3*) جيد
(4*) ممتاز
(5*) تحفة


مقالات ذات صلة

كلينت إيستوود ناقد السُلطات والباحث عن عدالة غائبة

سينما المخرج إيستوود مع نيكولاس هاولت (وورنر)

كلينت إيستوود ناقد السُلطات والباحث عن عدالة غائبة

ماذا تفعل لو أنك اكتشفت أن الشخص المتهم بجريمة قتل بريء، لكنك لا تستطيع إنقاذه لأنك أنت من ارتكبها؟ لو اعترفت لبرّأت المتهم لكنك ستحلّ مكانه في السجن

محمد رُضا‬ (بالم سبرينغز)
سينما من «الفستان الأبيض» (أفلام محمد حفظي)

شاشة الناقد: دراما نسوية

في فن صنع الأفلام ليس ضرورياً أن يتقن المخرج الواقع إذا ما كان يتعامل مع قصّة مؤلّفة وخيالية.

محمد رُضا‬ (بالم سبرينغز)
يوميات الشرق مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يندر أن يتعلق الجمهور السعودي بفيلم محلي إلى الحد الذي يجعله يحاكي شخصياته وتفاصيله، إلا أن هذا ما حدث مع «هوبال» الذي بدأ عرضه في صالات السينما قبل أسبوع واحد.

إيمان الخطاف (الدمام)
لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما صُناع فيلم «إيميليا بيريز» في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)

«ذا بروتاليست» و«إيميليا بيريز» يهيمنان... القائمة الكاملة للفائزين بجوائز «غولدن غلوب»

فاز فيلم «ذا بروتاليست» للمخرج برادي كوربيت الذي يمتد لـ215 دقيقة بجائزة أفضل فيلم درامي في حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

نجم بوليوود عامر خان يصرف النظر عن الاعتزال ويواصل التمثيل والإنتاج

نجم بوليوود عامر خان (أ.ف.ب)
نجم بوليوود عامر خان (أ.ف.ب)
TT

نجم بوليوود عامر خان يصرف النظر عن الاعتزال ويواصل التمثيل والإنتاج

نجم بوليوود عامر خان (أ.ف.ب)
نجم بوليوود عامر خان (أ.ف.ب)

خطرت فكرة اعتزال السينما في بال نجم بوليوود، عامر خان، في خضمّ فترة التأمل التي أمضاها خلال جائحة كوفيد-19، لكنّ الممثل والمنتج الهندي بدّل رأيه مذّاك ويعتزم مواصلة مسيرته المهنية الغنية التي بدأت في سبعينات القرن العشرين.

وقال خان لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، خلال مقابلة أجرتها معه في لندن، إنه مرّ قبل بضع سنوات بمرحلة إعادة نظر ذاتية.

وأضاف: «كان ذلك خلال أزمة كوفيد، وكنت أفكر في كثير من الأمور، وأدركت أنني قضيت حياتي بأكملها في عالم السينما السحري هذا منذ أن أصبحت بالغاً».

وتولى عامر خان بطولة عدد كبير من الأفلام التي حققت نجاحاً تجارياً واسعاً في بلده، ومنها «3 بلهاء» و«دانغال»، و«نجوم على الأرض»، كما اشتهر عامر خان بإنتاج وبطولة فيلم «لاغان Lagaan» الذي كان بين الأعمال المرشحة لجائزة الأوسكار للأفلام الأجنبية عام 2002.

وتابع خان الذي بدأت مسيرته التمثيلية منذ الطفولة في السبعينات، وأصبح لاسمه ارتباط وثيق ببوليوود: «لقد أدركت أنني لم أعطِ حياتي الشخصية الأهمية التي كنت أرغب فيها».

وزاد: «واجهتُ صعوبة في التغلب على الشعور بأنني أهدرت الكثير من الوقت، وكنت أشعر بالكثير من الذنب... كان رد فعلي الأول القول إنني اكتفيت من السينما».

لكنّ عائلته، وخصوصاً ابنه وابنته، أقنعته بالعدول عن الاعتزال. وقال: «في رأسي كنت أقول سأتوقف. ثم لم أفعل ذلك».

والآن، مع اقتراب عيد ميلاده الستين في مارس (آذار)، يريد عامر خان، الذي يعيش في مومباي، «مواصلة التمثيل والإنتاج لبعض الوقت».

«أحب أن أفاجئ جمهوري»

ويعتزم النجم الهندي أيضاً جعل شركته للإنتاج «عامر خان بروداكشنز» منصة «لتشجيع المواهب الجديدة التي تكون أحاسيسها قريبة» من أحساسيسه و«تريد أن تروي القصص» التي تهمه.

ومن ذلك مثلاً فيلم «لاباتا ليديز» Laapataa Ladies الكوميدي عن شابتين من منطقة ريفية في الهند، يطرح موضوع الزواج ووضع المرأة في بلده، وقد شارك في إنتاجه مع زوجته السابقة كيران راو، وحضر أخيراً إلى لندن للترويج له.

ويتناول عدد من أفلام عامر خان قضايا اجتماعية، مثل حقوق المرأة في المناطق الريفية، أو الصناعة الرياضية، أو الضغط المفرط في التعليم العالي أو حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

لكن خان يرفض أن يحبس نفسه في نوع واحد فقط من الأفلام أو الأدوار، وقال في هذا الصدد: «أحب التنويع والتطرق إلى قصص مختلفة. أحب أن أفاجئ نفسي وجمهوري».

ولم يتردد النجم البوليوودي في انتقاد نفسه أيضاً، مشيراً إلى أنه «غير راضٍ» عن أدائه في فيلم «لا سينغ شادا» Laal Singh Chaddha الهندي المقتبس من فيلم «فورست غامب» تم إنتاجه عام 2022، لكنه لم يحظَ بالاستحسان المألوف الذي تُقابَل به أعماله.

وأما في «أن يكون هذا الفيلم أفضل»، في إشارة إلى عمله الجديد «سيتار زامين بار» Sitaare Zameen Par الذي يُطرَح قريباً.

ورغم فوزه بالعشرات من الجوائز السينمائية في الهند بالإضافة إلى ثالث أعلى وسام مدني في بلده، فإن عامر خان يحرص على تقويم كل فيلم من أفلامه.

وشدّد على أن «إخراج فيلم أمر بالغ الصعوبة». وقال: «عندما أنظر إلى الفيلم الذي أخرجناه، ثم إلى السيناريو الذي كتبناه، أتساءل هل حقق الفيلم الأهداف التي حددناها».

وأضاف: «إذا وصلنا إلى ما أردناه، وصنعنا الفيلم الذي أردناه، فيشكّل ذلك ارتياحاً كبيراً».