قلب آلي «رقيق» قد يضع حداً لعمليات زراعة القلب بحلول عام 2028

البروفسور جولاندا كلوين وصورة تشرح آلية عمل القلب الصناعي (ديلي ميل)
البروفسور جولاندا كلوين وصورة تشرح آلية عمل القلب الصناعي (ديلي ميل)
TT

قلب آلي «رقيق» قد يضع حداً لعمليات زراعة القلب بحلول عام 2028

البروفسور جولاندا كلوين وصورة تشرح آلية عمل القلب الصناعي (ديلي ميل)
البروفسور جولاندا كلوين وصورة تشرح آلية عمل القلب الصناعي (ديلي ميل)

يعتقد العلماء أن تطوير قلب آلي يمكن أن يضع نهاية للحاجة إلى عمليات زراعة قلب طبيعي، وذلك خلال ثماني سنوات.
ويطور خبراء في هولندا وكامبريدج ولندن «روبوتاً رقيقاً» يمكن أن يواصل ضخ الدم في جميع أنحاء الجسم، بحسب تقرير لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ويهدف الخبراء إلى زرع أول نموذج عملي للقلب الصناعي في الحيوانات خلال ثلاث سنوات، وفي البشر بحلول عام 2028.
ويعد هذا الجهاز واحداً من أربعة مشاريع تم ترشيحها لجائزة كبرى بقيمة 30 مليون جنيه إسترليني (نحو 40 مليون دولار) للقيام بخطوة رائدة في علاج أمراض القلب.
ويعد أفضل الباحثين في أمراض القلب والأوعية الدموية من جميع أنحاء العالم - بما في ذلك خبراء من جامعة أكسفورد وإمبيريال كوليدج في لندن وهارفارد وشيفيلد - من بين الفرق التي سعت للفوز بالجائزة.
وبالإضافة إلى القلب الآلي، تشمل المشاريع المدرجة في القائمة المختصرة لقاحاً لأمراض القلب، وعلاجاً وراثياً لهذه الأمراض، وأفضل ما في تقنية الجيل المقبل التي يمكنها اكتشاف النوبات القلبية والسكتات الدماغية قبل حدوثها.
وقال البروفسور سير نيلش ساماني، المدير الطبي في المؤسسة: «تبقى أمراض القلب والدورة الدموية السبب الأول للوفاة في جميع أنحاء العالم. نحن نخطو خطوات صغيرة إلى الأمام كل عام، لكن المطلوب هو قفزة هائلة».
ويستخدم مشروع «القلب المختلط» الذي تقوده جامعة أمستردام مادة روبوتية صناعية تكرر انقباضات القلب، جنباً إلى جنب مع طبقات من الخلايا البشرية المصنوعة في المختبر للتأكد من أن هذه الآلة سيتقبلها الجهاز المناعي للجسم البشري.
والقلب الصناعي مدعوم ببطارية لاسلكية يمكن شحنها من جهاز على شكل سترة، يمكن لهذا الروبوت أن ينقذ مئات الأرواح. ويأمل العلماء الذين يقفون وراء المشروع في أن يحل هذا الجهاز، في الوقت المناسب، مكان عمليات زراعة القلب.
ويتم إجراء 200 عملية زراعة للقلب في المملكة المتحدة كل عام، لكن الكثير من الأشخاص يموتون قبل أن يتمكنوا من الحصول على قلب جديد بسبب قوائم الانتظار الطويلة.
وقلوب المانحين غير متوفرة بشكل خاص للأطفال المولودين بعيوب خلقية، لأنه من أجل الحصول على قلب متبرع، يجب أن يكون طفل آخر قد مات.
ويقول العلماء إنه سيتم زرع أول قلب روبوتي في بابوورث في كامبريدجشاير أو مستشفى غريت أورموند ستريت في لندن.
وقالت البروفسور جولاندا كلوين، من جامعة أمستردام: «إن طموحنا الراديكالي ليس خيالاً علمياً... استناداً إلى نتائجنا الأولية، نعلم أننا نستطيع تحقيق ذلك».


مقالات ذات صلة

دراسة: المكسرات تقلل من خطر الإصابة بالخرف

صحتك المكسرات أطعمة غنية بالطاقة وبالعناصر الغذائية والمركبات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة (أرشيفية - رويترز)

دراسة: المكسرات تقلل من خطر الإصابة بالخرف

وجدت دراسة أجريت على أكثر من 50 ألف مشارك في المملكة المتحدة أن الأشخاص الذين يتناولون حفنة من المكسرات كل يوم قد يخفضون من خطر الإصابة بالخرف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك معاناة الأطفال من الربو تؤثر في ذاكرتهم على المدى الطويل (رويترز)

دراسة: الربو عند الأطفال يزيد فرص إصابتهم بالخرف في الكبر

ربطت دراسة جديدة بين معاناة الأطفال من الربو وخطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك السمنة هي مشكلة تنتشر بصورة متزايدة ولها تأثير ضار في الصحة وسلامة الجسم (أرشيفية - أ.ف.ب)

دراسة: جزيئات الخلايا المناعية قد توفّر علاجاً للسمنة

توصل باحثون من آيرلندا أن أحد جزيئات الخلايا المناعية تؤدي دوراً تنظيمياً في عملية اختزان الدهون.

«الشرق الأوسط» (دبلن)
صحتك مزارع يقطف محصول فاكهة العنب من إحدى المزارع في منطقة الباحة (واس)

تجربة لاختبار مركب كيميائي في العنب الأحمر قد يقي من سرطان الأمعاء

أطلق علماء بريطانيون تجربة علمية تهدف إلى تقييم فاعلية «الريسفيراترول»، وهو مركب كيميائي موجود بالعنب الأحمر، في الوقاية من سرطان الأمعاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي ولو لمدة قصيرة مساءً له فوائد صحية جمّة (رويترز)

من بينها التصدي لسرطان الأمعاء والسكري... الفوائد الصحية للمشي مساءً

كشفت مجموعة من الدراسات العلمية أن المشي ولو لمدة قصيرة مساءً، له فوائد صحية جمّة، من تحسين عملية الهضم إلى تنظيم نسبة السكر في الدم والتصدي للسرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)

البرازيل تحتضن أوّل معرض متجوّل للفن السعودي المعاصر

يشارك في المعرض 17 فناناً سعودياً من أجيال مختلفة (هيئة المتاحف)
يشارك في المعرض 17 فناناً سعودياً من أجيال مختلفة (هيئة المتاحف)
TT

البرازيل تحتضن أوّل معرض متجوّل للفن السعودي المعاصر

يشارك في المعرض 17 فناناً سعودياً من أجيال مختلفة (هيئة المتاحف)
يشارك في المعرض 17 فناناً سعودياً من أجيال مختلفة (هيئة المتاحف)

وسط أجواء القصر الإمبراطوري في ريو دي جانيرو بالبرازيل، تفتح أولى محطات المعرض المتجوّل للفن السعودي المعاصر، حواراً بين السياق التاريخي العريق لهذا القصر والموضوعات التي تتناولها الأعمال الفنية المعروضة في معرض «فن المملكة» الذي أطلقته «هيئة المتاحف السعودية» داخل أروقة القصر، لِإِطْلَاع الجماهير من مختلف دول العالم على الحراك الفني السعودي.

وتسلط الأعمال الفنية المشاركة في المعرض، الضوء على تاريخ المملكة وذاكرة شعبها وتراثها الثقافي، كما توفّر للجمهور فرصة استثنائية لاستكشاف الفن السعودي المعاصر وإسهاماته في بناء سرديات ثقافية جديدة. ويتناول المعرض موضوعين رئيسيين، يرتبط الأول بالصحراء رمزاً للرحابة واللانهاية وعمق الحياة، في حين يتناول الثاني فرادة التقاليد الثقافية وتطور الثقافة البصرية بين الماضي والحاضر.

تسلط الأعمال الضوء على تاريخ المملكة وذاكرة شعبها وتراثها الثقافي (هيئة المتاحف)

يوفّر المعرض للجمهور البرازيلي والعالمي فرصة استثنائية لاستكشاف الفن السعودي المعاصر (واس)

شاهد على تميّز التجربة الفنية السعودية

ويمثّل إطلاق «فنّ المملكة»⁩ في البرازيل، بوصفه أوّل معرض متجوّل للفن السعودي المعاصر، خطوة نوعية في تمكين الفنانين السعوديين والترويج لهم من خلال تقديم إبداعاتهم للعالم، كما يسهم في تعزيز الحوار بين الثقافات عن طريق الفنّ. وقالت منى خزندار المستشارة في وزارة الثقافة: «إن الفن لغةٌ توحّد الشعوب والثقافات، ومعرض فن المملكة خير مثال لهذه الرسالة»، مشيرة إلى أن المعرض شاهد على تميّز المواهب الفنية المعاصرة في المملكة، ويقدّم للفنانين مساحةً لمشاركة قصصهم ورؤاهم مع العالم، وينطلق هذا المعرض من ريو دي جانيرو في خطوة تجسد توجّه الوزارة إلى تعزيز الحوار بين الثقافات وتقديم إبداعات الفنانين السعوديين للعالم.

يمثّل المعرض خطوة نوعية في تمكين الفنانين السعوديين والترويج لهم (واس)

يسهم المعرض في تعزيز الحوار بين الثقافات من خلال الفنّ (واس)

17 فناناً من أجيال مختلفة

ويشارك في المعرض المتجوّل الذي استهل مسيرته من البرازيل بالتزامن مع قمة مجموعة العشرين، 17 فناناً سعودياً من أجيال مختلفة يعرضون ممارسات تعكس حجم الاستجابة الفنية الواعية من فناني المملكة لمشهد الفنون البصرية في العالم. وتحت عنوان «إضاءات شاعريّة»، يضّم المعرض الذي تُركز أعماله على وسائط عدّة منها (تركيبات فنية، ومنحوتات، ولوحات زيتية، ورسومات)، أعمال الفنّانين السعوديين: سارة أبو عبد الله وغادة الحسن، وأيمن يسري ديدبان، وأحمد ماطر، وإيمي كات (محمد الخطيب)، وأيمن زيداني، وشادية عالم، وناصر السالم، ومنال الضويان، ولينا قزاز، ومحمد شونو، وسارة إبراهيم، ودانية الصالح، وفيصل سمره، وفلوة ناظر، ومعاذ العوفي، وعهد العمودي، ويعكس اختلاف تجاربهم، صورة عن تنوّع المشهدين الفني والثقافي في المملكة.

تسعى هيئة المتاحف إلى تمكين الفنانين السعوديين من خلال عرض إبداعاتهم للجمهور العالمي

وتسعى هيئة المتاحف من خلال معرض «فنّ المملكة» إلى الإسهام في تعزيز المكانة الثقافية للمملكة على الساحة الدولية، على أن ينتقل للرياض في مطلع عام 2025 ليستضيفه المتحف السعودي للفن المعاصر في حي جاكس، قبل أن يُقدَّم في المتحف الوطني الصيني في بكين في نهاية العام نفسه. تجدر الإشارة إلى أنه خلال السنوات الماضية، ضاعفت السعودية اهتمامها بتعزيز الهوية والثقافة والتراث الذي تكتنزه أراضيها، كونها ملتقى حضارات يعود تاريخ بعضها لعشرات آلاف من السنين، وهو ما جعل مدّ جسور إلى العالم وتعريف الثقافات الأخرى بالتجربة الثقافية السعودية هدفاً استراتيجياً من صميم عمل وزارة الثقافة بهيئاتها المختلفة.

ينتقل المعرض للرياض في مطلع عام 2025 ضمن جولته الدولية (هيئة المتاحف)