الحلاقة على «الزيرو» عقوبة «المتسكّعين» أمام مدارس الفتيات في ليبيا

العقوبة لاقت تأييداً على مواقع التواصل
العقوبة لاقت تأييداً على مواقع التواصل
TT

الحلاقة على «الزيرو» عقوبة «المتسكّعين» أمام مدارس الفتيات في ليبيا

العقوبة لاقت تأييداً على مواقع التواصل
العقوبة لاقت تأييداً على مواقع التواصل

تباينت ردود أفعال أوساط اجتماعية في ليبيا أمس، من إخضاع السلطات الأمنية بـ(شرق البلاد) مجموعة من الفتيان المراهقين للعقاب جزءاً لهم على تجمهرهم أمام مدارس الفتيات والتحرش بهن، خاصة أثناء انصرافهم بعد انتهاء اليوم الدراسي.
واختارت السلطات الأمنية في مدينة أجدابيا، الواقعة تحت سلطة «الجيش الوطني» مساء أول من أمس، معاقبة هؤلاء المراهقين بحلق رؤوسهم «زيرو»، أي حلاقة شعرهم كلياً في إجراء متكرر سبق واتبعته أجهزة الشرطة في مناطق قريبة، للتصدي للظاهرة، التي يشتكي منها أولياء أمور فتيات عدة في بلاغات رسمية للسلطات الأمنية.
وعقب نشر شرطة أجدابيا صوراً تظهر حلق شعر رأس مجموعة من الفتيان الموقوفين إثر عمليات تمشيط بمحيط مدارس من بينها فاطمة الزهراء للبنات، تمنى بعض سكان مناطق أخرى تعميم هذه العقوبة في مناطقهم، مشيرين إلى أن «ظاهرة التحرش تتزايد بشكل ملحوظ دون رادع».
واستقبل رواد التواصل الاجتماعي أمس، هذه العقوبة بالتأييد.
وشنت شرطة أجدابيا حملة أمنية أول من أمس، استهدفت الطلاب المتسربين من اليوم الدراسي للجلوس على المقاهي، و«التسكّع» أمام المدراس الإعدادي والثانوي، وقال مصدر بشرطة أجدابيا، لـ«الشرق الأوسط» أمس، «القسم يتلقى يومياً بلاغات كثيرة من أولياء أمور بتعرض بناتهم للمضايقات من فتيان يتسكّعون أمام مدارسهم»، مشيراً إلى أنه يتم «إخضاع هؤلاء الفتيان بعد توقيفهم لحلق رؤوسهم، قبل تسلميهم إلى أسرهم، والتنبيه عليهم بعد تكرار مضايقتهم للآخرين مرة ثانية».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.