«الثالث» يشعل الصراع بين الأهلي والرائد اليوم

الفتح يستضيف ضمك في الجولة الـ15 من الدوري السعودي

الرائد والأهلي سيلتقيان اليوم في مباراة قوية (الشرق الأوسط)
الرائد والأهلي سيلتقيان اليوم في مباراة قوية (الشرق الأوسط)
TT

«الثالث» يشعل الصراع بين الأهلي والرائد اليوم

الرائد والأهلي سيلتقيان اليوم في مباراة قوية (الشرق الأوسط)
الرائد والأهلي سيلتقيان اليوم في مباراة قوية (الشرق الأوسط)

يتطلع فريق الأهلي لتضييق الخناق على متصدر الترتيب ووصيفه، وتقليص الفارق النقطي معهما، وذلك على حساب مستضيفه الرائد، الباحث عن مواصلة انتصاراته، وخطف المركز الثالث في افتتاح الجولة الـ15 والأخيرة من القسم الأول من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي، بينما يستقبل الفتح ضيفه ضمك في رحلة الهروب من القاع والتقدم لمناطق الدفء.
ويدخل الأهلي المواجهة بعد تذبذب نتائج في الأسابيع الأربعة الأخيرة، ما بين الخسارة والانتصار، وهو ما تسبب في تراجعه للمركز الثالث بـ26 نقطة، وعلى الرغم من الأسماء المميزة التي يمتلكها الأهلاويون في جميع المراكز فإن السويسري غروس المدير الفني للضيوف لم يضع يده بعد على مكامن الضعف الخضراء، خصوصاً في الخطوط الخلفية التي لا تزال تعاني من الأخطاء المتكررة، وتسببت هذه الأخطاء في تطاير النقاط، وهو ما سيدفعه في مواجهة هذا المساء للدفع بمعتز هوساوي، بعد غيبة طويلة عن الملاعب بداعي الإصابة.
ويعتمد الأهلي بشكل كبير على قوته الهجومية بوجود عمر السومة ودجانيني مهاجمين صريحين، بالإضافة إلى وجود عبد الفتاح عسيري ويوسف بلايلي على الأطراف الأمامية، ويتولى الأخير صناعة اللعب ومحاولة الدخول من العمق مهاجماً ثالثاً في حال استحواذ الأهلاويين على الكرة، ويبقى دور البرازيلي سوزا في الساتر الدفاعي الأول بمنطقة محور الارتكاز من أهم الأدوار للربط ما بين الخطوط الخلفية والأمامية وتوزيع الكرات على لاعبي الأطراف، إلى جانب تسديداته بعيدة المدى لفك التحصينات الدفاعية المتوقعة للفريق المنافس، فيما يتفرغ ألفيش للأدوار الدفاعية بمساندة ظهيري الجنب.
ولا يغامر السويسري مدرب الضيوف في منح لوكاس دي ليما وسعيد المولد ظهيري الجنب الحرية في التحرك لمساندة الهجمات المرتدة، ويفرض عليهما قيوداً دفاعية متى ما كان فريقه متقدماً في نتيجة اللقاء، ويعتمد على محمد آل فتيل ومحمد خبراني في متوسط الدفاع، ومن المرجح أن يستغني عن الأول في لقاء اليوم ويشرك معتز الموسى، ومن خلفهم ياسر المسيليم في حراسة المرمى، كما يمتلك الأهلاويون أوراقاً رابحة على مقاعد البدلاء لا تقل قيمتهم الفنية عن اللاعب الأساسي؛ حيث يعول غروس على حسين المقهوي وماركو الوافد الجديد للبيت الأخضر وعلي الأسمري وسلمان المؤشر، بتغيير مجرى المباراة متى ما دعت الحاجة لهم في شوط المباراة الثاني.
وعلى الجانب الآخر، يأمل صاحب الأرض والجمهور بمواصلة انتصاراته؛ حيث حقق الرائد 5 انتصارات متتالية قادته لمزاحمة الأهلي على المركز الثالث بـ26 نقطة، ويعيش الفريق القصيمي حالة فنية مميزة تحت قيادة البلجيكي بيسنك هاسي الذي توصل لتوليفة مميزة من اللاعبين المحليين والأجانب، غير أن الدور الذي يقوم به المغربيان محمد فوزير وجلال الداودي من أهم الأدوار في منتصف الميدان؛ حيث أهدى الأخير فريقه انتصارات بفضل عطائه المميز وقدمه التي لا تخطئ طريق المرمى، غير أن الدفاعات الرائدية لا تزال تعاني من قلة الانسجام لكثرة التغييرات التي يحدثها البلجيكي من جولة لأخرى.
وينتهج مدرب أصحاب الأرض بأسلوبه الفني الاعتماد على إغلاق منافذه الخلفية وعدم منح الفريق المنافس المساحات الكافية بالضغط المباشر على حامل الكرة، واستغلال سرعة ومهارة محمد فوزير وأحمد الزين على الأطراف الهجومية في التحولات الهجومية، ودائماً ما يحتفظ بورقة السوري جهاد الحسين للدفع به في شوط المباراة الثاني بالإضافة إلى ماركو مهاجم الفريق.
وفي الأحساء، يسعى الفتح لتجاوز كوباته الماضية وخطف نقاط المباراة التي ستعيد الآمال من جديد للبقاء في دوري الكبار بعد النتائج المخيبة وتراجع الفريق للمركز الـ14 بـ9 نقاط، بالإضافة إلى خروجهم المر منتصف الأسبوع الماضي من الدور ربع النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين على يد أبها، ولا تختلف طموحات ضمك الذي يقبع في المركز الأخير عن أصحاب الأرض؛ حيث تفصلهما نقطة وحيدة، ويدرك الفريقان أن هذه المواجهة بمثابة 6 نقاط قبل بداية القسم الثاني من الدوري وإغلاق فترة الانتقالات الشتوية.


مقالات ذات صلة

مدرب القادسية: لن ننام على وسادة «الانتصارات المتتالية»… سنحترم الخليج

رياضة سعودية غونزاليس مدرب القادسية (تصوير: مشعل القدير)

مدرب القادسية: لن ننام على وسادة «الانتصارات المتتالية»… سنحترم الخليج

أعرب الإسباني جوزيه ميخيل غونزاليس، المدير الفني لفريق القادسية، عن ثقته بفريقه قبل مواجهة الخليج ضمن منافسات الجولة الثانية عشرة من الدوري السعودي للمحترفين.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية ينز غوستافسن مدرب الفتح (تصوير: عيسى الدبيسي)

مدرب فريق الفتح: سنكون صبورين عند مواجهة الرياض

قال ينز غوستافسن مدرب الفتح إن فريقه بات في وضع أفضل قبل مباراة الرياض ضمن مباريات الجولة «12» من الدوري السعودي للمحترفين بعد النقص الكبير في مواجهة الاتحاد.

علي القطان (الأحساء )
رياضة سعودية صالح الدود (الشرق الأوسط)

صالح الداود يخلف الصادق في منصب «مدير المنتخب السعودي»

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، اليوم (الأربعاء)، رسمياً تعيين الدولي السابق صالح الداود مديراً للمنتخب الوطني الأول.

سلطان الصبحي (الرياض)
رياضة سعودية نادي الرياض السعودي (الشرق الأوسط)

الرياض يعين نورة القحطاني مديراً تنفيذياً لفريق القدم

أعلن مجلس إدارة نادي الرياض اليوم الثلاثاء تعيين نورة القحطاني مديراً تنفيذيًا لكرة القدم.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة سعودية نادي الرياض السعودي (الشرق الأوسط)

الرياض يعين نورة القحطاني مديراً تنفيذياً لفريق القدم

أعلن مجلس إدارة نادي الرياض اليوم الثلاثاء تعيين نورة القحطاني مديراً تنفيذيًا لكرة القدم.

بشاير الخالدي (الدمام)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».