السيسي في ذكرى «25 يناير»: مصر باتت واحة أمن واستقرار

وزير الداخلية أكد نجاح «الضربات الاستباقية» في تفكيك {الخلايا الإرهابية»

السيسي يضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري (الرئاسة المصرية)
السيسي يضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي في ذكرى «25 يناير»: مصر باتت واحة أمن واستقرار

السيسي يضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري (الرئاسة المصرية)
السيسي يضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري (الرئاسة المصرية)

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن بلاده باتت «واحة للأمن والاستقرار»، عقب سنوات من الاضطرابات السياسية والأمنية، أعقبت انتفاضة «25 يناير» عام 2011، والتي أطاحت الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وأضاف السيسي في كلمته، أمس، خلال الاحتفال بـ«عيد الشرطة»، الذي يتزامن مع ذكرى أحداث يناير: «لقد رأى العالم أجمع كيف تحولت مصر في أعوام قليلة إلى واحة من الأمن والاستقرار، وما تحقق على أرض مصر من إنجازات اقتصادية ونهضة عمرانية سيكون مرتكزا للانطلاق نحو بناء الدولة الحديثة».
وتحتفل مصر بعيد الشرطة يوم 25 يناير من كل عام. لكن قبل تسع سنوات خرج آلاف المصريين في اليوم نفسه للتنديد بـ«ممارسات نظام مبارك، وضمنها حالات التعذيب داخل السجون وقمع الحريات».
وأوضح السيسي أمس أن «عيد الشرطة ليس يوماً مقصوراً على رجالها فحسب، بل هو عيد لكل المصريين، فأبناؤها لم يكونوا منفصلين في يوم من الأيام عن آمال الوطن وآلامه، وهم أيضا جزء من نسيجه الوطني»، مؤكداً أن «المجتمع المصري يتمتع بقيم، في مقدمتها الولاء والانتماء المطلق لمصر أرضاً وشعباً، غير أن هذه القيم تعرضت خلال السنوات الماضية لمحاولات مستميتة من قبل أهل الشر، ومن يعاونهم للقفز عليها، والنيل من ثوابتها طمعا في تنفيذ مخططاتهم، وأهدافهم الخبيثة في القضاء على أسس ومبادئ الدولة الوطنية».
كما أشار الرئيس المصري إلى أن «التاريخ سيتوقف طويلا بإعجاب أمام التجربة المصرية، النابعة من قوة الإرادة وصلابة وعزيمة شعب مصر... الذي صبر وتحمل قسوة إجراءات اقتصادية غير مسبوقة، في ظل أوضاع إقليمية ومحلية غير مستقرة، لكنه مضى في طريقه، رافعا شعار نكون أو لا نكون».
وأضاف السيسي موضحا: «لقد رأى العالم أجمع كيف تحولت مصر في أعوام قليلة إلى واحة من الأمن والاستقرار... يسودها العدل وتعلو فيها قيمة الإنسان المصري». موجها تحية بمناسبة ذكرى «25 يناير».
بدوره، أرجع محمود توفيق، وزير الداخلية المصري، استقرار الأوضاع الأمنية في مصر «رغم تضاعف مخاطر الإرهاب، وتزايد شراسته على المستوى الإقليمي والعالمي»، إلى الاستراتيجية الأمنية التي تنتهجها وزارته، والتي ترتكز على «نجاح الضربات الأمنية الاستباقية في تفكيك الخلايا الإرهابية ودحرها، ورصد وإحباط تحركات عناصرها، ومواجهة مخططاتهم للإخلال بالأمن، والتي لا تقف عند الأعمال الإرهابية فحسب، بل تمتد لتشمل حروب الجيل الرابع والخامس لاستقطاب الشباب بالأفكار والأخبار المغلوطة، وترويج الإشاعات والدعوة لاستخدام العنف»، على حد قوله.
وقال وزير الداخلية في كلمته أمس: «لقد تضاعفت مخاطر الإرهاب وتنامت شراسته بعد أن أصبح أداة صريحة لإدارة الصراعات، وتنفيذ المخططات والمؤامرات، وفي مواجهة كل هذه المخاطر كان الوضع الأمني المتميز لمصر، ولا يزال، تجسيدا لموقف دولة وقرار قيادتها وإرادة شعبها».
واعتبر توفيق أن «آفة الإرهاب لم تنته، والأمر يتطلب استمرار اليقظة والجهد لمحاصرة وتطويق أي محاولات يائسة لزعزعة الأمن، أو المساس بمكتسبات الشعب المصري».
واتهم الوزير المصري جماعة «الإخوان»، المصنفة «تنظيما إرهابيا» منذ عام 2014، بإدارة «حركات التنظيمات الإرهابية، بمختلف أسمائها، للنيل من استقرار الدولة المصرية».
وكانت الداخلية المصرية قد أعلنت أول من أمس عن «إحباط مخطط إخواني» لإشاعة الفوضى، بالتزامن مع ذكرى 25 يناير، وحددت سبعة من قيادات التنظيم «هاربة» في تركيا، قالت إنهم «خططوا لأعمال عنف»، بالاشتراك مع عناصر من الداخل. وذكرت الداخلية أن محاور المخطط «شملت العمل على إثارة الشارع المصري من خلال تكثيف الدعوات التحريضية، والترويج للإشاعات والأخبار المغلوطة، والمفبركة لمحاولة تشويه مؤسسات الدولة».
في سياق ذلك، أكد توفيق أن «ما حققته وزارة الداخلية من نجاحات رصدتها الأرقام والدلائل والإحصائيات... من خلال انتهاج منظومة تدريبية متميزة، وتعاون وتنسيق مع القوات المسلحة في مواجهة الإرهاب البغيض، وحماية الجبهة الداخلية».
وينفذ الجيش المصري، بمعاونة الشرطة، عملية عسكرية كبيرة منذ فبراير (شباط) 2018 للقضاء على مسلحين، موالين لتنظيم «داعش» الإرهابي، ينشطون على وجه الخصوص في شمال ووسط سيناء، حيث قتلوا المئات من قوات الأمن والمدنيين في هجمات على مدى السنوات الماضية.



الحوثيون يعلنون مهاجمة أهداف في إسرائيل وتحذير يمني من التصعيد

دخان متصاعد من سفينة أصابها صاروخ حوثي (رويترز)
دخان متصاعد من سفينة أصابها صاروخ حوثي (رويترز)
TT

الحوثيون يعلنون مهاجمة أهداف في إسرائيل وتحذير يمني من التصعيد

دخان متصاعد من سفينة أصابها صاروخ حوثي (رويترز)
دخان متصاعد من سفينة أصابها صاروخ حوثي (رويترز)

أعلنت الجماعة الحوثية استهداف إسرائيل بإطلاق صاروخ باليستي صوب تل أبيب وطائرة مسيّرة صوب عسقلان تضامناً مع غزة ولبنان، وفقاً لبيان عن الجماعة المدعومة من إيران.وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخاً أُطْلِقَ من اليمن بعد سماع دوي صفارات الإنذار وانفجارات في وقت مبكر من صباح الجمعة، في حين زعم العميد يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الجماعة في بيان: «حققت العمليتان أهدافهما بنجاح». وتابع قائلاً: «سننفذ مزيداً من العمليات العسكرية ضد العدو الإسرائيلي؛ انتصاراً لدماء إخواننا في فلسطين ولدماء إخواننا في لبنان... ولن نتوقف عن عمليات الإسناد العسكري خلال الأيام المقبلة حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وكذلك على لبنان».

ويعدّ هذا الهجوم هو الثالث الذي تتبناه الجماعة الحوثية على تل أبيب منذ إعلانها التدخل.

في الأثناء، قالت الجماعة إنها استهدفت ثلاث مدمرات أميركية في البحر الأحمر، باستخدام 23 صاروخاً باليستياً ومجنَّحاً وطائرة مُسيّرة، وفق ما نشرت «رويترز».

وقال مسؤول أميركي إن سفناً حربية أميركية اعترضت أثناء مرورها عبر مضيق باب المندب عدداً من المقذوفات التي أطلقتها جماعة «الحوثي».

وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم ذكره بالاسم، أن المقذوفات شملت صواريخ وطائرات مسيرة، ولم تتسبب في أضرار لأي من السفن الحربية الثلاث بالمنطقة.

خشية يمنية من العواقب

يخشى الأكاديمي محمد الحميري من أن أي أعمال تصعيد إسرائيلية رداً على الهجمات الحوثية ستأتي بالمآسي على اليمنيين، والمزيد من الدمار في البنية التحتية، خصوصاً وأنه لم تتبقَ منشآت حيوية ذات طبيعة استراتيجية تحت سيطرة الجماعة الحوثية سوى ميناء الحديدة ومطار صنعاء، وأي استهداف لهما سيضاعف من حجم الكارثة الإنسانية في البلاد.ويتوقع الحميري في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن استهداف إسرائيل لميناء الحديدة قد يسبقه تفاهم مع الولايات المتحدة ودول عظمى أخرى لما للميناء من أهمية حيوية في معيشة اليمنيين، غير أنه لم يستبعد أن يأتي الرد الإسرائيلي غير مبالٍ بأي جانب إنساني.وتبنت الجماعة هجوماً مميتاً بطائرة مسيرة في التاسع عشر من يوليو (تموز) الماضي، وصاروخ باليستي أعلنت إسرائيل اعتراضه منتصف الشهر الحالي، إلى جانب هجمات عديدة استهدفت مناطق أخرى.وردت إسرائيل على الهجوم الأول بغارات جوية استهدفت ميناء الحديدة في العشرين من يوليو (تموز) الماضي، أي بعد يوم واحد من الهجوم بالطائرة المسيرة، وأدى الهجوم إلى احتراق منشآت وخزانات وقود استمر عدة أيام، وسقط نتيجة الهجوم عدد من عمال الميناء.وتزعم الجماعة الحوثية امتلاك تقنيات عالية تمكنها من تجاوز منظومات الدفاع الإسرائيلية، وتقدر المسافة التي تقطعها الصواريخ التي تبنت إطلاقها باتجاه تل أبيب بأكثر من 2000 كيلومتر.ويرى الباحث السياسي فارس البيل أن هذا الهجوم الحوثي يأتي في إطار تبادل الأدوار وتنسيق المواقف بين الأذرع العسكرية الإيرانية في المنطقة، وهي بحسب البيل رغبة إيرانية للمناورة وتوزيع المهام بين ميليشياتها، مقابل النأي بنفسها عن الدخول المباشر في المعركة.