أطول عرض للمناطيد المتوهجة في العلا السعودية يدخل «غينيس»

بمشاركة 100 منها امتدت لأكثر من 3 كيلومترات

المهرجان أقيم ضمن فعاليات شتاء طنطورة  -  شارك في الفعالية 19 طياراً من 19 دولة حول العالم
المهرجان أقيم ضمن فعاليات شتاء طنطورة - شارك في الفعالية 19 طياراً من 19 دولة حول العالم
TT

أطول عرض للمناطيد المتوهجة في العلا السعودية يدخل «غينيس»

المهرجان أقيم ضمن فعاليات شتاء طنطورة  -  شارك في الفعالية 19 طياراً من 19 دولة حول العالم
المهرجان أقيم ضمن فعاليات شتاء طنطورة - شارك في الفعالية 19 طياراً من 19 دولة حول العالم

دخلت محافظة العلا السعودية ممثلة بالهيئة الملكية لمحافظة العلا موسوعة غينيس للأرقام القياسية بأطول عرض للمناطيد المتوهجة في العالم، شارك فيه 100 منطاد زينت السماء لمسافة تجاوزت ثلاثة كيلومترات.
وشارك في الفعالية 19 طياراً من 19 دولة حول العالم، نجحوا في تسجيل الرقم القياسي الجديد في إطار فعاليات مهرجان «شتاء طنطورة» المقام حالياً في العلا شمال غربي السعودية.
وتمثل عروض المناطيد المتوهجة فعالية رئيسية تجذب الكثير من الضيوف خلال مهرجان شتاء طنطورة الذي تقيمه العلا للاحتفاء بالفنون والموسيقى والثقافة.
وتتمثل الفعالية في أن يوجد الطيارون إضاءة راقصة مصممة لتتماشى مع الموسيقى باستخدام شعلاتهم لإلقاء الضوء على مغلف المناطيد.
وحضر ممثلون عن غينيس للأرقام القياسية في الحدث الذي شارك فيه 100 منطاد بمسافات فاصلة بلغت 30 متراً، للتحقق والإعلان عن هذا الرقم القياسي العالمي لينتهي مهرجان المناطيد ضمن شتاء طنطورة نهاية احتفالية.
وقال عمرو المدني الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمحافظة العلا، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس الاتحاد السعودي للمناطيد: «فخورون بتسجيل رقم قياسي ضمن غينيس للأرقام القياسية بهذا العرض الساحر للمناطيد التي زينت سماء العلا بألوانها وأضوائها المبهرة. ولم يكن هذا أمراً سهلاً، إذ تطلب تخطيطاً وتنسيقاً دقيقين للغاية لضمان تحقيق أكبر قدر من النجاح».
وأضاف أن هذه الفعالية تسهم في تعريف العالم بالفرص الفريدة التي تقدمها العلا للعالم باعتبارها وجهة عالمية بارزة.
وشارك في مهرجان المناطيد الذي أقيم ضمن فعاليات شتاء طنطورة، طيارون دوليون معتمدون حاصلون على رخص طيران تجارية، وأتاحوا لزوار المهرجان الفرصة للتحليق عبر المناظر الطبيعية في العلا وبعض من مناطقها الأثرية التي يعود تاريخها إلى 7000 عام، بما في ذلك أول مواقع السعودية المسجلة ضمن قائمة «يونيسكو» لمواقع التراث العالمي وهو «الحِجر» الموقع النبطي الذي يعود تاريخه إلى 2000 عام، ويتضمن مدافن منحوتة في التشكيلات الصخرية بواجهات منقوشة محفوظة بشكل جيد.
ويستمر مهرجان شتاء طنطورة حتى 7 مارس (آذار) 2020. ويضم مجموعة من الفعاليات الترفيهية والثقافية والفنية والرياضية من الدرجة الأولى، بما في ذلك الحفلات الموسيقية في مسرح مرايا الذي تكسوه المرايا العملاقة لتعكس سحر الطبيعة المحيطة، إلى جانب ملتقى الفرسان لسباق القدرة والتحمل للخيول في الأول من فبراير (شباط).


مقالات ذات صلة

فندق «شيدي الحجر» في العلا: تجربة تجمع بين الفخامة وعراقة التاريخ

عالم الاعمال فندق «شيدي الحجر» في العلا: تجربة تجمع بين الفخامة وعراقة التاريخ

فندق «شيدي الحجر» في العلا: تجربة تجمع بين الفخامة وعراقة التاريخ

افتتح فندق شيدي الحجر أبوابه في مدينة الحِجر الأثرية في السعودية المدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق يمثل العرض الفني فرصة لاستكشاف العلاقة بين الحركة البشرية والطبيعة المحيطة (الشرق الأوسط)

تعزيزاً للتعاون الثقافي السعودي الفرنسي... عرض فني لأوبرا باريس الوطنية في العلا

تستضيف «فيلا الحجر» في العلا، فرقة «باليه الناشئين» لأوبرا باريس الوطنية، لتقديم عرض فني في 13 و14 ديسمبر (كانون الأول).

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق الرئيس الفرنسي خلال جولته في منطقة «الحِجر» التاريخية في العُلا (واس)

الرئيس الفرنسي يزور معالم العُلا الأثرية ومكوناتها التاريخية

زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محافظة العلا شهدت إطلاق مشروع «فيلا الحِجر»، أول مؤسسة ثقافية فرنسية - سعودية على أرض المملكة.

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق الهراميس الثلاثة وُلدت خلال هذا الصيف في مركز إكثار النمر العربي التابع للعلا (واس)

ولادة 3 توائم من هراميس نادرة للنمر العربي في «مركز العلا»

وُلِدت مجموعةٌ نادرة من التوائم الثلاثية للنمر العربي المهدد بالانقراض، في ظل التحديات المتعلقة بالحفاظ على هذه الأنواع وإعادة تأهيلها في البرية.

«الشرق الأوسط» (العلا)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.