ساعي بريد ياباني يرفض تسليم 24 ألف رسالة لأصحابها

بسبب اعتقاده أن وظيفته في غاية الصعوبة، برر ساعي بريد ياباني أمام الشرطة عدم تسليمه 24 ألف رسالة بريدية لأصحابها، لسنوات أحياناً. وكان الرجل الذي يبلغ من العمر 61 عاماً، قد قال للشرطة: «لقد كانت محنة كبيرة أن أقوم بتسليم كل هذا البريد».
وعثرت السلطات على آلاف من الرسائل البريدية التي لم يتم تسليمها، مكدسة في منزله الواقع في إقليم كاناجوا القريب من طوكيو. وكان لا يقوم بتسليم الرسائل على مدى سنين، ولكن سلوكه لم يُكتشف سوى مؤخراً خلال تحقيقات داخلية في إدارة البريد. وأبلغ مسؤولو الإدارة الشرطة عنه. وبدأت الجهود الآن لتسليم كل هذا البريد مشفوعاً باعتذار لكل شخص اضطر للانتظار كل هذه المدة لتسلم رسالته أو طرده البريدي.
وسبق أن أُدخل ساعي بريد أرجنتيني يبلغ السابعة والأربعين السجن في باتاغونيا، ليمضي عقوبة سنة وراء القضبان، بعدما أدين بتهمة الامتناع عن توزيع الرسائل.
وكان المحققون قد عثروا في منزل مانويل غوتيريش على أكياس تحوي 19 ألف رسالة تحمل طوابع لم تسلم إلى الأشخاص المعنيين، حسبما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وتعود الوقائع إلى عام 2009، إلا أن الحكم على ساعي البريد في مدينة بويرتو مادرين الساحلية في باتاغونيا التي يرتادها سياح يأتون لمشاهدة الحيتان الجنوبية، لم يصدر إلا عام 2015، وكان ينص على السجن سنة مع وقف التنفيذ، بعد إدانته بتهمة «حيازة رسائل بطريقة غير قانونية».